قصر السيف

قصر السِّيف
العهد والطراز المعماري الإسلامي
بداية البناء 1904 في عهد مبارك الكبير
الاستعمال قصر الحكم في الكويت
الاستعمال الحالي المقر الرسمي للأمير وولي العهد ومجلس الوزراء
بلد ملف:Flag of Kuwait.svg الكويت

قصر السِّيف هو قصر الحكم في الكويت، بني القصر عام 1904 في عهد الشيخ مبارك الكبير. وتم تطوير القصر في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح في عام 1961، وقد أخذ بناء قصر السيف الطابع المعماري الإسلامي نظرا لاستخدام الأقواس والزخارف الإسلامية، إضافة إلى لمسات من التراث الكويتي القديم، وقد استخدمت في بنائه المواد الأولية البسيطة من الطين وحجر البحر والأخشاب والمعادن. ويعتبر القصر الآن المقر الرسمي للأمير وولي العهد ومجلس الوزراء.‏

جاءت تسمية القصر بالسيف نسبة إلى قربه للبحر أو السيف ‏ لهذا أخذ التسمية الملاصقة للبحر وكلمة السيف معناها ساحل البحر.‏

التاريخ

البناء

كان الشيخ مبارك بن صباح الصباح يستقبل ضيوفه في بداية حكمه للكويت في قصره القديم المطل على ‏ساحل البحر.‏ وفي عام 1906 أمر الشيخ مبارك الصباح بإنشاء قصر السيف واختار له موقعا ‏بجانب منزله الواقع في مركز المدينة القديمة حيث يطل على الساحل مباشرة وكان هذا ‏الموقع يضم إسطبل للخيول.‏ و طلب الشيخ مبارك من خزعل بن مرداو أمير المحمرة بأن يختار له مهندساً لبناء القصر، و وقع الاختيار على المهندس أسطى محمد الكضماوي. و عند معاينته لمكان بناء القصر لاحظ أن الإسطبل الذي يقع أمام ‏ منزله على ساحل البحر يحتل موقعا متميزا فهو يطل على البحر مباشرة بعيدا عن إزعاج ‏ ‏المدينة، كما إنه كان بالقرب من الجمرك البحري الذي كان مصدرا أساسيا ‏‏للرسوم التي كانت تتجمع من الصادرات والواردات والذي احتاج إلى العناية والمراقبة ‏‏المستمرة من الشيخ مبارك نظرا لأهميته فقُرر بناء قصره الجديد في موقع الإسطبل. [١]

وبعد أن تم بناء هذا القصر أقام فيه الشيخ مبارك حفل زفاف نجله الشيخ ‏ حمد في 5 مايو 1908 ثم حفيده الشيخ عبد الله السالم الصباح وذلك في 18 مايو 1908 حيث تجمع ‏‏أهل الكويت حول القصر للمشاركة في هذا الاحتفال،[٢] ومنذ ذلك التاريخ لعب قصر السيف دوراً مهماً وبارزاً في تاريخ الكويت الحديث ‏ ‏والقديم نظرا للعمر المديد الذي يقارب المائة عام.‏

التوسعة الأولى للقصر

و في عام 1909 قرر الشيخ مبارك تشييد جناح آخر في الجهة الغربية لقصره الرئيسي، وبنفس النمط المعماري للقصر فأرسل في طلب معماري لبناء هذا الجناح و ردم جزء من الساحل لهذه التوسعة،[٣] وتم الانتهاء من العمل أواخر عام 1910، فأصبح من أجمل المباني في الكويت في ذلك الوقت، وقد قام العديد من الضيوف بزيارة الشيخ مبارك في هذا القصر منهم الرحالة الدانماركي رونكاير عام 1912.ونائب حاكم الملك البريطاني في الهند – اللورد هردنك عام 1915 [٤].

إضاءة القصر

تم التعاقد مع مهندس هندي الأصل اسمه بيانكار في 14 أكتــوبر 1912 لإنارة قصر السيف بواسطة مولد يعمل بالزيت، وقد أضيء القصر لأول مرة في تاريخ الكويت 28 إبريل 1913 [٤].

في عهد الشيخ سالم المبارك الصباح

تولى الشيخ سالم المبارك مقاليد الحكم في الكويت في 7 فبراير 1917 وقام بربط الطابق الأول(المبنى الشرقي) بالطابق الأرضي عن طريق درج نقشت علية عبارة تقول [٤] :

  • " لو دامت لغيرك ما أتصلت إليك [٤]"

في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح

تم الاستغناء عن مولد الكهرباء بعد أن دخلت الكهرباء الكويت عام 1923، واستبدلت الجسور الخشبية التي تربط أجنحة القصر بجسر من الاسمنت أضيف ملحق للجناح الغربي القريب من البحر [٤].

في عهد الشيخ عبد الله السالم

بعد الانفتاح الكبير الذي شهدته الكويت على العالم، لعب النفط المورد الأساسي في دعم الاقتصاد الكويتي، لذا قرر الشيخ عبد الله السالم بناء قصر جديد له بالقرب من قصر السيف القديم إلى الشرق من الساحة الرئيسية للقصر، فتم هدم المباني التي كانت تابعة للقصر في هذا المكان، وقد قام مهندس بريطاني بتصميم القصر والذي أصبح من أجمل المباني في الكويت حيث تميز برج مرتفع يطل على البحر ينتهي بقبة مطلية بالذهب تحوي ساعة ذات أجراس تعلن الوقت لكل من كان بالقرب من القصر ،وتم الانتهاء من هذا الجناح في أوائل عام 1964م [٤].

في عهد الشيخ صباح السالم

استمرت التعديلات على قصر السيف في عهد الشيخ صباح السالم الصباح، فقد أضيف مبنى من طابقين مغطى بالطابوق الأصفر ومزين بالسيراميك الأزرق، وله واجهة مزينة بالأقواس نصف الدائرية، وشيدت بالقرب منه حديقة جميلة وسارية علم الكويت [٤].

في عهد الشيخ جابر الأحمد

تمت إضافة عدة مباني إلى قصر السيف منها جناح صاحب السمو، وجناح خاص من طابقين انتقلت إليه العديد من الإدارات العاملة ضمن الديوان الأميري منها إدارة مركز الوثائق التاريخية، بالإضافة إلى إنشاء مبنى للطاقة الكهربائية ومبنى آخر كمستودع للمياه العذبة [٤].

صيانة قصر السيف القديم

في 23 يوليو 1983 اندلع حريق بسبب تماس كهربائي في أحد مباني قصر السيف القديم، حيث أتت النار على سقف هذا المبنى وعلى النوافذ والأبواب وأحالتها إلى رماد، ومن ثم جاء الغزو العراقي ليدمر ما تبقى من مباني قصر السيف وبخاصة مبنى برج الساعة وبعد أن تحررت الكويت تقرر صيانة مباني قصر السيف، وكان القصد في الصيانة والتوسعة هو تشييد مباني جديدة لكل من الديوان الأميري وديوان ولي العهد وديوان مجلس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء وملحقاتهم [٤].

ملف:Qaser Al Seieef.jpg
صورة للدمار الذي أصاب قصر السيف أثناء الغزو العراقي للكويت

الهيكل الخارجي وبرج الساعة

تم تقسيم الهيكل الخارجي لقصر السيف إلى أقسام مختلفة الارتفاعات، وإلى واجهات مختلفة الأعماق، كأنه قلعة قديمة. كما يطل على هذا المبنى برج للساعة في أعلاه قبة صغيرة طليت بالذهب وتطل الجهة الجنوبية من القصر على فناء مربع مفتوح، ويميزها عقد جميل يرتفع نحو الثلاثين قدماً ليشكل رواقاً مسقوفاً فوق المدخل الرئيسي، وخلف هذا الرواق يأتي القصر ليحتل الجانب الشرقي من الساحة الرئيسية الأصلية للمجلس القديم، وعلى طول الطابق العلوي وبإطلالة على هذه الساحة يوجد رواق ذو عقود، يحاكي الرواق في المبنى القديم لقصر السيف ويتصل المبنيان بواسطة حائط حديث العهد، ومن خلال عقد مدبب فيه يمكن الدخول إلى ساحة القصر، أما بالنسبة للتصميم الداخلي للقصر فقد تميزت الغرف الداخلية بالمساحات الرحبة، والأسقف العالية مع التركيز على فن الزخرفة الإسلامي.[٤].

المراجع

  1. ^ قصر السيف القديم. جريدة القبس. ٢٤/٧/٢٠١٠
  2. ^ مكتوب على قصر السيف .. لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك. جريدة النهار الكويتية. ٣٠ أغسطس ٢٠٠١١
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة قبس
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر http://www.da.gov.kw/ara/articles/index.php

Seif Palace]]