مركز إحياء العربية للعلوم والآداب



اللّغة العربية من وجهة النظر الحديثة لمركز إحياء العربية :

تعلم اللغة ممارسة واستعمال , واتصال بين الطالب والمعلم , وبين الطالب وزميله ، وبينه وبين مجتمعه . ويتوقف تقدم الطالب في اللغة ونموه فيها ، على عدد ساعات الاتصال التي يشترك فيها اشتراكا إيجابيا رشيدا – عبر المهارات اللغوية الرئيسية – في توازن واتساق , وليس على كمية الدروس التي يتلقّنها أو على عدد الصفحات التي يقرؤها والمفردات التي يستظهرها فحسب , دون أن تتاح له ممارسة اللغة المنطوقة والمكتوبة ممارسة فعلية في حياتنا الواقعية . وانطلاقا من هذا المفهوم كان لابد من إنشاء مركز إحياء العربية ليتماشى مع تلك النظرة الحديثة في تعليم وتعلم العربية للناطقين بغيرها.

الأهداف العامة للمركز نوجز الأهداف العامة للمركز في

1- توفير منهج متكامل للناطقين بغير العربية من الراشدين , معتمدا على الوسائل السمعية والبصرية .

2- تدريب الطالب على اللغة من خلال مهاراتها الرئيسة والتي منها : الاستماع , المحادثة ، القراءة ، الكتابة .

3- تزويد الطالب بحصيلة من المفردات والتراكيب الأساسية مع بعض المعلومات الضرورية عن قواعد اللغة العربية .

4- تقديم أنماط مختلفة من الثقافة العربية والإسلامية بصورة عملية .

5- تزويد المعلمين والدارسين بمادة دراسية تتناول لغة الحياة , وتقوم على التراكيب اللغوية المتدرجة وعلى التكامل فيما بينها . 6- توفير فرص للتقويم المستمر , ليكون المعلم على بيَّنة بمدى فاعلية النشاط التعليمي , وبأسلوبه في التدريس , وليدرك الدارس مدى تقدمه فيما درس.

البنية الأساسية لعمل المركز :

1- الحافز : إيمانا من مركز إحياء العربية بأن الطالب الراشد لابد أن ينال الاهتمام الجدير به , ويشعر بالأمن والطمأنينة أثناء نشاطه التعليمي , ويحس في الوقت نفسه أيضا أنه يحقق تقدمًا مطردًا في دراسة اللغة , وأنه يستطيع أن يستثمر ما يتعلمه في حياته يوما بعد يوم , مدركًا أن الجهد الذي بذله والساعات التي أنفقها في داسته لم تضع هباء . 2- الفهم : المادة التعليمية هي حجر الأساس الذي يبني عليه مركز إحياء العربية نشاطه , فلا يكفي فقط للطلاب أن ينطقوا ويرددوا الكلمات المطبوعة , و أنما يجب أن يفهموها ويستوعبوها بل ويستخدموها .

3- المحتوى الهادف : يهدف مركز إحياء العربية إلى تقديم محتوى يشعر من خلاله الطالب بالمتعة ويلبي له احتياجاته وكيف يتعلم لغة الاتصال بالفصحى في صورتها المعاصرة . ورغم اقتناعنا بأن اللغة مجموعة من القواعد النحوية إلا أننا لمرد وجودها فحسب , فليس هدفنا أن يتحدث الطالب عن اللغة , وإنما هدفنا أن يفهمها ويجيد استخدمها , حيث يعتمد المركز في الشرح على تقديم قواعد التراكيب اللغوية على الجانب الوظيفي في تدريبات حديثة متنوعة من حيث الشكل , وطريقة الأداء , وتناول المهارات , ومتدرجة من التدريب النمطي الميكانيكي , إلى التدريب الدلالي على الاستعمال المتعدد في مواقف مختلفة إلى التدريب الاتصالي الذي يوفر المجال لاستعمال اللغة استعمالًا طبيعيًا وفي نطاق أوسع من حدود حجرة الدراسة .

4- الحوار : والحوار في مركز إحياء العربية يتميز ب : • قصر العبارات . • الالتزام بالفصحى الموجهة بالمواقف المستمدة من الحياة . • مبني على أنماط محدودة . • متدرج في الطول والتعقيد من حوار إلى آخر ومن وحدة إلى آخري . • ألفاظه وتعبيراته مستمدة من الحياة اليومية التي تهم الدارس في حديثه واتصاله بما يجري حوله في المجتمع , شفهيًا وكتابيًا ، مما يجعلها حافزًا جاذبًا لاهتمامه وتوجيهه نحو السلوك اللّغوي الذي نريده .

5- التدريبات :

      تنقسم التدريبات في مركز إحياء العربية إلى 

• تدريبات نمطية آلية .

• تدريبات معنوية دلالية .

• تدريبات تعبيرية اتصالية .

وتختلف هذه التدريبات من حيث الموضوع ومن حيث الصياغة , فمن حيث الموضوع نجد : (تدريبات الاستيعاب والفهم , تدريبات المفردات والنحو والصرف , تدريبات الحوار والمحادثة , تدريبات التعبير الشفهي والتحريري ) ومن حيث الصياغة نجد  : ( تدريبات التكرار ، تدريبات التمييز , تدريبات التبديل , تدريبات الإجابة ذات المرحلتين أو ذات المراحل الثلاث ).

رب رجل ساقه الجهل بالعرب والعربية إلى كراهية العرب أو العزوف عنهم أو الوقوف في صف أعدائهم . ورب رجل تعلم العربية فعرف من نصوصها وتراثها وآدابها ما كشف له من دوافع الخير في النفس العربية أو جوانب السمو في الذوق العربي أو كوامن الآلام والآمال في الحياة العربية فمالت نفسه إلى العرب وأعطاهم من سعة نفسه المكان الرحب ومنحهم ما يراهم أهلا له من الحب . وللوصول إلى النجاح في اكتساب اللغة العربية للناطقين بغيرها لابد من أن يستوفي في العمل التكميلي أركانه وأن يراعي الجوانب النفسية والاجتماعية واللغوية المختلفة التي اهتمت بها طوائف الدارسين وأركان العمل التعليمي وهي ( التلميذ / المعلم / الكتاب ) ولا سبيل إلى الاستغناء عن واحدة من هذه الأركان . فإذا لم يكن هناك تلميذ فلا تعليم وإذا لم يكن كتابًا فلم تفلح . للمزيد من المعلومات زوروا موقعنا الالكترونى www.arabicrevival.net