معاهدة الضمان الاجتماعي


معاهدة الضمان الاجتماعي:هي المعاهدة التي عقدها العرب فيما بينهم بتاريخ 17-6-1950 ؛و ذلك بسبب الاخفاق الكبير الذي لحق بهم لمعالجة قضية فلسطين,و كان العامل المؤثر الأهم هو ان التعاون العسكري الاقتصادي بين الدول العربية لم يكن كاملا، فعقد مؤتمر من اجل تلافي هذا القصور في معاهدة الضمان الاجتماعي أو الدفاع المشترك.

قالت الجامعة العربية

قالت الجامعة العربية رغبة من العرب لمعالجة معظلتهم:" رغبة منا في تقوية الروابط وتوثيق التعاون بين دول الجامعة العربية وحرصا على استقلالها ومحافظة على تراثها المشترك، واستجابة لرغبة شعوبها في ضم الصفوف لتحقيق الدفاع المشترك عن كيانها وصيانة الأمن والسلام وفقا لمبادئ ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة وأهدافها.و تعزيزا للاستقرار والطمأنينة وتوفير أسباب الرفاهية والعمران في بلادها".

أهم بنود المعاهدة

  • المادة الثانية: "ان الدول المتعاقدة تعتبر كل اعتداء مسلح على اية دولة اعتداء عليها جميعا، ولذلك فإنها عملا بحق الدفاع الشرعي عن كيانها، تلتزم بأن تبادر إلى معونة الدولة المعتدى عليها بأن تتخذ على الفور جميع التدابير لرد الاعتداء وإعادة الأمن والسلام إلى نصابها".
  • المادة العاشرة: تعهدت "كل من الدول المتعاقدة بأن لا يعقد أي اتفاق دولي يناقض هذه المعاهدة وبأن لا تسلك في علاقاتها الدولية مع الدول الأخرى مسلكا يتنافى مع أغراض هذه المعاهدة".

مصير المعاهدة

في حقيقة الامر لم تطبق المعاهدة بحذافيرها، إذ سرعان ما وضح الانقسام بين الحكومات التي تتألف منها الجامعة العربية.ففي حين رأت مصر الناصرية بأن مصلحة العرب الحقيقية تدعوهم إلى أن لا ينحازوا إلى أي من المعسكرين الدوليين المتنازعين وان يتمسكوا بالحياد الإيجابي وعدم الانحياز ويرفضون التبعية لأي نفوذ اجنبي، آثرت حكومة العراق الملكية أن تضرب بالتضامن العربي عرض الحائط، فارتبطت بالسياسة البريطانية, وكونت مع بريطانيا وتركيا وإيران وباكستان حلف بغداد الذي رأت فيه مصر وأقطار عربية أخرى محاولة لإخضاع البلاد العربية للسيطرة الاجنبية.

المراجع

الشرق الأوسط في العصر الحديث-الجزء الثاني ص232 - جامعة حيفا