مذهب البايفالية
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (مايو_2010) |
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: مايو_2010 |
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: مايو_2010 |
هذه المقالة بحاجة إلى تهذيب بإعادة كتابتها بالكامل أو إعادة كتابة أجزاء منها للأسباب المذكورة في صفحة النقاش. رجاء أزل هذا الإخطار بعد أن تتم إعادة الكتابة. وسم هذا القالب منذ: مايو_2010 |
تحتاج هذه المقالة إلى تدقيق لغوي وإملائي ومراجعة علامات الترقيم. يمكنك مساعدة ويكيبيديا بإجراء التصحيحات المطلوبة.
الرجاء إزالة هذا القالب بعد القيام بالتعديلات اللازمة. وسمت هذه المقالة منذ : مايو_2010 |
'مذهب البايفالية:'
هذاالمقال امتداد للمقال السابق حيث بدانا في دراسة حياة الشيخ إبراهيم فال ودوره في المريدية وقدكان بودنا ان نواصل فيه حتى نستوعب جوانب الموضوع فندرس منهجه في التربية وماانبثق عنه من سلوك واقعي نرى تجلياته عند اتباعه من البايفال، الا اننا لم نستطع ان نوفي للموضوع كل ما يستحقه من تعميق وتفريع، فآثرنا العودة اليه مرة أخرى لاكماله في هذا المقال الجديد, والمحاور الرئيسية في هذا الموضوع هي كما يلي:
منهج الشيخ إبراهيم فال في التربية:
في النص اوردناه من المنن في المقال السابق راينا ان أهمية الشيخ إبراهيم تكمن في جهوده الجبارة لتحويل الوثنيين والارستقراطيين الوطنيين إلى الإسلام, وترسيخ مفاهيم هذا الدين في قلوبهم، ولم يكن بوسع أحد غيره ان يقوم بمثل هذا العمل نظرا لقلة تعمق هولاء الوثنيين والارستقراطيين في الدين، ولشيوع الجهل فيهم إلا قليلا وتضاعف الأخلاق الذميمة فيهم إلا نادرا, ولهذاكان يجعل أول ما يأخذهم به بعد تقرير واجبات الدين ومندوباته لهم مباشرة الأعمال البدنية ليتحلل الكسل المعروف في أكثر سكان إقليمه وهو أصل الفساد دينا ودنيا ولتذوب النخوة والتيه والعجب التي رسخت فيهم لملازمتها الطبيعة الكثيفة في النفس البشرية. وهكذا يسلك بهم طريق رياضة الذكر والزهد والخدمة للصالحين ولسائر المؤمنين خدمة ولاء وخدمة إيثار, ثم سار به على منهاج الرياضة بالتجويع، والاستخدام الكثير، والحمل على الذكر الكثير بالهيللة، والقصائد، ودوام الطهارة، والاعتزال عن الناس، وخصوصا النساء، ففاق غيره بهذا، إذ جاد بأنفسهم وأموالهم في سبيل مرضات الله ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِّأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ﴾. أذواقٌ رائقة. فظهر عليهم نور الإتباع من الورع وجرت الحكم علي ألسنتهم من الأفئدة عن الجود اللدني.
وقد غلب على بعضهم الجذب والحال الروحاني إلى حدود الامعقول, فيغيبون عن وعيهم فيظلون في حالة الوجد والسكر الروحي طويلا ,ترى المجاذيب منهم يطلع واحد منهم علي رأس الشجرة فيسقط بأم رأسه ولا يؤثر ذلك فيه وواحد يدخل في النار ويخرج ولا يحترق ويتغنون بالقصائد في أندية الناس ومدارسهم
مذهب البايفالية:
وقد وصل الامر بالبعض إلى اتخاذ الوجد وغلبة الحال طريقة للسلوك ومنهجا في الحياة وهو ما يسمى البايفالية وهي طريقة في الزهد الصوفي ممتزجا بالتقاليد الأفريقية الارستقراطية والايمان بالعمل والخدمة والتواضع التام واحتقار ملاذ الدنيا مع الإنتاج الكبير والأداء المتواصل في خدمة مصالح المسلمين وفي بعض الأحيان يصاحبه الزهد في أداء بعض الشعائر الدينية المعروفة ويغلب علىها الوجد والشطحات وبعض التصرفات التي لا يمكن تعليلها الا بالتعمق في التصوف.
مبادئ البايفالية
'واهم مبادئ بايفال إلى جانب المبادئ الأخرى في المريدية هو كما يلي: 1-الخدمة,2-والدوام على الحال,3-الزهد,4- رجاء رحمة الله تعالى '
- اما المبدا الأول فهو الخدمة:لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم خدمة ولاء وصدق، وايثار، فهي عندهم من خير ما يتقرب به المتقربون، ومن أهم ما يتوسلون به إلى الله تعالى، ومن يقرا تاريخ المريدية يعرف مدى تفانيهم في الخدمة وتنفيذ المشاريع واقامة بيوت الله ودور العبادة في كل مكان في السنغال وخارجه.وقد ياخد عليهم بعض الناس افراطهم في الخدمة إلى حد وضعها في مصاف الشعائر التعبدية, الا انهم لا يدعون بحال من الأحوال بان الخدمة يمكن ان تحل محل الفرائض اليومية, بل هم انفسهم يقرّون بمكانة العبادات وأهميتها في حياة المسلم.
- اما المبدا الثاني فهوالحال والجذب الروحي الدائم,ويقال ان الشيخ إبراهيم واتباعه كانوا يدومون على الصوم بلا فطر واقامة الصلوات على الدوام، والدوام على القربات ونوافل الخير بلا انقطاع، كانوا يدومون على هذه الحال طويلا، لا يفارقونها ما لم ياتهم الاذن عن الشيخ بممارسة الحياة العادية.
ولا يخفى على من له المام باسرار التصوف ان هذا من الأحوال التي تعتري العارفين في حالة فنائهم وسكرهم فيغيبون عن الوجود ولا يبقى لهم وجود الا في الباقي، فيكون سمعهم، وبصرهم, ويدهم, ورجلهم كما في الحديث القدسي: ((وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمعُ به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه))
وهذه الحال والوجد الدائم تاتي مما يسميها الصوفية السجدة الابدية، يحكى عن سهل بن عبد الله التستري انه قال: (سجدت سجدة أحسست فيها أن قلبي قد سجد فما أحببت أن أرفع. فذهبت وسألته(أي خاله): إذا سجد القلب فمتى يرفع؟ قال: إذا سجد القلب فلا يرفع إلا عند لقاء الله!
- 3 اما المبداالثالث:الرجاء في رحمة الله التي وسعت كل شيء والتي لايمكن لاحد النجاة الا بموجبه حتى النبيئين والصدقين والشهداء والصالحين ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وفهم عذاب الجحيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم
- 4والمبداالرابعفي هذاالمذهب هو الزهد ومفهوم الزهد عند البايفال مفهوم عميق جدا, فهو يعني أساسا الزهد فيما سوى الله، بما فيه الدنيا والاخرة, والثواب والجزاء.فلذلك قال {الشِّبْلِيُّ} أعلي الزهد الزهدُ فيما سوى الله تعالي ثم اعلم أيضا أن الزهد العاليَ عن {الشبلي} درجاتٌ كما يُفهَم من تفصيل صاحب {القوت} فإنه قال في تفاصيل حالات الزهد ثم تفاوت الزاهدون علي نحو علو المشاهدات فمنهم من زهد إجلالا لله تعالي ومنهم من زهد رجاء موعود الله تعالي ومنهم من زهد مسارعةً منه لأمر الله تعالي ومنهم من زهد حُبًّا لله تعالي وهو أعلاهم. بل وصل الامر إلى حد الزهد حتى في الجنة، إذ قد تعنى في تصورهم ما سوى الله، وهذا يدخل في صميم الغير أو العقبات التي يجب على المريد ان يتخلص منها، فلا يبقى في قلبه غير الله عز وجل وهذا بالطبع ناتج من تصورهم لمفهوم الارادة التي جعلها الخديم أساسا لدعوته :
إذ المريد لا يريد ابدا *غير رضى الرحمان حيث قصدا
من لم يرد شيئا سوى مولاه* يصل له وخيره اولاه
(فصاحب حق اليقين استولى الحقُّ علي قلبه كما استولى علي شرعه وذلك ما يقوله بعضُ الصوفية: قلب الولِيِّ هو العرش لا أنه هو عرشُ الرحمانِ العظيمُ وصاحب هذا المقام تستوي عنده الدنيا والآخرة لرِيِّ قلبه بالمعرفة العليا.)كما قال صاحب المنن
ومن هذا المنطلق تطور مفهوم الزهد عند البايفالية حتى وصل إلى حالة من الزهد حتى في الثواب وفي أداء الشعائر التعبدية, وقد صحّح الشيخ الخديم هذا المفهوم الخاطئ حين شاع عن بعض اتباع الشيخ إبراهيم فال انهم لا يأدّون الفرائض ,ممااحدث دويا كبيرا عند العلماء وفقهاء الإسلام في السنغال, فكتب الشيخ الخديم هذه الرسالة:
(بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد فمني إليك أيها الغلام الخديم {إبراهيم فَالْ} سلام يطلب لك من الله تعالى خير الدنيا والآخرة فمتى رأيت كتابي هذا فتب إلى الله توبة نصوحا فإنه الغفور الرحيم {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا} {فإن الله هو الرزاق ذو القوة المتين} {وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العلمين} والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مراجعة ونقد
ومن المؤسف عليه ان هذا الاتجاه الذي صحّحه الخديم في حياته, أصبح الآن هو الاتجاه الرسمي السائد على البايفال, وعموما فان من الصعب جدا على الباحثيين المنصفين ان يجدوا في نصوص الشيخ الخديم وفي تعاليمه التاصيل النظري الذي يمكننا من تاييد الاتجاه وبعض التصرفات التي نراها الآن على أرض الواقع.بيد انه في التحليل الأخير يمكن ارجا ع اصولها العقدية إلى الاعتماد على مفهوم الزهدكما رأينا انفا, ومفهوم الشفاعة الكبرى ,ونظرية الرحمة الالهية التي وسعت والتي لايمكن لاحد النجاة الا بموجبه حتى النبيئين والصدقين والشهداء والصالحين ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وفهم عذاب الجحيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم
وقد يجد بعض منظريهم في كتابات الشيخ بعض الإشارات العابرة إلى مثل تلك المفاهيم التي يؤيدون بها مواقفهم كقوله: اخبرني رسول الله صلى ان من تاب من امته قبل موته فانه يشفع فيه عند مميت ميته وان من لم يتب توبة نصوحا فقد امره من وعظه نصيحا وكقوله كما اورده صاحب الارواء :{اعلم بأن الذين تعلقوا بي لولا تعلقهم بي لدخلوا النار بعد موتهم ولو مدة قبل دخولهم الجنة التي وعد المتقون وسبب غيبتي البعيدة أن الله تبارك وتعلي أراد في الأزل أن أكون شفيعا لجميع تلامذتي وحال بيني وبين النصارى وأدخل في قلوبهم الخوف مني وفعلوا ما فعلوا لئلا أكون متنصرا لأني لو تنصرت لدخلت النار ـ والعياذ بالله تعالي ـ ولكن عصمني الله تعالي من النار ومن كل ما لم يرض لي بجاه رسول الله صلي الله تعلي عليه بآله وصحبه وسلم وبارك}. وكقوله
فاز مريـد قـاده الله إلـي * تعلق بـي ويحظــى بالإلـى
فاز مريــد لـم يمل منـي * بمـا بـه يحوز خيــر من
فـاز مريـد لاذ بـي بما يفــوق * ما ظنـه بالله جــاري الرفيـق
كـل مريـد بـي يلــوذ يسعــد * وإنــه من الأذى مبعد
لكـل مـن بـي تعلق نجــاه * من كدر الدنيا وفي يـوم النجاه
ولكن التيار العام في المريدية يفسر معنى التعلق والياذ به بما فسره به الشيخ في إحدى رساله:(اعلم ان المتعلقين بي على اربعة اقسام قسم تعلق بي على.....)
ومهما يك من امر, فان معني التعلق، واللياذ، والطاعة، والامر، والاذن إلى اخر ما هناك من مصطلحات صوفية ومريدية يحتاج من علماءنا وشيوخنا مزيدا من التركيز والتدقيق وتسليط الاضواء على حقائقهاحتى لا يعطي مندوحة لكل من هبّ ودبّ من اصحاب الاهواء والارآء الفاسدة ينفذون بها لنشر الافكار والآرآء الهدّامة.
وعموما فان مفهوم البايفالية ولست اعنى بها سلوك الشيخ إبراهيم وكبار اتباعه الذين رباهم بنفسه انما نعنى بها البايفاليةبالمعنى الحديث الذي نراه الآن لايتوفر فيه كل العناصر الأساسية التي حددها الشيخ الخديم كشروط الارادة الصادقة وهي الايمان الإسلام الاحسان, العلم العمل الادب
من طلب الوصول للجليل فليعتصم بسنة الرسول
بان يلازم مطيعا لايميل في ظاهر وباطن عن السبيل
يقوده بالعلم والعبادة كما يربيه بترك العادة
واعلم بان العلم والاعمالا كادب يكسبك الكمالا
العلم والعمل جوهران لخيري الدارين يجلبان
ولتعلموا بان علما وعمل هما وسيلتا السعادة
اجل ففيهما اجتهد وفي التصفية من وفي التنقية