كعب بن زهير
"0" cellpadding="2" style="table-layout:auto">
<tbody>
<tbody></tbody>بانت سعاد فقلبي اليوم متبول | متيم إثرها لم يُفْدَ مكبول |
</tbody>
وقد مدح فيها الرسول ³ وأثنى على المهاجرين في قوله:
<tbody></tbody>
<tbody></tbody>
|
ولكنه لم يذكر الأنصار لغلظتهم عليه؛ بل عرّض بهم في عدة مواضع، فأنكر المهاجرون قوله في الأنصار، وقالوا: لم تمدحنا إذ هجوتهم، ولم يقبلوا منه ذلك حتى قال يذكر الأنصار في قصيدة أخرى:<tbody></tbody>
<tbody></tbody>
|
وقد نالت قصيدته في مدح الرسول ³ شهرة واسعة، ولُقبت بالبردة. وتعددت الأقوال في سبب هذه التسمية. ومنزلة كعب في الطبقة الثانية من فحول الشعراء الجاهليين، فقد صنَّفه ابن سلاَّم مع أوس بن حَجَر، وبشر بن أبي خازم والحطيْئة، وقال فيه خلف الأحمر: لولا قصائد لزهير ما فضلته على ابنه كعب. وهو كأبيه زهير يهذِّب شعره، وينتقي ألفاظه، ويتخير معانيه، وكان زهير راوية لأوس بن حَجَر وروى كعب لزهير، أبيه، وروى الحطيئة لكعب ويلاحظ في شعر هذه السلسلة الاعتماد على الصور المادية، والأناة والعناية الفنية الظاهرة.
كَعْب بن زُهَيْر ( ؟ - 26هـ ، ؟ - 646م). كعب بن زهير بن أبي سُلْمى المُزَنيّ. من الشعراء المخضرمين المجيدين وصحابيٌ جليل، ينحدر من بيت عريق في الشعر؛ فأبوه زُهير، وأخوه بُجَيْر، وابنه عقبة، وحفيده العوّام، كلهم شعراء. وُلِدَ في الجاهلية، وشب وكبر فيها. وحين ظهر الإسلام ظل مجافيًا له، وظل على وثنيته. فلما فُتحت مكة، قدم على النبي ³ في المدينة وأعلن إسلامه، وأنشده قصيدته المشهورةبانت سعاد، وأدرك الخلفاء الأربعة بعد النبي ³.
أخبار كعب في المصادر شحيحة، وأغلبها يصور خبر إسلامه، وقد تعددت الروايات في ذلك. والمتفق عليه عند الرواة هو أن أخاه بجيرًا قد سبقه إلى الإسلام، وشهد يوم الفتح مع رسول الله ³، ويوم خيبر، ويوم حنين، وقال في ذلك شعرًا. وظل كعب على وثنيته حتى فُتحت مكة، فلما قدم رسول الله ³ المدينة في منصرفه من الطائف كتب بجير إلى أخيه إن النبي ³ يهم بقتل كل من كان يؤذيه من شعراء المشركين، فأقبلْ إليه فإنك إن فعلت ذلك قبل منك؛ وأسقط ما كان منك قبل ذلك، فقدم على الرسول ³ مسلمًا، ودخل عليه مسجده، واعتذر إليه بقصيدته الخالدة.<tbody></tbody>
<tbody></tbody>
|
وقد مدح فيها الرسول ³ وأثنى على المهاجرين في قوله:
<tbody></tbody>
<tbody></tbody>
|
ولكنه لم يذكر الأنصار لغلظتهم عليه؛ بل عرّض بهم في عدة مواضع، فأنكر المهاجرون قوله في الأنصار، وقالوا: لم تمدحنا إذ هجوتهم، ولم يقبلوا منه ذلك حتى قال يذكر الأنصار في قصيدة أخرى:<tbody></tbody>
<tbody></tbody>
|
وقد نالت قصيدته في مدح الرسول ³ شهرة واسعة، ولُقبت بالبردة. وتعددت الأقوال في سبب هذه التسمية. ومنزلة كعب في الطبقة الثانية من فحول الشعراء الجاهليين، فقد صنَّفه ابن سلاَّم مع أوس بن حَجَر، وبشر بن أبي خازم والحطيْئة، وقال فيه خلف الأحمر: لولا قصائد لزهير ما فضلته على ابنه كعب. وهو كأبيه زهير يهذِّب شعره، وينتقي ألفاظه، ويتخير معانيه، وكان زهير راوية لأوس بن حَجَر وروى كعب لزهير، أبيه، وروى الحطيئة لكعب ويلاحظ في شعر هذه السلسلة الاعتماد على الصور المادية، والأناة والعناية الفنية الظاهرة.