قلب ضعيف
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: أغسطس_2010 |
قلب ضعيف (1848م)، (بالروسية: Слабое сердце)، رواية قصيرة للاديب الروائي دوستويفسكي ،تعد من اعمال دوستويفسكي العمقية فكرياً ،فهو يحكي عن شاب من صغار الموظفين راض عن مصيره برغم مرتبه الصغير وحالة الضعيفة ،اسند اليه رئيسه ف العمل عملا كثيراً ضخماً ،ولكنه يقع ف حب فتاة برئية فينشغل بحبه ناسيا عمله ،يقيم ذلك الشاب مع صديقة الوفي ،الذي يحبه حبا جما ،يضخم الشاب خطئه ف التاخر عن تسليم عمله الي سيده ،ويحسب ذلك جريمة الي المحسن له ،ويضخم الامور ،ويرتبك ،ويصاب بانفعال شديد ،ثم يهوي الي حافة الجنون ،فيحسب انهم سيقودونه عقاباً له الي الخدمة العسكرية
القصة
بطل اخر من صغار الموظفين، شاب يفيض مزايا وخيرا ومحبه، راض عن مصيره، رغم أن راتبه لا يزيد علي خمسه وعشرين روبلا (عملة روسية) في الشهر.ان رئيسه، جوليان ماستاكوفتش يستغله، عاهداً اليه باعمال اضافية لا يدفع له اجرها خلال اربعه أشهر ولكن فاسيا ينهض بالعبئ ف جد واجتهاد وحماسه، حتي إذا كافئة رئيسه بخمسين روبلاً فاض قلب الفتي شعورا بالشكر والامتنان، والفتي سعيد، لان له صديقاً عزيزاً عليه هو اركاد، ولانه خطب فتاة يحبها حب العبادة، ولانه ينعم بالحظوة لدي رئيسه ولكن (قلبه الضعيف) ينوء بحمل كل هذه السعادة، لقد اهمل انجاز العمل الذي عهد به اليه رئيسه، لانه قضي اوقات فراغه كلها عند خطيبته فها هو ذا يشعر من ذلك بانه اثم ف حق رئيسه، وهاهو ذا الجنون يستولي عليه شيئا بعد شيء مهرباً من العمل الذي أصبح لا يطيق انجازه، ومهربا من الحب الذي يري انه لا يستحقه، ومهربا من الشعور بالاثم، الذي يمضه ويرهقه اشد الارهاق، وما اروع المشهد الذي يصورة دوستويفسكي ،حين يرينا الفتي المسكين وقد استولي عليه جنونه فهو يجري ريشته سريعا ع الورق بغير حبر، ويقلب الاوراق واحدة بعد اخري بيضاء لم يخط عليها سطراً ظنا انه يعجل قيامه بالعمل رجاه انجازه ف الموعد المطلوب تقديمه الي رئيسه، انه مشهد مؤثر يكوي النفس حزنا. لقد ضخم الفتي المسكين خطيئة تقصيره تضخيما شديدا، فاحس في اطار النظام القاسي الذي يسود عهد نيقولا الاول، انه يرتكب جريمة التمرد وعدم الخضوع للرئساء، وتوقع ان ينزل فيه العقاب الذي ينزل ف المجرمين السياسيين، وهو اداخل المجرم ف الجيش جندياً بسيطا لسنوات طويلة. تري الا يمكن ان يقال ان دوستويفسكي، حين صور هذا الفتي الحالم الذي انتهي الي الجنون، كان يعبر عن مخاوفه من الوقوع في هوه الجنون، وعن احساسه انه سيعاقب هو أيضا بالنفي والجنديه لسنين (نفي دوستويفسكي في سيبيريا مدة 4 سنوات ،وجند في الخدمة العسكرية مدة 4 سنوات اخري، لكن توسط له بارون فرقي الي ضابط ومن ثم الي ملازم ثان مستعيدا بذلك حقوق النبالة مع عدم السماح له بالذهاب الي العاصمتين سانت بطرسبرغ وموسكو)
المصادر
اعمال دوستويفسكي الادبية/ ترجمة: سامي الدروبي.- القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب، مكتبة الاسرة 2009