قيس الحدادية

العاشق المخلوع

قيس بن الحدَاديَة شاعر جاهلي اسمه قيس بن منقذ من بني سلول الذين يتبعون خزاعة و خلعته قبيلته سوق عكاظ و أشهدت على أنفسها بخلعها إياه فلن يحتمل جريرة له ولا تطالب بجريرة يجرها أحد عليه فاكتنى بأمه و أصبح يعرف بابن الحدادية و عاش فاتكا صعلوكا شجاعاو كان يجمع الصعاليك و يغير بهم على القبائل و منها قبيلته التي خلعته . له قصة حب لافتة مع ( أم مالك بن ذؤيب الهذلي ) و له قصيدة عينية فذة و قد أنشدت ( عائشة بنت طلحة بن عبيد الله ) تلك القصيدة فاستحسنتها و بحضرتها جماعة من الشعراء فقالت : من قَدر منكم أن يزيد فيها بيتا واحدا يشبهها و يدخل في معناها فله حلتي هذه فلم يقدر منهم أحد على ذلك .

الأرجوزة الأخيرة

جاء في خبر مقتله : أنه لقي جمعا ممن يريدون الغارة على من يجدونه فقالوا له: استأسر فقال: وما ينفعكم مني إذا استأسرت و أنا خليع ؟ والله لو أسرتموني ثم طلبتم بي من قومي عنزا جرباء جدماء ( ضئيلة ) ما أعطيتموها فقالوا له : استأسر لا أمَ لك ! فقال : نفسي عليَ أكرم من ذلك و قاتلهم و هو يرتجز أرجوزته الأخيرة وهي :

  • أنا الذي تخلعه مواليه وكلهم بعد الصفاء قاليه
  • وكلهم بقسم لا يباليه أنا إذا الموت ينوب غاليه
  • مختلط أسفله بعاليه قد يعلم الفتيان أني صاليه
ثم قتل .

معاني الكلمات

قاليه : كارهه غاليه : أتجاوزه حدا صاليه : صلا الحديد بمعنى ألانه و ثناه .

العشيقة

قال أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني : كان قيس بن الحدادية يهوى ( أم مالك بنت ذؤيب ) و كانت بطون من خزاعة خرجوا جالين إلى مصر و الشام لأنهم أجدبوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق رأوا البوارق خلفهم و أدركهم من ذكر لهم كثرة الغيث و المطر و غزارته فرجع ناس كثير إلى أوطانهم و تقدم ( قبيصة بن ذؤيب ) ومعه أخته ( أم مالك ) و اسمها ( نعمٌ بنت ذؤيب ) فمضى فقال قيس قصيدته المعروفة . [١] [٢]

  1. ^ كتاب في جريدة لجريدة الرياض
  2. ^ الأغاني , لأبو فرج الأصفهاني