محمد زكي إبراهيم
هذه المقالة تحوي الكثير من ألفاظ التفخيم تمدح بموضوع المقالة دون أن تستشهد بمصادر الآراء، مما يتعارض مع أسلوب الكتابة الموسوعية. يمكنك مساعدة ويكيبيديا بإعادة صياغتها ثم إزالة قالب الإخطار هذا. وسمت هذه المقالة منذ: أكتوبر 2010. . |
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (أكتوبر_2010) |
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: أكتوبر_2010 |
اسمه وكنيته وأصله الشريف:
أبو البركات محمد زكي إبراهيم، أحد علماء الدين السنة في مصر.
مــولــده ونــشــأتــه
ولد في القاهرة بمنزل والده بحي بولاق أبو العلا ، وتاريخ مولده 22/8/1916 م ، فيكون قد قضـى من العمر في هذه الحياة الدنيا 82 عاماً.ووالد الشيخ هو العالم الأزهري الشيخ إبراهيم الخليل بن علي الشاذلي ، صاحب الكتاب المرجع: معالم المشروع والممنوع من ممارسات التصوف.أما جَدّ الشيخ لأمه فهو الشيخ محمود أبو عليان من تلاميذ الشيخ عليش شيخ مالكية عصره ، وقد ترجم له الدكتور عبد المنعم خفاجي في كتابه عن التصوف.
تـخــرجـه مــن الأزهــر
تلقى العلم ابتداءً على يد والده ، وحفظ القرآن على يد الشيخ جاد الله عطية في مسجد السلطان أبي العلاء ، والشيخ أحمد الشريف بمسجد سيدي معروف ، وكان حينئذ ما بين التاسعة والعاشرة من عمره .ثم التحق بمدرسة ( درب النشارين الابتدائية ) ،، ثم انتقل منها إلى مدرسة ( نهضة بولاق الكبرى ).ثم التحق بالأزهر الشريف فأخذ فيه المرحلة الثانوية ، ثم مرحلة العالمية القديمة
الشيخ والثقافة المدنية
وقد تعلم الشيخ الإنجليزية في المرحلة الابتدائية ، وتعلم الفرنسية على يد الأستاذ داود سليمان من أعيان أسيوط ، والألمانية بالقاهرة على يد الأستاذ راغب والي ، وكان مدرساً بالمدرسة الألمانية بالقاهرة ، وقد ترجم الشيخ بعض قصائد الشاعر الألماني هايني رش هايني من الألمانية إلى العربية ، وتعلم الفارسية على يد الشيخ محمد الأعظمي الإيراني عضو جمعية الأخوة الإسلامية ، وترجم عدداً من قصائد إقبال إلى العربية .
الشيخ ورواية الحديث
اهتمَّ شيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم بتلقي علم الحديث ( رواية ودراية ) على يد الشيوخ ؛ في وقت قلت فيه رواية الحديث ، وأصبح رواة الحديث في مصر والعالم الإسلامي يُعَدُّون على الأصابع ،
ولم يتصدر شيخنا لإعطاء الإجازة بالحديث إلاّ لنفرٍ محدود من كبار العلماء في العالم الإسلامي، فلمّا كانت سنة 1414 هـ استجازه عدد من العلماء والطلبة فامتنع ، فلمّا كثر الإلحاح عليه ، طبع إجازته الحديثية ، وأجاز طلابه ، وأجاز أهل عصره إجازة عامة كما هو معروف عند أهل الحديث والأثر . وقد استجازه بعد ذلك مئات من المشتغلين بعلم الحديث النبوي الشريف ، من أساتذة الأزهر وشيوخه بمصر، وأساتذة الجامعة الإسلامية ، وجامعة الإمام ، بالسعودية ، وأساتذة جامعة آل البيت بالأردن ، وجامعة الأحقاف باليمن ، وجامعة القرويين بالمغرب ، ومن شتى أنحاء العالم الإسلامي والدعاة بالمراكز الإسلامية بالغرب .
ثـناء العـلماء عـليه
وقد ترجم لشيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم وأثنى عليه عدد كبير من علماء مصر والعالم الإسلامي ، منهم:
الإمام الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر في كتابه (المدرسة الشاذلية) ،وقدّم له شيخنا تحقيقه لكتاب " المنقذ من الضلال " في طبعاته الأولى ، وقرأت بخط الإمام الدكتور عبد الحليم محمود ينعت شيخنا بالعارف بالله .
ترجم له الشيخ الحسيني أبو هاشم والدكتور أحمد عمر هاشم في كتابهما المشترك ( المحدِّثون في مصر( ترجمة طيبة وافية .
وأثنى عليه وعلى العشيرة المحمدية المحدث الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري في كتابه (سبيل التوفيق )وفي آخر كتابه ( بدع التفاسير ) ، وكان السيد عبد الله بن الصديق الغماري من مؤسسي العشيرة المحمدية ، وعضو لجنة الفتوى بها وعضو مجلس علمائها.
وأثنى عليه وذكر شيئاً من نشاطه في الدعوة إلى الله الشيخ أبو الحسن الندوي في عدة مواضع من كتابه المشهور ( مذكرات سائح في الشرق)
وذكره فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقوري في كتابه ( قطوف ) الذي نشرته مؤسسة الأخبار ، وذكر شيخنا الإمام الرائد كأنموذج للصوفي العالم العارف المجاهد في هذا العصر، وبين الشيخ الباقوري وشيخنا رحمهما الله رحلة كفاح وجهاد في سبيل إصلاح قوانين الطرق الصوفية .
ورغم ما كان بين الداعية الإسلامي الشيخ محمد الغزالي السقا وبين شيخنا من مناظرات ومساجلات استمرت شهوراً وأياماً على صفحات المسلم ولواء الإسلام والأخبار إلا أنه كان دائم الثناء على الشيخ ،عارفاً قدره ، سجل ذلك في مقالاته ، وفي كتابه ( الجانب العاطفي في الإسلام ) وقد كان لهما ندوات دينية مشتركة بجمعية (الشبان المسلمين العالمية ) وبعض الجمعيات الكبرى بمصر .
وكتب الدكتور عبد المنعم خفاجي في كتابه عن التصوف الإسلامي مؤرخاً لشيوخ التصوف الإسلامي فذكر منهم جدّ الشيخ لأمه الشيخ محمود أبو عليان ، ثم ذكر شيخنا الرائد ، وأثبت بعضاً من أفكاره في سبيل إصلاح التصوف كفكرة الجامعة والمكتبة الصوفية .
وظائفه ومناصبه
تقدم للتدريس بالمدارس الأميرية بمحافظة بني سويف لعدة سنوات ، ثم عاد إلى القاهرة مدرساً أيضاً ، وظل يتدرج في وظائف التعليم المختلفة ، حتى أصبح رئيساً للسكرتارية العامة للتعليم الحر ، ثم عين مفتش قسم ، .ثم أستاذا ومحاضراً للدراسات العليا بالمعاهد العالية ومعهد الدراسات الإسلامية ومعهد إعداد الدعاة ، وحاضر أيضاً بالدراسات العليا في بعض الكليات الأزهرية ودورات إعداد الأئمة والوعاظ والبعوث الإسلامية .وعمل مديراً لمؤسسة ( الزفاف الملكي ) ، والتي سميت بعد الثورة مؤسسة البر الأميرية.
اشتغاله بالصحافة والمقال
اشتغل شيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم بالكتابة في الصحف والمجلات السيارة والإسلامية ، منذ أواخر العشرينات ؛ فكتب في مجلات : الأزهر ، ومنبر الإسلام ، واللواء الإسلامي ، وعقيدتي ، والأخبار ، والأهرام ، والجمهورية .كذلك كتب في : لواء الإسلام ، والإسلام ، والمسلم ، والخلاصة ، والعمل ، والرسالة الإسلامية ، والتصوف الإسلامي ، وجريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية ، والسياسة الأسبوعية ،والنهضة الفكرية ، والفجر ، وأبولو .. وغيرها من المجلات .
وقد أسس شيخنا جماعة ( الروّاد الأوائل ) ، وكان يقوم بتحرير مجلتها ( التعارف (واشتغل في الخمسينات بتحرير وإدارة مجلة ( الخلاصة ) لصاحبها سيد مصطفى ، أمين رابطة الإصلاح ، ثم بتحرير وإدارة مجلة ( العمل ) لصاحبها عبد العليم المهدي ، ثم أسس مجلته ( المسلم ) سنة 1950 م ، وقام بتحريرها وإدارتها .وقد تنوعت مقالات الشيخ وكتاباته ؛ فكان منها المقال الديني ، والاجتماعي ، والتاريخي ، والأدبي ، والسياسي ، وكان منها البحث الأكاديمي ، والمقال الصحفي .
مـؤلـفـاتـه الـعـلـمـيـة
ترك لنا شيخنا ثروة علمية هائلة : أكثر من مائة كتاب ورسالة في العلوم الدينية ، كما ترك لنا مئات البحوث والفتاوى والمقالات والخطب والدروس ( بعضها مكتوب وبعضها مسجل ) ، وقد وفقني الله لمراجعة وتحقيق وطباعة بعض كتبه في حياته ، (اضغط هنا للذهاب للمكتبة)
الشيخ والدعوة إلى الله
كان شيخنا مثالاً للداعية الإسلامي الرشيد الذي وهب كل حياته للدعوة ، وبرغم مرضه الذي ألزمه بيته نحواً من عشرين عاماً ، فإنه ما انعزل عن العالم أبداً ، وما ترك عادته في الدرس والمحاضرة ، واستقبال عشرات الزوار يومياً ، والرد على اتصالاتهم الهاتفية . كما كان من عادته أن يقرأ الصحف يومياً ، متابعاً ما يحدث في العالم من أحداث وأفكار ودعوات ، ويختار من تلك الجرائد والمجلات المقالات والقصاصات ويجمعها في أرشيف خاص حسب الموضوع ..
أسس الشيخ جمعية العشيرة المحمدية رسمياً سنة 1930 م ، لتكون وسيلته للدعوة الإصلاحية الإسلامية الصوفية ، ،وقد عمل أميناً ورائداً دينياً لجمعية الشبان المسلمين ، والمؤتمر القرآني، وعضواً في الهيئة العليا للدعوة بالأزهر ، وعضواً مؤسساً لعدد من الجمعيات الإسلامية ومما يحفظه التاريخ تلك المؤتمرات والندوات التي قام بها شيخنا في السبعينات من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية ، وقد شاركه شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود الذي كان نائباً للشيخ في مجلس إدارة العشيرة المحمدية ، وكان يرأس هذه المؤتمرات فضيلة الشيخ محمد حسنين مخلوف مفتي مصر سابقاً.
وقد شارك شيخنا في اللجان التي أنشئت من أجل تقنين الشريعة الإسلامية ، وتفريغ الأحكام الفقهية في شكل مواد دستورية ..
كما كان له الفضل في إنشاء مكتب رعاية المهتدين إلى الإسلام بالأزهر الشريف في عهد الدكتور عبد الحليم محمود .
مناظرات ومساجلات علمية
أشهر هذه المناظرات ما كان بينه وبين الداعية الشيخ محمد الغزالي حول عبادة الرغبة والرهبة تلك المناظرات التي استمرت ستة أشهر على صفحات الأخبار والمسلم ولواء الإسلام ، وشارك فيها الصحفي أحمد سالم والدكتور عبد الحليم محمود والشيخ محمد خليل الهراس والشيخ محمد عبد الهادي العجيل.
ومن المناظرات والمساجلات أيضاً ما كان بينه وبين الشيخ عبد الرحمن الوكيل ، والدكتور سيد رزق الطويل، والدكتور إبراهيم هلال ، والأستاذ حسن قرون وغيرهم ، وفي كل تلك المناظرات التزم الشيخ الأدب الصوفي الرفيع ، والبحث العلمي النزيه والحجة المقنعة .
كما أنه انتقد عدداً من العلماء ورد عليهم ؛ فانتقد الشيخ عبد الجليل عيسى لما كتبه في كتابه (اجتهاد الرسول ) ، ورد عليه في كتاب ( عصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي كان أول رد على ما نشره صبحي أحمد منصور ، وقد فصل المارق : صبحي أحمد منصور من الأزهر بذلك الكتاب والتقرير الذي كتبه عنه الشيخ .
وقد عرضت مشيخة الطرق الصوفية على الشيخ بعد وفاة الشيخ الصاوي فرفض.
تـــراثـــه الأدبـــي
فضيلة الشيخ محمد زكي إبراهيم من جيل الرواد الأوائل من شعراء هذا العصر ، عاصر شوقي وحافظ والعقاد والرافعي والزيات ، وكان له معهم صولات وجولات ، وقد ألف أربعة دواوين شعرية في خمسة عشر جزءاً من الشعر العمودي المقفى ، في أغراض الشعر المختلفة .وقد كان للشاعر حلقة شعرية إسلامية ألفها من كبار الشعراء الإسلاميين ، منهم : الدكتور حسن جاد ، وقاسم مظهر ، ومحمود الماحي ، وعبد الله شمس الدين ، والدكتور سعد ظلام ، وضيف الله ، والربيع الغزالي ، وشاور ربيع ، والأستاذ محمد التهامي ، وأحمد عبد الخالق وغيرهم .
كما أن للشيخ مقالات أدبية ونقد أدبي رائق في مجلة أبولو ، والفجر ، والنهضة الفكرية ، لعل من أهمها ما كتبه في نقد الأستاذ ( أبي حديد ) في الشعر الحر أو المرسل ، ولا ننس ما انتقد به الزيات في سلسلة مقالاته ( مشاغبات الأسبوع ) التي نشرتها له جريدة الإخوان لعهدها الأول سنة 1932 م ، ولنا إن شاء الله عودة إلى تلك الأدبيات .
وفـــاتـــه
رحم الله شيخنا ، كان المسجد بيته الذي لم يبرحه ، ومدرسته ومضيفته وساحته ، محط رحال كل من زاره من عرف قدره من العلماء والرؤساء والأمراء .ثُمَّ كان المسجد مجاوراً لمدفنه ، فقد انتقل إلى رحمة الله الساعة الثالثة تماماً من فجر يوم الأربعاء 16 من جمادى الآخرة 1419 هـ ، الموافق 7 من أكتوبر 1998 م بعد حياة حافلة في الدعوة إلى الله ، على هدى وبصيرة ، ودفن مع أبيه وجدّه بجوار المسجد .