محمد سالم عبادة
شاعر مصري شاب، ولد عام 1982، يعمل نائبًا في تخصص الجراحة بمستشفى أحمد ماهر التعليمي، وله ديوان واحد بالعامية المصرية بعنوان هنجراني عن دار مزيد للطباعة والنشر والتوزيع بعد فوزه في مسابقة ورقة وقلم 2007، وثلاثة دواوين بالفصحى هي (هلوسات صحو) و(تعاطِ) و(سيرةٌ ذاتيةٌ أو موضوعيةٌ .. لا أدري). ويُعد مستواه من حيث نواحي الإحكام الأدبي العامة متميزًا مقارنةً مع شباب جيله، وله تحت الطبع أكثر من عمل بالعربية الفصحى والعامية، وهو عضو في رابطة نون للثقافة والحوار، وعضو مؤسس في جماعة سيميا الأدبية.
وقد فاز محمد سالم عبادة عام 2010 بجائزة المجلس الأعلى للثقافة بمصر عن ديوان قداس أسود وحصل على المركز الأول، وكان أحد الفائزين في مسابقة (كاستلّو دي دوينو) الشعرية بإيطاليا عام 2009 ، وحصل على المركز الأول في مسابقة مركز طلعت حرب الثقافي لشعر الفصحى عام 2008 ، والمركز الأول في فرع شعر الفصحى في مسابقة شباب المبدعين التي نظمها المجلس القومي للشباب بمصر عام 2007 ، كما شارك في برنامج (أمير الشعراء) في مواسمه الثلاثة الأولى أعوام 2007 و2008 و2009 .
ومن قصائده :
مستوحاةٌ من فيلمٍ العطر
Perfume: The Story of a Murderer
أفلتَ العالَمُ مِن أنفي الغُلامْ ..
فشَمَمتُ البَدءَ
في مِسكِ الخِتامْ ..
ما جَنَيتُ العِطرَ مِن وَردِ العَذارَى
بَل جَنينَ الموتَ
مِن وَجهي الزُّؤامْ !
حينما كُنتُ بهذا الدُّهن أطلي
رَوعةَ الأجسادِ
والجِلدَ الغَمامْ :
كُنَّ يَنشَقنَ سَعيداتٍ خَوائي ..
كُنَّ يَشتَقنَ إلى حَدِّ الحُسامْ ..
نَظراتي بائساتٌ صامتاتٌ
والبريئاتُ
حُروفٌ وكَلامْ
اعتَصَرتُ الرَّوحَ والرَّيحانَ
حتَّى
أنني قَطَّرتُ أحجارَ الرُّكامْ
والبَريئاتُ يُلَوِّحنَ لِرُوحي
لا يَراهُنَّ سِوَى عبدِ الظَّلامْ
قِيلَ صُرهُنَّ إلى رُوحِكَ
واعصِرْ
خَمرةَ المَحظُورِ من أجلِ التَّمامْ
واعصِرَن
ثُمَّ ادعُ أبكارَ الصَّبايا
يَطِرِ العِطرُ
على رِيشِ الحَمامْ !
خَرَجَت من رَحِمِ القُبحِ حياتي
فتَنَسَّمتُ بَخورًا من أثامْ
واخترقتُ الحُجْبَ والأستارَ
حتى الـ(ماوراءاتِ)
وحتى الـ(ما أمامْ( !
أقطِفُ الأزهارَ من غُصنِ نُحاسِ
ورَحيقًا
من شَراراتِ الضِّرامْ
مِلءُ عَينيَّ سُؤالٌ ليسَ يَخبُو
كيفَ أُبقي العِطرَ في رِقِّ الدَّوامْ ؟
عَبقُ المادَّةِ مَقرورٌ بِقَلبي
قانِعٌ
كالوَجهِ من خَلفِ اللثامْ
قلبيَ القارُورةُ البِكرُ
التي قَد فُضَّت اليَومَ
لِيَهواها الأنامْ
الَجمالُ/المَجدُ للإنسانِ ،
مَصلُوبٌ أنا ،
لكن على الأرضِ السَّلامْ
ها أنا أهوي مَسيحًا وابنَ إنسانٍ ،
مَسيحًا
وابنَ إنسانِ الزِّحامْ
جَسَدي خُبزٌ
ورِيقي خَمرةٌ
انظُروا ،
إني إدامٌ في إدامْ
لَن تُخَلُّوا لُقمةً منّي سِوى
قَطرَةٍ/ بَحرٍ من العِطرِ الحَرامْ
ملف:Quill and ink-wikipedia.png | هذه بذرة مقالة عن شاعر أو شاعرة تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |