مجلة ألف باء



الف باء مجلة أسبوعية عراقية مشهورة تأسست في حزيران 1968 وكان أول رئيس لتحريرها الاستاذ سجاد الغازي الذي ساهم في خروجها إلى النور مع نخبة من الصحفيين اللامعين الشباب آنذاك أمثال ضياء حسن وسعد قاسم حمودي وكانت تصدر عن المؤسسة العامة للصحافة في عهد الرئيس العراقي عبد الرحمن محمد عارف ثم صارت تصدر عن دار الجماهير للصحافة وبعدها صارت تصدر عن دار الف باء. وقد تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من مشاهير الصحفيين من أمثال: زكي الجابر، عبد الجبارالشطب، خالد علي مصطفى، باسم عبد الحميد حمودي، حسن العلوي، صاحب حسين، سامي مهدي، كامل الشرقي، امير الحلو، رافع الفلاحي ثم محسن خضير الذي تم اغتياله امام داره في بغداد.

تعد الف باء مجلة اسبوعية ترصد الأخبار السياسية والثقافية والفنية والاجتماعية، الدولية منها والمحلية، اشتهرت لكونها مجلة تمتاز بتنوعها، وكانت تعتبر المجلة العراقية الأولى، كما أنها كانت تتمتع بسمعة عربية ودولية محترمة فبل الاحتلال.وتعتبر مجلة الف باء التي كانت تصدر كل يوم أربعاء من كل اسبوع، من المجلات العربية المتميزة في عدد النسخ التي كانت تطبع وتوزع منهااسبوعيا، فخلال عقد الثمانينات بلغ عدد النسخ المطبوعة منها اسبوعيا(250)الف نسخة ،وكان السوق يطلب أكثر لكن إمكانية زيادة المطبوع لم تكن متوفرة لأسباب فنية تتعلق بمكائن الطبع، وبرغم الحصار الذي فرض على العراق منذ بداية عقد التسعينات وحتى الاحتلال عام 2003، والذي شمل كل مناحي الحياة ومستلزماتها، إلا أن مجلة الف باء استمرت في الصدور اسبوعيا واضطرت إلى تخفيض عدد النسخ المطبوعة منها حتى بلغت 30 الف نسخة اسبوعية وقلصت عدد الصفحات إلى 48 صفحة بدلا عن 80 صفحة، كان اخر عدد من مجلة الف باء قد صدر في يوم الاربعاء التاسع من نيسان 2003 حيث كان العدد جاهزا للتوزيع لكنه لم يوزع بسبب دخول قوات الاحتلال الأمريكية إلى بغداد، وبقيت الاعداد المطبوعة في مطبعة دار الحرية في الوزيرية والتي تعرضت بعد ذلك اليوم إلى النهب والحرق، وبذلك انتهت مسيرة مجلة الف باء التي استمرت 35 عاما وكان اخر رئيس تحرير للمجلة هو رافع الفلاحي، وبعد الاحتلال صدرت مجلة أخرى بنفس الاسم لكنها لاتشبه مجلة الف باء الاصلية في شيء برغم محاولة تقليدها واستغلال اسمها وسمعتها الطيبة وتاريخها الطويل.