محمد علي عزالدين

الشيخ محمد علي بن علي بن يوسف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم آل عز الدين العاملى.

الشيخ محمد علي عز الدين العاملي.

عالم دين شيعي من جبل عامل، فقيه، محدّت، متكلّم وشاعر، له تصانيف كثيرة وقد كان مرجعا للشيعة في بلاده.

ولادته وسيرته

ولد في بلدة كفرة في جبل عامل، جنوب لبنان، وكانت ولادته بحدود سنة 1229 هجرية.

بدأ تحصيله العلمي في بلدة حداثا حيث قرأ على الشيخ علي ابن الحاج حسين مروة، ثم انتقل إلى بلدة النميرية لإكمال دراسته فقرأ على السيد علي آل إبراهيم الحسيني، ومنها إلى بلدة جباع حيث التحق بالمدرسة التي أسسها الشيخ عبد الله نعمة وقرأ عليه.

بعدها هاجر إلى النجف حيث درس على ثلّة من العلماء أبرزهم الشيخ محسن آل خنفر والميرزا خليل الرازي النجفي، الذي أجازه.

عاد بعدها إلى جبل عامل (بعد حوالي الست سنوات) وسكن في بلدة كفرا حيث بدأ نشاطه التعليمي فيها وقرأ عليه فيها عدد من علماء آل الأمين وآل مغنية وآل مروّة.

ثم انتقل إلى بلدة حناويه من ضواحى مدينة صور وأسس فيها مدرسة كثرت عنده طلاب العلم وبقي فيها حتى توفي.

اجازه الشيخ عبد الله نعمة إجازة اجتهاد بعد عودته من النجف.

قلده كثيرون من أهل جبل عامل.

كان الزعيم السياسي في جبل عامل علي بك الأسعد الوائلي كثير الإخلاص والترويج للشيخ.

كان يشتغل ببعض الزراعة والتجارة كالتين، وقد رآه الكثيرون متأبّطا كتابه أثناء عمله، فيذهب إلى البيدر وجزء من كتاب الجواهر أو غيره معه يطالع فيه وينظر فيما يحتاجه البيدر، أو يذهب إلى الحقل يلاحظ الحرّاثين والكتاب معه فان عرض له سفر إلى احدى القرى أو المدن وضع في الخرج طائفة من الكتب والدواة والدفتر الأبيض.

مؤلفاته

• روح الايمان وريحان الجنان: في علم الكلام

• تحفة القاري في صحيح البخاري: في الحديث.

• سوق المعارف. (أو سوق المعادن وهو بمثابة الكشكول)

• منظومة في المواريث

• رسالة في العبادات (للمقلدين)

• رفع الوسواس عن أفئدة الناس

• تحفة الاحباب في المفاخرة بين الشيب والشباب

• رسالة كشف النصيف ورفع الاراجيف عن احكام الخالص وشبهات الزيف

• محاورة الشيخ علي بن الشيخ حسين محفوظ مع عياله.

• ديوان شعري جمع فيه أشعاره.

• منظومة في التاريخ.

شعره

من شعره في الغزل:

ظلت في ليل بدى يحكي الغسق * * * من طرة في جبهته يحكى الفلق

فخلت نارا فسعيت اصطلي * * * فكأني موسى قد رأى النار صعق

قد شمته سكرت إلا أنني * * * نظرت في تفاح خد كالشفق

فقمت أجني فرأيت أسودا * * * كأنه موكل فيمن سرق

فقلت يافندى كذا شأن الهوى * * * قالت كذا وبقي منه أدق

ومن شعره أيضا:

من زرع الورد على وجنتك * * * من أطلع السوسن في طلعتك

من غرس الاس على عارض * * * عارضه النرجس من مقلتك

من صاغ هذا الجيد من فضة * * * من أفرغ الدر على لبتك

من شق هذا الصدر من عسجد * * * رماه بالرمان من جنتك

سبحانه من خالق بارئ * * * أعطاك ما لم يلف في حسبتك

أعطاك ما أعطاك كي يبتلي * * * مثلي في منحك أو محنتك

وفاته

توفى في 23 رمضان سنة 1301 عن عمر ناهز السبعين عاما في قرية حناويه ودفن فيها.

وقد حضر جنازته خلق كثير من جبل عامل.

وقد رثاه علماء عامل وفضلاؤها، وممن رثاه الشيخ موسى شرارة بقصيدة وعمل له حفلة تأبين ومجلس فاتحة تليت فيه مراثيه وكان أول مجلس فاتحة أقيم في جبل عامل من نوعه تليت فيه المراثي ورتب على نحو مجالس العراق.

وصلات خارجية

ترجمة الشيخ محمد علي عزالدين في معجم البابطين

المصادر

1- ترجمته في كتاب تكملة أمل الآمل – السيد حسن الصدر- باب الميم.

2- كتاب أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – جزء 9- صفحة 447.