كوكبان (اليمن)
هذه المقالة تحوي الكثير من ألفاظ التفخيم تمدح بموضوع المقالة دون أن تستشهد بمصادر الآراء، مما يتعارض مع أسلوب الكتابة الموسوعية. يمكنك مساعدة ويكيبيديا بإعادة صياغتها ثم إزالة قالب الإخطار هذا. وسمت هذه المقالة منذ: أكتوبر 2010. . |
مدينة كوكبان تقع في مديرية شبام كوكبان التابعه لمحافظة المحويت في الجمهورية اليمنية.
تبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي 45 كيلو متر.
وتقع على قمة جبل يسمى جبل كوكبان.
لمحة تاريخية
تقع كوكبان
تقع مديرية
شبام كوكبان شمال غرب العاصمة صنعاء
عن بعد (45) كم
ما قبل الإسلام
تعتبر شبام كوكبان واحدةٌ من المدن الضاربة بجذورها في التاريخ حيث تعود إلى ماقبل القرن السابع قبل الميلاد وأول ظهور لها كان في نقش النصر الموسوم (RES.3945) الذي دونه (كرب إل وتر بن ذمار بن علي) مكرب سبأ في القرن السابع قبل الميلاد حيث أشار إلى أنها كانت واحدةً من مدن مملكة (نشن) – مدينة السوداء في الجوف – وبعد أن هزم هذا المكرب ملك مملكة (نشن) ضم كل ممتلكاته إلى مملكته وبعدها بدأت هجرة السبئيين إلى قيعان الهضبة الوسطى لاستيطانها وفي أطرافها أقيمت مدن عديدة وشبام واحدة من المدن التي استوطنوها، واستمرت هذه البقعة من الأرض آهلة بالحضارة التي شكلت من شبام مركزاً مهماً من مراكز الدولة الحاكمة في سبأ وهذا كله يمكن استيحاؤه من جملة من النقوش القديمة ومن بعض الآثار السبئية كالمقابر الصخرية، وكذا فلا شك أن لكوكبان امتداد حضاري كما هو الحال مع شبام فهما كالمدينة الواحدة وقد ورد ذكر كوكبان في جملةٍ من النقوش اليمنية القديمة منها النقش رقم (CHI.106) والنقش رقم (IR.17) الذي يعود إلى ماقبل سنة 525م.
صدر الإسلام
قبيلة همدان الأشهر بين القبائل اليمنية التي تتفرع منها قبائل كثيرة تنسب إلى همدان بن مالك بن زيد وينتهي نسبه إلى كهلان بن سبأ. وتنحصر قبائل همدان في البطنين بكيل وحاشد ابني جشم بن خيران بن نوف بن قبع بن زيد بن عمرو بن همدان وشبام وكوكبان من هذا البطن من اليمن ولا يخفى مسارعة همدان إلى اعتناق الإسلام ونصرته منذ أن بلغهم أمر الدعوة الإسلامية ثم كانوا أنصار الإمام علي كرم الله وجهه على طول خط مواجهته لخصومه أثناء خلافته حتى قال:
فلو كنت بواباً على باب جنةٍ لقلت لهمدان ادخلوا بسلامِ
وقد أشاد الإمام علي بحسن بلائهم معه وذكر شبام بالاسم حيث قال:
فوارس ليسوا في الحروب بعزلٍ غداة الوغى من شاكرٍ وشبامِ
ولا زال نهجهم على نصرة الإسلام والتفاني في سبيل الله كذلك حتى بعد وفاة الإمام علي حيث يذكر الرواة أنّ ممن قُتل مع الإمام الحسين بن علي في موقعة كربلاء حنظلة بن عبد الله الشبامي..
شبام اليعفريين
ذاع صيت شبام بعد أن استقل اليعفريون بحكم اليمن سنة (225هـ - 394هـ)، يستندون إلى الخلفاء العباسيين وبالتحديد بعد حكم المعتمد سنة 256هـ.... التفاصيل تعاقب الدويلات على المنطقة
ازدهرت دولة بني حاتم حيناً من الدهر في هذه البقاع ويروي المؤرخون أن السلطان عمرو بن علي بن حاتم خرج مظاهراً للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة في سنة 583هـ..... التفاصيل ثانياً: الحياة العلمية والثقافية
الحياة العلمية لأي مجتمع مرتبطة بعوامل عديدة كوجود المدارس والكتب والمدرسين، ولكن مايهمنا الإشارة إليه هو ارتباط الازدهار العلمي بتطور البنية التحتية لهذه الحياة وقد توفر في مدينتي شبام كوكبان.... التفاصيل المنزلة العلمية والثقافية
تبوأت المنطقة منزلة علمية رفيعة ويتجلى ذلك فيما قدمته إلى الساحة العلمية في اليمن من العلماء أصحاب الريادة في العديد من المجالات وما خلفوه من تراث قيم في شتى العلوم.... التفاصيل الحراك العلمي والثقافي
من مظاهر الحراك العلمي في المنطقة والذي هو نتيجة للاتصال بين علمائها من آل شرف الدين وعلماء آخرين من خارجها حيث شهدت المدينة حراكاً علمياً تمثل في الكثير من المظاهر العلمية من إضافةٍ إلى العلوم.... التفاصيل نماذج لبعض الأعلام
- محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين - الحسين بن عبد القادر بن الناصر شرف الدين
- أحمد بن محمد بن الحسن الحيمي الكوكباني
- عبد الله بن عيسى بن محمد بن الحسين شرف الدين
- الحسن بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد شرف الدين
- المقبلي: صالح بن مهدي بن علي المقبلي
- يوسف بن علي بن هادي الكوكباني.
- عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر بن الناصر شرف الدين
-أحمد بن الحسين بن شرف الدين الشهير بالقارة
- من علمائها في القرن العشرين الشاعر العلامة حمود بن محمد بن عبد الله شرف الدين.
ملف:Flag-map of Yemen.svg | هذه بذرة مقالة عن اليمن تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
- تعاقب الدويلات على المنطقة:
ازدهرت دولة بني حاتم حيناً من الدهر في هذه البقاع ويروي المؤرخون أن السلطان عمرو بن علي بن حاتم خرج مظاهراً للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة في سنة 583هـ. حينما دعى المنصور لنفسه بالإمامة وفي غمرة هذه الأحداث يستولي السلطان طغطكين بن أيوب على صنعاء والأهجر والظفير ويلجأ بنو حاتم إلى مصالحة مع الأيوبيين في سنة 584هـ. وما يلبث أن ينتقض بعد سنةٍ من ذلك فيدخل السلطان إلى كوكبان ويخرج بني حاتم، وتدور الأيام حتى يعود بنو حاتم لقتال الأيوبيين مع الإمام عبد الله بن حمزة الذي يتخذ من كوكبان مركزاً لمقاومتهم في آخر أيامه ما بين (612 – 614هـ.).
- قام الإمام المتوكل على الله المطهر بن أحمد سليمان في سنة 840هـ. وقد كانت الأهجر منبع دعوته وقد كان رجلَ فضلٍ وعلمٍ وأدب، وله في التاريخ اليمني السياسي صولات وجولات.
- ما لبث سلطان بني طاهر أن عمّ شبام وكوكبان ضمن ما عمّ من أصقاع اليمن وقد استمرت دولة بني طاهر من سنة 808هـ. – 933هـ. وظلت كذلك حتى فتح الإمام شرف الدين كوكبان سنة 924هـ. وذلك بعد صلحه الشيخ عبد اللطيف الظافر بن الفهد الحجاجي من ولاة آل طاهر، والذي لا يزال من أولاده من يقطن اليوم بكوكبان.
- وظلت كوكبان حصناً من الحصون المهمة التي اعتمد عليها المطهر بن الإمام شرف الدين في مقاومته للأتراك سنة 945هـ.
- قام الإمام الحسن بن علي بن داود بن المؤيد سنة 986هـ. بقيادة حركة المقاومة ضد العثمانيين لكنه لم يجد النصرة من كوكبان وأميرها محمد بن شمس الدين الذي توفي سنة 992هـ. فتولى بعده إمارة كوكبان ولده أحمد بن محمد وظلت كوكبان إمارة خاضعةً لتيارات التوازنات السياسية على مدى فترةٍ طويلة مروراً بفترة الاحتلال العثماني وفترة الدولة القاسمية وعودةً من سنة 1045هـ - 1265هـ. وفترة عودة الدولة العثمانية لليمن للمرة الثانية من سنة 1265هـ - 1336هـ وظلت طيلة هذه الفترة إمارة يتعاقب عليها الأمراء من أولاد الأمير شمس الدين بن الإمام شرف الدين في أغلب الفترات.
- الحياة العلمية والثقافية:
الحياة العلمية لأي مجتمع مرتبطة بعوامل عديدة كوجود المدارس والكتب والمدرسين، ولكن مايهمنا الإشارة إليه هو ارتباط الازدهار العلمي بتطور البنية التحتية لهذه الحياة وقد توفر في مدينتي شبام كوكبان جوٌ يساعد على نشوء مستوى راقٍ للحياة العلمية والثقافية وذلك من خلال كونها عواصم لدويلات تعاقبت عليها حيناً من الدهر، أو مدناً رئيسية في اليمن عموماً كما هو الشأن مع اليعفريين (225هـ - 394هـ)، ومع دولة الإمام عبد الله بن حمزة (561هـ - 614هـ)، والإمام المطهر بن محمد بن سليمان (801هـ - 879هـ) ودولة الإمام شرف الدين التي كانت بدايتها مع القرن العاشر الهجري إلا أن أثرها في الحياة العلمية والثقافية ظلّ ممتداً لعهود لاحقة تعاقب الكثير من الأمراء من ذريته على حكم تلك البلاد وعاصروا العثمانيين والمتوكليين.
· المنزلة العلمية والثقافية:
تبوأت المنطقة منزلة علمية رفيعة ويتجلى ذلك فيما قدمته إلى الساحة العلمية في اليمن من العلماء أصحاب الريادة في العديد من المجالات وما خلفوه من تراث قيم في شتى العلوم ومختلف الفنون والذي للأسف لا يزال أكثره حبيس المخازن وذلك لضعف اهتمامنا بنشر ذلك الإرث سواءً من الجهات الرسمية أو المؤسسات الأهلية.
ومّما يدل على منزلتها العلمية الرفيعة إشادة العلماء وأصحاب التراجم بجملةٍ من علمائها المبرزين في حلبات العلوم من ذلك ما أشاد به الشوكاني وهو يتحدث عن العلامة المجتهد صالح المقبلي قائلا: «وكان عظيماً قوي النفس شجاعاً بالمجاهرة بالحق وعدم المبالاة بأذية الناس حيث أدّى به الأمر إلى ترك اليمن والرحيل إلى مكة سنة 1080هـ فلم يسلم من الإيذاء بها»، ومن ذلك أيضاً ماذكره الإمام الشوكاني متحدثاً عن العلامة عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر «هو شيخنا الإمام المتحدث الحافظ المسند المجتهد المطلق»، ثم يتحدث عن نشأته ومشائخه حتى يقول «وأخبرني العالم الفاضل عبد الرحمن بن الحسن الريمي أنه حضر في بعض المواقف بصنعاء وقد كان اجتمع فيه أكابر علماء صنعاء فسماهم لي وكل واحدٍ له شهرةٌ كبيرة بالعلم والتفنن فيه قال: ومن جملة الحاضرين صاحب الترجمة وهو أصغرهم سناً وكان ذلك في إحدى قدماته إلى صنعاء، قال فرأيتهم يتواضعون له ويخضعون لعلمه ويستفيدون منه ويعترفون بارتفاع درجته عليهم» ويقول الشوكاني: «أذكر وأنا في المكتب مع الصبيان أني سألت والدي رحمه الله عن أعلم من بالديار اليمنية إذ ذاك فقال فلان يعني صاحب الترجمة ثم يقول الشوكاني عن العلامة عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر: «وكان رحمه الله متبحراً في جميع المعارف العلمية على اختلاف أنواعها، يعرف كل فنٍ فيها معرفةً يظن من باحثه فيها أنه لا يحسن سواه، والحاصل أنه من عجائب الزمن، ومحاسن اليمن، يرجع إليه أهل كل فن في فنهم الذي لا يحسنون سواه فيفيدهم ثم ينفرد عن الناس بفنونٍ لا يعرفون أسماءها».
- الحراك العلمي والثقافي:
من مظاهر الحراك العلمي في المنطقة والذي هو نتيجة للاتصال بين علمائها وعلماء آخرين من خارجها حيث شهدت المدينة حراكاً علمياً تمثل في الكثير من المظاهر العلمية من إضافةٍ إلى العلوم، ومناظرات علمية ومساجلات شعرية ومراسلات أدبية، كل ذلك أثرى المخزون الأدبي والعلمي لهذه المنطقة ومن أمثلة ذالك ما حدث من مراسلات بين شيخ الإسلام عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر وبين شيخه محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني، وكما حدث بين القاضي أحمد بن محمد بن الحسن الحيمي وبين الكثيرين في صنعاء من العلماء، ومراسلات الحسن بن عبد الرحمن الشاعر الكبير مع الشاعر محسن بن عبد الكريم، وقد كانت المنطقة مقصداً لطلاب العلم الذين يرتادونها كما هو الحال مع العلامة صالح المقبلي الذي هاجر إلى شبام لتلقي العلم على كبار علمائها وظل فيها حتى ذاع صيته، ومن ذلك خروج أولاد الإمام القاسم بن محمد إلى كوكبان سنة (1011هـ)، وذلك للإقامة الجبرية فيها بأمرٍ من القوات العثمانية، إلا أن أمير كوكبان آنذاك أحمد بن محمد بن شمس الدين قد أنزلهم ضيوفاً وهيأ لهم جواً علمياً، فلما حان وقت خروجهم من كوكبان سنة 1015هـ بعد صلح الإمام القاسم بن محمد مع الأتراك كان أولاد الإمام القاسم قد بلغوا من العلم رتبةً رفيعةً، خاصةً الإمام المؤيد محمد بن القاسم.
ca:Kawkaban Kawkaban]] fa:کوکبان (شهر) it:Kawkaban