كونية
الكونية مصطلح يرمز إلى مفاهيم دينيّة، فلسفيّة حول الكون ("ما ينطبق على كلّ شيء"). إنّه مصطلح يقوم باعتماد نظريّات حول جميع الناس في كينونتهم. في الدين، تعتبر "الكونيّة" مبدأ يؤكّد انصياع جميع الناس تحت ارادة ورعاية الخالق، وتؤكّد على أنّ الكون تحت تصرّف الخالق.
إنّ الكنيسة أو المدرسة الدينيّة التي تعتبر نفسها كونية تؤمن بالتقارب بين الأديان وتتخذ وضعيّة تسامحيّة في هذا المجال. ومن تلك المدارس الديانات السماوية الثلاث، الإسلام والمسيحيّة واليهوديّة. وبشكل عام، فإنّ مختلف الأديان تجمع على أنّ الكونيّة مفهوم ربّاني غير قابل للاشتمال ضمن نطاق أيّ ديانة أو حضارة كانت.
المسيحيّة
في المسيحيّة، ترمز الكونيّة إلى اعتبار أنّ جميع الخلق يمكن أن يحفظوا بارادة المسيح عيسى(ع) ويدخلوا في مملكة الخالق عزّ وجلّ. زمن المفاهيم المقاربة، المعاد حيث يقوم على الإيمان بأنّ الله سوف يعيد جميع الخلق إليه وبينهم ابليس وجنده. عرفت المسيحيّة القديمة ستّة مدارس منها (الإكسندريّة، انطاكية، قيصريّة، وإدسّا) التي كانت تدرّس الكونيّة. وقد نشأت في القرنين السابع عشر والثامن عشر في أوروبا وأميركا انقلابات مسيحيّة قامت بتغيير مبادئ الكونيّة وعرف أصحابها بالكونيين.
الإسلام
يؤمن المسلمون أنّ الله قد أرسل الآيات والبراهين إلى رسله عبر التاريخ، حيث كان آخرها القرآن الكريم الذي أرسل إلى محمد خاتم الأنبياء،حيث كانت رسالته هي آخر الرسالات وأتمها، جاءت لتحقق كمال الإنسان ورقيّه، من خلال رسالة الإسلام (الذي يعني الخضوع لله). إنّ الإسلام إعترف بوضوع بشرعيّة صحّة الديانات السماويّة السّابقة ومنها المسيحية واليهوديّة. لكنّ الإسلام يعتبر أنّ تلك الديانات قد حرّفت عبر الزمن وأنّها لا تعكس أصلها في الوقت الحاضر.
إعتمد الرسول محمد وخلفاؤه نظام الذمة الذي يشمل غير المسلمين الذين يعيشون تحت راية الإسلام، ويقوم ذلك على مبدأ العدالة والمساواة زحقن الدماء وحفظ الأنفس حسب تعاليم الله في القرآن. فالقرآن يصنّف المسيحيين واليهود والمجوس والصابئين وغيرهم كأهل الكتاب الذين يحيهم الإسلام كمجموعات دينيّة محترمة. وقد امتدت اللائحة لتشمل الهندوس وغيرهم في بعض مراحل الحكم الإسلامي، بالرغم من الرفض والمعارضة من قبل بعض الأطراف التي لم تعترف بكون الهندوس أو حتى المجوس من أهل الكتاب.
لذلك يعتبر الإسلام من حاملي مبدأ الكونيّة والمؤمنين به من خلال اعترافه بأنّ الله يمنّ بنعمه على كلّ الناس، ولو كان أغلب المسلمين يؤمنون بأنّ الله لن ينجّي الجميع يوم القيامة. إنّ الواضح أنّ الإسلام يعتبر خلاصة الأديان وأفضلها لأنّه يقدّم نظاما متميّزا للحياة، ولتسامحه مع كافة أصناف الناس مهما اختلفت أديانهم ومذاهبهم وأعراقهم وميولهم وسياساتهم. زلعلّ من أكثر المشاهد أخويّة في العالم مشهد الحج، حيث يتوجّه سنويّا ما يقارب الثلاث ملايين حاج إلى مكة المكرّمة، ليؤكّدوا على وحدتهم ومحبّتهم فيما بينهم.
المصادر
- http://science-islam.net/article.php3?id_article=512&lang=ar
- http://www.biblioislam.net/ar/Elibrary/FullText.aspx?tblid=2&id=23440
- http://www.maaber.org/tenth_issue/editorial.htm
- http://www.islamic-sufism.com/article.php?id=452
cs:Univerzalismus da:Universalisme (teologi) de:Universalismus (Religionswissenschaft) el:Ουνιβερσαλισμός Universalism]] es:Universalismo fi:Universalismi ga:An tUilíochas ia:Universalismo id:Universalisme it:Universalismo ko:보편주의 nl:Universalisme (theologie) no:Universalisme pl:Uniwersalizm pt:Universalismo ru:Универсализм zh:普世主义