كميونة

كميونة أو كوميون (بالإنجليزية: Commune) يشير هذا المصطلح إما إلى وحدة محلية معلومة إدارياً. أو يشير مجتمع متعمد أو جماعة من الناس يشتركون فى الحياة والعمل معاً، ويعيشون مع بعضهم البعض فى مجتمع يوتوبى، لهم اهتمامات مشتركة، يتشاركون في الملكية والممتلكات والموارد وفي بعض الكميونات العمل والدخل، ويسعى أعضاؤها إلى إيجاد نظام اجتماعى جديد يتركز على رؤية مثالية للمجتمع.

بالإضافة للاقتصاد الجماعي، هناك إجماع في إتخاذ القرار، والبِنيات لَيست هَرَمِية والحَياة بِشَكل بِيئيء أصبح واحد من أهم المبادئ الأساسية. كَتَبَ أندرو جاكوبس الصحفي بجريدة النيويورك تايمز أنه على عكس المفاهيم الشائعة الخاطئة فإن «معظم كميونات التسعينات ليست لجوءاً للحب الحر ولكنها مجتمع منظم جيداً والأمور المالية مُذابة بشكل تعاوني حيث العملية تقود اليوم لا المنشطات والمخدرات.»

تاريخ المصطلح

ويرجع استخدام هذا المصطلح فى الأصل الى الثورة الفرنسية، حين استخدم للإشارة إلى الوحدة الفرعية للمقاطعة (وذلك فى عام 1792). أما الاستخدام الئانى ققد شاع خلال فترة حكم جاكوبان عامى 1793 - 1794، حيث اتسع نشاطه ليشير إلى كيانات تمارس العصيان المسلح مثل كوميون باريس فى عام 1871، ثم استخدم فيما بعد فى عديد من الدول الأخرى بما فيها إيطاليا. وفى فترة ما بعد الحرب استخدم المصطلح للدلالة على الوحدات الإدارية الصينية، وعلى الكيبوتز فى اسرائيل.

الدراسة الاجتماعية للكميونات

انصب اهتمام علم الاجتماع فى دراسة الكوميونات أساساً على المعنى الأول بمعنى محاولة خلق علاقات جديدة فى الحياة والعمل، يشترك فيها الجميع وتتميز بالمساواة. ومن القضايا التى تطرحها تلك التجارب الاجتماعية كيف تتغير أنماط السلوك وعلاقات القوة (مثل تلك التى تستند على النوع الاجتماعى) فى ظل سياق اجتماعى يتميز بالمساواة.

تصنيف الكميونات

صنف بنيامين زابلوكي الكميونات إلى:

  • مجتمع العائلة البديلة
  • مجتمع تعاوني
  • مجتمع مختلف ثقافياً
  • مجتمع يعتمد على مبادئ مُساواتية
  • مجتمع سياسي
  • مجتمع تأهيلي للمرضى النفسيين والمدمنين السابقين
  • مجتمع ديني
  • مجتمع يرتكز لمبادئ روحية
  • مجتمع تجريبي

العديد من هذه الكميونات من الممكن أن تَسْتَنِد لأكثر من تصنيف.

وفي عام 1973 طرح أندرو ريجبى فى كتابه: حقائق بديلة، تصنيفاً من ستة أنماط من الكوميونات:

  • كوميونات تحقيق الذات التى تتيح لأعضائها فرصة خلق نظام اجتماعى جديد من خلال إدراكهم لقوتهم الكاملة كأفراد داخل إطار الجماعة المحلية.
  • كوميونات المساندة المتبادلة التى تحاول استثارة الإحساس بالتضامن الذى يشعر أعضاء الجماعة أنهم يفتقدونه فى العالم الواسع حولهم.
  • كوميونات العناصر النشطة (الفعالة) التى تستند إلى قاعدة حضرية يستطيع الأعضاء منها الانطلاق إلى المشاركة فى بعض الأنشطة الاجتماعية والسياسية فى العالم الخارجى (خارج الكوميون).
  • كوميونات عملية تتحدد أهدافها فى ضوء الامتيازات الاقتصادية وغيرها من الامتيازات المادية التى تقدمها لأعضائها.
  • كوميونات علاجية يدل اسمها على أنها تقدم لأعضائها بعض أشكال الرعاية والاهتمام التى يعتقد أنهم فى حاجة ماسة إليها.
  • كوميونات دينية يحدد الأعضاء طبيعتها على أسس و اعتبارات دينية أساساً. ومن الواضح أن هذه الألماط من الكوميونات لا ينفى أحدها بقية الأنماط.

المبادئ الجوهرية للكميونات

الخواص المركزية للكميونات، والتعريف الأساسي للكميونة لم يتغير عبر السنين. قبل عام 1840، كانت هذه الكميونات تسمى «تَسوِيات شيوعية واشتراكية»؛ وبحلول عام 1860 كانت تسمى كميونية (بالإنجليزية: communitarian) وبعام 1920 اُستخدم المصطلح مُجتَمَع مُتَعَمد.

وفي بداية السبعينات مؤلف كتاب «الكميونات الجديدة» رون روبرتس صنف الكميونات تحت قائمة اليوطوبيات. هناك ثلاثة خصائص أساسية: الأولى المساواة - الكميونات ترفض بالخصوص القيادة الهرمية والتدرجات في الحالة الاجتماعية كضرورة للنظام الاجتماعي، ثانياً مقياس الإنسان -رأى أفراد الكميونات أن مقياس المجتمع أن يكون منظماً على أن يكون كبيراً. وثالثاً، أن تكون الكميونات ضد البيروقراطية. كميونة

بعد خمس وعشرون عاماً، عَرَفَ بيل ميتكالف في كتابه «رؤى مشتركة، وحيوات مشتركة» الكميونات أنها تتبع مبادئ جوهرية: أن أهمية الجماعة كمعارضة لوحدة العائلة النووية، التتبع الشائع، كمنزل إقامة جَمعِي وإتخاذ قرار والأعمال الداخلية الجَمعِية. الاشتراك في الحياة اليومية والتسهيلات، الكميونة هي شكل عائلي مِثالي، لعمل نوع جديد من المجموعة الأولية -عموماً أقل من عشرين فرد. أعضاء الكميونة بها روابط عاطفية لتكون مجموعة كبيرة بالنسبة لمجموعة فرعية أخرى، فالكميونة تتعدى عن طريق الخبرة بالمسألة العاطفية عن الاجتماعية (الجمعية).