قرية الصراف



  تقع هذه القرية العملاقة جنوب مدينة القضارف مباشرة وتتبع إداريا لمحافظة القلابات الغربية, محلية كساب, وتبعد عن مركز مدينة القضارف بنحو 12كلم وعن طرفها الجنوبي بنحو 7 كيلمترات، وتتكون من تمازج قبلي وفد إليها من اتجاهات السودان الاربعة, فكان منهم المراريت والبرقو والميمة الجوامعة والكردافة والسلامات من الغرب والشكرية واللحويين والعركيين من عرب الشرق، والدينكا والنوبة والقمز من الاواسط ومن الجنوب، والجعليين والشايقية من الشمال, وكثير من السلالات العرقية التي تكون السودان العظيم.
   انصهر هذا النسيج القبلي في تمازج فريد انصهر لحما ودما، فكرا ومصيرا فكون تلك الصراف العملاقة. التي تتكون من مجموعة من القرى: الصراف الكبيرة, وتقع في الناحية الشمالية والشرقية, الكنارة وتقع في النحية الشرقية على بعد 3 كيلومترات، زهانة وتقع جنوبا وتنفصل عن الصراف الام باقل من كيلومترا واحدا’ وتتصل بها القليعة من ناحية الغرب’ وفي أقصى الجنوب قرية ود كبروس سابقا.
  وتحاط قرية الصراف بسلاسل جبلية من جميع الجهات مما أضفى عليها سحرا طبيعيا خاصة في موسم الأمطار عندما تكتسي هذه الجبال بحلة خضراء فتزيدها سحرا على سحرها, كما نتج عن هذه السلاسل الجبلية عدد من الخيران ومجاري المياه الموسمية التي تزيد طبيعتها رونقا وجمالا
  قرية الصراف من قرى السودان العريقة باصالة معدن أهلها حيث يتجمع فيها نفر كريم ورد إليها من كافة بقاع السودان فشكلوا تركيبة فريدة امتازت بالنجابة والذكاء الخارق الذي ظهرت نتائجه في تلك الكوكبة العملاقة من العلماء والادباء والباحثين وكبار الموظفين والسياسيين، والتجار وكبار المزارعين الذين أثروا جميع الساحات الإنسانية محليا وعالميا بنفحات فكرية وعلمية وخدمية ساهمت في دفع المسيرة الإنسانية قدما نحو تحقيق إنسانية الإنسان. ونذكر منهم غلى سبيل المثال لا الحصر:

1/ الشيخ إبراهيم عبد القادر عبد القرآن (رحمة الله غليه)أمام وخطيب مسجد الصراف الاسبق وهو من خريجي معهد امدرمان العلمي، وكان مستشارا لمحكمة القضارف الشرعية في قضايا الأحوال الشخصية. 2/ عثمان يوسف اسحق: مهندس ميكانيكي تخرج في معهد الدراسات الفنية، عمل بالسياسة, فكان نائبا برلمانيا في دورات متعددة من ديموقراطيات الشودان.مات شهيدا في شرق البلاد وهو يدافع عن الأرض والعرض. 3/ الشيخ محمد جمعة: من كبار رجالات حزب الامة, جناح الامام الهادي المهدي, سجنه نظام مايو مرات غدة. 4/ أحمد محمد نور: من الذين ثقفوا انفسهم ذاتيا، عمل مسئولا عن الصحة في القرية ثم سكرتيرا لاتحاد منتجي الصمغ العربي بولاية القضارف وخطيبا واماما لمسجد الصراف شرق. 5/ الدكتور الصادق أحمد هرون: تخرج في جامعة الخرطوم كلية العلوم, أول من اكتشف علاقة الذبابة الرملية بمرض اللشمانية والكلازار, كان محاضرا بجامعة الخرطوم وامدرمان الاهلية وعدد من الجامعات إضافة إلى انه كان رئيسا لفسم الحشرات الطبية بعمل استاك بالخرطوم. 6/ إسماعيل يعقوب محمد دودين: خريج جامعة الخرطوم كلية الاداب، عمل ضابطا إداريا في أنحاء مختلفة من السودان ‘عين في ديمقراطية الصادق المهدي الاخيرة نائبا لحاكم الاقليم الشرقي حينما كان السودان خمس ولايات، ثم نائبا لوالي الولاية الشرقية حينما حولت الاقاليم الخمس إلى ولايات’ ثم نائبا لوالي ولاية القضارف ووزيرا للزراعة بالولاية’ ويشغل حاليا منصب مدير الرعاية الاجتماعية بولاية القضارف، ويمتاز بالزهد والورع والتقوى والامانة والاخلاص في العمل، لدرجة انه لا يملك بيتا ولا سيارة خاصة به. 7/ يوسف يعقوب محمد دودين: خريج جامعة الخرطوم في ستينات القرن العشرين عينا مديرا للزراعة في أقاليم عديدة ثم مديرا لإدارة التربة بوزارة الزراعة، بعد احالته للمعاش عمل محاضرا بجامعة الخرطوم وجامعة القضارف، يحمل شهادتي ماجستير من بريطانيا وأمريكا. 8/ الشيخ ادم عثمان محمد: من أوائل الذين درسوا القرءان ي القرية ويمتاز بالورع والتقوى حفظ على يديه عدد من الناشئة، إضافة إلى انه كان يخط القرآن بيده خاصة في شهر رمضان فقد كان يكتب جزءً من القرآن يوميا، شاركت ولاية القضارف بمخطوطاته في عدد من المعارض، ورث العلم لابنائه واحفاده فملاوا الدنيا علما وثقافة وافدوا الإنسانية، منهم: المساعد الطبي:يعقوب ادم عثمان، المهندس الزراعي: عوض ادم عثمان، المحاسب: عثمان محمد عثمان، د.الهادي محمد مقدم، المهندس الفاتح محمد مقدم، الاستاذ الاديب ادم يعقوب ادم، الاستاذ الاديب: بكري يعقوب ادم، المحاسب: أحمد محمد مقدم’ الاستاذ مامون حسن البشاري، المهندس الزراعي: أنور يعقوب ادم، العقيد سراج محمد زين، المهندس إبراهيم خميس، الاستاذ: خالد الطيب ادم، المتحري: زكريا الطيب ادم’ الاعلامي ادم الطيب ادم، الرياضي فؤاد الطيب ادم......... وغيرهم