محيي الدين كردي


أبو الحسن الكردي، مقريء من بلاد الشام.

اسمه الكامل

محيي الدين بن حسن بن مرعي بن حسن آغا بن علي الكردي الداري. والداري نسبة إلى دارة في ديار بكر تركيا.

مكان وتاريخ الميلاد

ولد الشيخ أبو الحسن في دمشق الشّام، في حي الحيواطيّة، حيث دار والده [1] وذلك سنة 1331 هـ الموافق 1912م.

مكان وتاريخ الوفاة

وافته المنية في دمشق بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة 16 شعبان 1429 هـ / 7 آب 2009م عن عمر يناهز الـ 97 عاما

نبذة عن حياته

بدأ بحفظ القرآن الكريم عند الشيخ عز الدين وكان عمره 12سنة وكان يذهب مع والده إلى العمل بالإضافة لحفظ القرآن، فكان يحفظ الصفحة في العمل ثم يذهب بعد ذلك إلى الشيخ عز الدين ليسمّعها له حتى وصل إلى سورة طه. اضطّرته الظروف ليسافر ويعمل في عَمّان، ثم عاد بعدها إلى دمشق وعاد لحفظ القرآن إلى أن انتهى وكان عمره سبعة عشر عاماً. تتلمذ على يد الشيخ فايز بحي البزورية بدمشق فلما سمع تلاوته سُرَّ به وحدد له موعداً للقراءة عليه، فقرأ عليه ختمةً كاملةً برواية حفص وأجازه بها، ثم شجعه الشيخ على جمع القراءات ،فجمع عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة.

كان أيضاً الشيخ محمد سكر قد بدأ بحفظ الشاطبية فبدءا معاً وكانا يسمعان للشيخ صحيفة أو أكثر بقليل على حسب وقت الشيخ، فكان مرة يبدأ الشيخ محمد سكر ثم يعيد الشيخ أبا الحسن نفس الصفحة وفي الجلسة الأخرى يبدأ الشيخ أبو الحسن ويعيد الشيخ محمد إلى أن انتهيا من الجمع وكان قد استغرق الجمع معهما خمس سنوات، وكان الشيخ أبو الحسن قد بلغ من العمر ثلاثين عاماً. كما حفظ في هذه الأثناء بعض كتب القراءات والشذور في النحو ولازمه ملازمةً تامةً حتى توفي الشيخ فايز تعالى. من مشايخه المعروفين أيضا العلامة الكبير عبد الكريم الرفاعي، الذي تعرف عليه بعد أن أسند له إمامة جامع الذهبية بدمشق.

كان الشيخ عبد الكريم يأتي إلى جامع الذهبية ويقرأ العلوم في غرفة المسجد فقرأ عليه الكثير من العلوم "الأصول والفقه والمنطق وعلم التوحيد واللغة العربية" وغيرها. طُبعت للشيخ "الكردي" إجازة في حفظ وتجويد وإتقان القرآن برواية حفص ،ثم بعد ذلك طُبعت له إجازة في جمع القراءات العشر. يذكر أن الشيخ له 15 ولدا، تسع بنات وستة أولاد ذكور.