لورينزو ڤالا
من رجال النزعة الانسانية في ايطاليا في عصر النهضة. ولد حوالى سنة ١٤٠٧، وتوفي سنة ١٤٥٧ في روما. كان ذ نزعة عقلية جريئة، كانت إرهاصاً بكثير من الأراء التي ظهرت في الفكر الأوربي فيما بعد: في الدين، والمنطق، والقانون، وتطبيق النقد في الفلسفة والدراسات الكلاسيكية اتاريخية.
وقد تعلم في روما، ثم في فرنتسه. وقام بالتدريس في اماكن كثيرة في ايطابا. ووجد في نابلي في الملك الفونس الخامس، ملك ارغون وصقلية حامياً وراعياً له، واتخذه كاتباً له، وكلفه بمفاوضات سياسية وهو الذي أنقذه من براثن عاكم التفتيش. وفي سنة ١٤٤٨ عينه نقولا الخامس، البابا الذي اعتلى عرش البابوية في سنة ١٤٨، سكرتيرا رسوليا، وجدد تعيينه البابا الذي خلصه.
وأول كتبه المعرونة لنا هو حوار «في اللذة» De voluptate (وقد اشتهر بهذا الاسم وإن كان المزلف عنونه بعنوان: «في الخير الحقيقي،) وفيه يبين اراء الرواقيين، والأيقورن والميحين. وفيه يبين ن الأخلاق المسيحية اسمى من الأخلاق الرواقية والأخلاق الأبيقورية، لكنه في نفس الوقت يدافع عن اراء الأبيقوريينالتي أساء الناس فهمها، وابدى إعجاباً وتعاطفاً مع مذهب اللذة الأبيقوري. والمحاور الممثل للرواقية يدافع عن فكرة الشرف أو الأمانة honestas أو الفضيلة عند الرواقيين. والمحاور الأبيقوري يجيبم بشكل مسهب مدافعا عن الطبيعة وعن المفعة ويقول إن المفعة هي اللذة. واللذة سيدة بين وصيفاتها، اما الفضيلة فهي مومس بين زوجات. وبدخل المحار الثالث، الممثل للأخلاق المسيحية، في الحوار وينتقد رأي سابقيه : الرواقي والأبيقوري، ويقرر أن المسيحي الحقيقي ينبغى عليه أن يزدري 1عراض هذه الحياة الدنيا وان يركز على المسرات التى تنتظره فيالسماء، ولهذا فإن اللذات التي ينبغي على المسيحي ان ينشدها ليست لذات هذه الدنيا.
وفي اثناء وجوده في بلاط الفونسو الخامس في نابلي (١٤٣٥ - ١٤٤٨) أنف ثلا محاورة بعنوان ,في حرية الإرادة» ، فيها يناقش آراء؛ بؤتيوس فيحرية الإرادة التي عرضها في كتابه
«السلوى بالفلسفة» . فيميز فلا بين علم اله السابق، وهو لا يمكن أن يقال عنه إنه سبب إراداتنا، من إرادة الله. وتنبؤ الله تنبزاً دقيقاً بأن يوداس الاسخريوطيسيخون امسيح ليس غدراً ليوداس. لكن ثلا لا يخوض في مألة: هل إرادة الله، ولا سبيل إلى إنكارها، تقضي على حرية اختيار الإنسان. إن مشيثة الله لا يعرفها الناس ولا الملائكة؛ ونحن نستند إلى الإيمان، لا إلى احتمالات البراهين العقلية.
والكتاب الثالث الجدير بالذكر هو كتابه: ,الجدل, Dialéctica، وهو كتاب مهم من حيث انه هاجم منطق أرسطو- وقد طبع بعد وفاة فلا بنصف قرن. فهو يطالب بالتخلص من التشقيقات الجوفاء في المنطق والمشاحنات اللفظية العابثة. ويقول: «دعنا نسلك مسلكاً ابسط وأكثر اتفاقاً مع الح الطبيعي والاستعمال الشائع.، «إن عل الفلسفة والجيك الا ينحرفا عن أكز طرق الكلام شيوعا وبساطة». فمثلا بدلا من استعمال كلمة entitas نستعمل كلمة res ( = شيء). ولا معفى لقول ارسطو إن موضوع ما بعد الطبيعة هو «الموجود بما هو موجود» لأن هذا يوهم ان اموجود يمكن الا يكون موجوداً. واختز مقولات ارسطو العشر إلى اثنتين فقط هما: الكيف، والفعل. وانتقد كثيراً من الفروق التي وضعها المدرسيون في العصور الوسطى مثل: عيني ومجرد، هيولى وصورة، إلخ.
وفي كتابه «أناقات اللغة اللاتينية» يحلل استعمال كثير من الألفاظ اللاتينية.
مجموع مؤلفاته
نشر 02411 22030ات1 مجموع مؤلفاته مع مقدمة، في تورينو سنة ١٩٦٢.