قطب الدين القسطلاني
ميز عن شهاب الدين القسطلاني
قطب الدين القسطلاني هو قطب الدين أبو بكر محمـد بن أحمد بن علي المصري ثم المالكي (614 / 686 هـ - 1218 / 1287م) المعروف بالقسطلّاني، نسبة إلى قسطلينة من إقليم أفريقية، ولد بمصر 614 هـ الموافق 1218، وسمع بها الحديث وتفقه وأفتى، ثم رحل إلى الشام والعراق سنة (649 هـ) واستقر بمكة مدة، ثم عاد إلى القاهرة فتولى مشيخة دار الحديث الكاملية، وبها توفي 18/ 1/ 686 هـ الموافق 14/ 3/ 1287، ودفن بالقرافة. وهو متقدم في الزمن على الحافظ شهاب الدين القسطلاني المتوفى سنة (923 هـ).
تعريفه
قطب الدين القسطلاني هو محمد بن أحمد بن علي القيسي الشاطبي، أبو بكر، قطب الدين التوزيّ القسطلاني، محدّث فقيه، أديب، ناثر، ناظم. توزي الأصل ـ نسبة إلى توز ـ وهي بلدة بفارس، مصري المولد، مكي المنشأ. رحل إلى بغداد ومصر والشام والجزيزة.كان شجاعًا عابدًا زاهدًا جامعًا للفضائل كريم النفس، فوضت له مشيخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة إلى أن توفي.
مصنفاته
له العديد من المصنفات في الفقه والحديث والتفسير:
- ارتفاع الرتبة باللباس والصحبة
- مدارك المرام في مسالك الصيام (مطبوع)
- مراصد الصلات في مقاصد الصلاة (مطبوع)
- الإفصاح عن المعجم من الغامض والمبهم (على حروف المعجم)
- اقتداء الغافل باهتداء العاقل
- رسالة في " تفسير آيات من القرآن الكريم
- لسان البيان عن اعتقاد الجنان
- عروة التوثيق في النار والحريق، وفيه وثق حادثتي احتراق المسجد النبوي وظهور النار، سنة (654 هـ) حينما كان مقيماً بالحجاز.
مشايخه
أخذ العلم عن جم غفير من العلماء بمصر والشام والعراق والحجاز منهم:
- أبي الحسن ابن البناء
- أبي القسم ابن السهروردي
- محمد بن نصر بن الحصري
- يحيى بن القميرة
- ابرهيم بن أبي بكر الزعبي
تلاميذه
من أشهر تلاميذه:
من شعره
| ||
إذا كان أنسى في ألتزامي لخلوتي | وقلبي عن كل البرية خال | |
فما ضرني من كان لي الدهر قالياً | ولا سرني من كان في موالي |
ومنه:
| ||
ألا هل لهجر العامرية أقصار | فيقضي من الوجد المبرح أوطار | |
عسى ما مضى من خفض عيشى على الحمى | يعود فلي فيه نجوم وأقمار | |
عدمت فؤادي أن تعلقت غيرها | وأن زين السلوان لي فهو غدار | |
ولي من دواعي الشوق في السخط والرضى | على الوصل والهجران ناه وأمار | |
أأسلو وفي الأحشاء من لاعج الجوى | لهيب أسأل الروح فالصبر منهار |
ومنه:
| ||
لما رأيتك مشرقاً في ذاتي | بدلت من حالي ذميم صفاتي | |
وتوجهت أسرار فكري سجداً | لجميل ما واجهت من لحظاتي | |
وتلوت من آيات حسنك سورة | سارت محاسنها بجميع شتاتي | |
وبلوت أحوالي فخلت معبراً | في الصحو عن سكري بصدق ثباتي | |
وتحولت أحوال سرى في العلى | فعلت على محو وعن أثبات | |
وتوحدت صفتي فرحت مروحاً | نظراً لما أشهدت من آيات | |
لا آشتهي أن اشتهي متنزهاً | بل أنتهى عن غفلة الشهوات | |
لا أدعي عزاً لذل قام في | الأشباح من تأثير نعت سماتي | |
أنا أن ظهرت فعن ظهور بواطن | شهدت بنطق كان من سكناتي | |
من كان يجهل ما أقول عذرته | فالشمس تخفي في دجا الظلمات | |
فدع المعنف والعدول وقل له | الحق أبلج فأستمع كلماتي | |
لا تأنسن بذاهب من حاضر | أو غايب يدعو إلى الغفلات | |
لا تنظرن لغير ذاتك وأسترح | عن كل ما في الكون من طلبات | |
نزه مصادر وردها عن كل ما | يلقى بها في ظلمة الشبهات |
ومنه:
| ||
إذا طاب أصل المرء طابت فروعه | ومن غَلطٍ جاءت يد الشوك بالورد | |
وقد يخبث الفرع الذي طاب أصله | ليظهر صنع الله في العكس والطرد |
ثناء العلماء عليه
ترجم له الحافظ ابن سيد الناس عند ذكر شيوخه بقوله: «أولهم في التقديم وأولاهم بالتعظيم».
وترجم له الصفدي بقوله: «كان شيخاً عالماً عاملاً زاهداً عابداً جامعاً للفضايل كريم النفس كثير الإيثار حسن الأخلاق قليل المثل، طلب من مكة إلى القاهرة وولي مشيخة الكاملية إلى أن مات، وله شعر مليح»
وقال عنه أيضاً: "كان مأماً للمساكين والفقراء الواردين إلى القاهرة يعمل لهم سماطا يأكلون عنده ويبرهم ويعين كثيرا منهم على الحج.