قبل الشروق (فيلم)

Before Sunrise
صورة معبرة عن الموضوع قبل الشروق (فيلم)
المخرج ريتشارد لينكلاتر
انتاج آن والكر-مكباي
الكاتب ريتشارد لينكلاتر
كيم كريزان
بطولة إيثان هوك
جولي دلبي
توزيع أفلام كولومبيا
تاريخ الصدور 27 يناير 1995
مدة العرض 105 دقيقة
اللغة الأصلية الإنجليزية
الميزانية 2,500,00 دولار
أعمال أخرى
 
قبل الغروب قبل الغروب link= قبل الغروب

قبل الشروق هو فيلم درامي تم إنتاجه عام 1995, أخرجه ريتشارد لينكلاتر, وكتبه ريتشارد لينكلاتر و كيم كريزان, الفيلم من بطولة إيثان هوك و جولي دلبي


مقدمة

الحياة مليئة بالصدف السعيدة ومنها تلك التي تجمع بين السائح الأمريكي جيسي (إيثان هوك) والطالبة الفرنسية سيلين (جولي دلبي) حيث يلتقيان في أحد القطارات المتوجهة من بودابست إلى فيينا، ويطلب جيسي من سيلين قضاء ليلة معه في فيينا قبل أن يغادر كل منهما المدينة، وتوافق سيلين ومع شروق الشمس يشعر كل منهما أنه وقع في غرام الآخر، فالفيلم يحمل جرأة كبيرة ويدعو إلى أن يكون الإنسان أكثر جرأة في قبول الأشياء الجديدة فربما تكون أفضل من المتاحة له .

القصة

"هو" رجل التردد, و"هي" أنثى الترقب, "هو" رجل المغامرة, و "هي" أنثى الدهشة, "هو" رجل التناقضات, و "هي" أنثى القناعات, "هو" رجل الخجل إغراءً و النظرة مكراً و الابتسامة خبثاً, و "هي" أنثى الصمت حضوراً و المفاجآت سخاءً و القرب قدراً, "هو" رجل أمريكا بماديتها و ديكارتيتها و زهوها, و "هي" أنثى فرنسا بإيمانها و فنها و فلسفة جمالها, يلقي بهم القدر على متن قطار يقطع نصف أوروبا ونصف نسيان و نصف رغبة ونصف حلم يضعهم في مواجهة الحقيقة و يترك لـهم مساحة عمل واسعة لممارسة لعبة التقاط ذبذبات الإعجـاب في لحظات ضجر الانتظار و يأس التفكير ويقرران إذابة توتر اللهفة في فنجان شاي وحكاية حلم لم تبدأ بعـد وعلى طاولة مستطيلة تطل على نافذة الوقت يطلبان طبق شهي من الأحاديث وسكيناً يقطعون بها حبل خجل اللقاء الأول و روتينية أحاديث فنجال الشاي الأول .. يغرقان حد الثمالة في الاستمتاع بالاستماع للصوت القادم من غور اللهفة إلى حكاية حبٍ استثنائية تعطي حياتهم لوناً وطعماً ورائحةً كـ"تحليه" يأكلونها في آخر عشاء الذاكرة, وأخيراً يقرر أن يعلق معطف التردد على مشجب اللهفة لـ ليلة وحيدة هاربة من جيب الفقد و يصارحها برغبته المجنونة كـ حب, والمتهورة كـ حب, واللامنطقية كـ حب, في أن تترك القطار في محطة الواقع و تقضي معه ليلة وحيدة في حضن (فيينا) الدافئة .

ليلة ليست ككل الليالي ليلة لا يهديها القدر إلا مرةً واحدة

ذلك النوع من العلاقات التي يحكم عليها بالإعدام حتى قبل بدايتها, كانت فكرةً مجنونة في أن تضع شخصين يحبان بعضهما في ليلة عشق أولى ووحيدة تسقط من مسرحها ستائر التمثيل والتصنع ويسابق أصحابها الزمن ليقطفوا من ثمار الحب ما تستطيع حمله الذاكرة قبل أن تغرب شمسهم .

هذا النوع من العلاقات ستتيح للسيناريو أرضاً خصبة للإبداع في بث بذور المتع الصغيرة التي تزهر على أطراف كل قصة حب إلا أنها هنا ستكون أكثر كثافة و أعمق عبيرا و تلك الحوارات الصادقة حد التصديق أنك ربما أجريتها يوماً ما دون أن تشغل بالك حتى لبساطتها ورغم الحكاية السحرية التي تأطر صورة العلاقة وتبروزها إلا أن الحوارات جعلتنا ملتصقين به وقريبين من الفيلم كـ أقرب ما نكون في فيلم رومانسي, و قد لا نجد في هذا الفيلم عبارات رنانة نعلقها كـ حلق على أذن موضوع "الاقتباسات" لكننا سنتحسس عبارات قريبة منا جداً وبسيطة جداً و عذبة جداً وبعيدة كل البعد عن تلك الحوارات المقنعة و المفتعلة حتى وإن كانت رصينة و رومانسية إلا أنها كانت رصينة و رومانسية أكثر من اللازم فـ بَنت أسواراً طويلة تحجز المتلقين عن الدخول إلى مدن شخصيات الفيلم .

أحد الركائز الركينة التي بنى عليها الفيلم جماله هو السحر الخاص الذي يفوح من شخصية جيسي فيملك بـ كاريزماته الشاشة الكبيرة على تراميها وقلوب المشاهدين على تباعدها, من منا لم تُرسم على شفتيه ابتسامة إعجاب حينما قال لـ كيلين ("اقفزي بخيالك لعشرين سنة للأمام, أنتِ متزوجة الآن وزواجك لم يعد كما كان تنقصه الروح أو شيئاً ما, ثم تبدئين بـ لوم زوجك و تفكرين في كل الشبان الذين قابلتهم في حياتك وأنا أحد أولئك الشبان, وتفكرين ما الذي كان يمكن أن يحدث لو أنكِ ذهبت مع واحد منهم, وأنا هنا أقدم لكِ معروفاً ضخماً لكِ ولزوجك المستقبلية لـ أعلمك انك لم تضيعي عليك أي شيء وأنا فاشل مثل زوجك تماماً ممل و كئيب, لقد اختيرتِ الاختيار المناسب وأنت سعيدة الآن"), الإغراء هنا لا يقاوم ..!

ومن منا سيستطيع محو ملامح جيسي وهي تقطر حمرةً في مشهد المكالمة الشهير و في مشهد استماعهم للأغنية يقاوم بـ ضراوة رغبته في تقبيل كيلين وفي مشهد القبلة كان أخجل من أن يصرح فـ لمح ..! وفي الحقيقة شخصية كيلين (جولي ديلبي) كانت حلوة ومرحة لكنها لم تكن تستطيع مقارعة جيسي في قوة حضوره و عنفوان جاذبيته و (إيثان هوك) ربما يقوم هنا بـ واحد من أفضل أدواره فـ لطالما كان بارعاً تماماً في تقمص الشخصيات الثانوية ولـ طالما كان فاشلا تماماً في تقمص الشخصيات الرئيسية لكنه في هذا الفيلم يقدم واحداً من أفضل أدواره و يتقمص شخصية رومانسية من أفضل ما شاهدت إطلاقا إن لم تكن الأفضل على الإطلاق! .

وصلات خارجية

bs:Prije svitanja ca:Abans de l'alba de:Before Sunrise Before Sunrise]] es:Antes del amanecer fa:پیش از طلوع (فیلم) fi:Rakkautta ennen aamua fr:Before Sunrise hr:Prije svitanja (1995) it:Prima dell'alba ja:恋人までの距離 pl:Przed wschodem słońca pt:Before Sunrise ru:Перед восходом солнца sv:Bara en natt tr:Gün Doğmadan (film) zh:情留半天