فيليكس رايڤايسون مولين

Félix Ravaisson - Mollien

فيلسوف فرنسي ذو نزعة روحية.

ولد في نا مور سنة ١٨١٣، ودرس الفلسفة في منثن على يدي الفيلسوف الألماني شلنج Schelling، وفي جامعة باريس حيث حضر عحاضرات فكتور كوزان، وحصل على الدكتوراه من كلية الآداب (السوربون) بجامعة باريس في سنة ١٨٣٨ وقام بالتدريس في جامعة رن Rennes لمدة عامين (١٨٣٨ -١٨٤٠ ). وفي سنة . ١٨٤ عين مفتشاً عاماً للمكتبات العامة، واستمر في هذا المنصب حتى سنة . ١٨٦ حين رقى مفتشاً عاماً للتعليم في وزارة المعارف. وفي سنة ١٨٧٠ صار محافظاً في متحف اللوفر، قسم الآنار القديمة. وتوفي فيسنة ١٩٠٠.

فلفته

رافيسون تاثر خصوصا بمين دي بيران، كما تأثر بروحية ليبنتس. كان يرى ان مهمة الفلسفة هي إرجاع الوقائع، دائما وفي كل مكان، إلى شيء مطلق وعال. ومنهج الفلسفة العالية هو الشعور المباشر- في التفكير بذواتنا وبذواتنا في المطلق الذي نشارك فيه- الشعور المباشر بالعلة النهائية،(تقرير عن الفلفة في فرنسا في القرن التاسع عشر ط٤> ص ٢٦١، باريس سنة ١٨٩٥، وقد ظهرت الطبعة الأولى في سنة ١٨٦٧),

وأوفر كتب رافيسون حظا من الاصالة هو رسالته التي نال بها الدكتوراه وعنوانها: «فيالعادة»(باريسسنة ١٨٣٨) وفيها يتعمق ريواصل أفكار مين دي بيران الرئيسية.

يعرف رافيسون العادة - بالمعنى الذي يقصده - بأنها «استعدادنحوتغير، يتولد في كائن عن طريق استمرارأوتكرار هذاالتغيرنفسه» (افي العادة، ط٢ في مجلة ال ميتافيزيقاوالأخلاق سنة ١٨٩٤ ص٢). والعادة لا تقال على الموجودات غير العضوية، لافتقارها إلى الفردية. إن الفردية لا تبدأ إلآ مع الحياة، أعفى مع التوالي وا للا تجانس. والكاثن الحر هو وحده ذو طبيعة متميزة. ويمكن أن نعد المملكة اللاعضوية ميدان المر.

والدوام والتغير هما الشرطان الأوليان للعادة. ومنذ الدرجة الأولى للحياة الحيوانية يبدأ التأثير المزدوج لمدة التغير وحدها في الظهرر.

رافيسون

وفي الشعور وحده يمكن أن نجد نموذج العادة . وفي الشعور بالمجهود تتجلى الشخصية نفسها بالضرورة على شكل نشاط ارادي. والمجهود ليس هوفقط الشرط الأول، بل هو أيضا النموذج الكامل والموجز للشعور. والمجهود مجال التوازن بين الفعل والانفعال، وبالتالي : الادراك والاحاس. ويتضاءل المجهود ,باستمرار الحركة وتكرارها. وقانون العادة لا يغيرإلا بنموتلقاثية منفعلة وفاعلة في آن واحد، مختلفة عن الجبرية الميكانيكية وعن الحرية المبنية على التفكير... فالضرورة الازمة للعادة ليست ضرورة خارجية قسرية، بل ضرورة انجذاب ورغبة. إنه قانون،. قانون الأعضاء، (القديس بولس في الرسالة إلى أهل روما، الفصل السابع، العبارة٢٣)، الذي يخلف حرية النفس. ولكن هذا القانون قانون لطف grace، إنه العلة الغائية التي تسيطر شيئا فشيئا على العلة الفاعلية وتمتصها في داخلها. وهكذا فإن الغاية والمبدأ، والواقعة والقانون، يختلطان في الضرورة» (الكتاب نفسه ص ٢٢).

ولا فارق بين العادة والغريزة، أو العادة والطبيعة إلاً في الدرجة فحسب، وهوفارق يمكن أن يتضاءل إلى غيرنهاية. «وبالنزول تدريجيا من أوضح مناطق الشعور تحمل العادة في داخلها النور إلى الايمان وإلى ليل الطبيعة الدامس. إن العادة طبيعة مكتسبة (جالن) وطبيعة ثانية (أرسطو) ، علتها في الطبيعة الأولية، وهي وحدها التي تفسرها للعقل. وهي أيضا طبيعة مطبوعة، من عمل وكشف متوال للطبيعة الطابعة» (الكتاب نفسهص٢٣).

والعادة هي الرابطة التي توحد بين الكائنات في الطبيعة، وهي التي تؤلف وحدة الطبيعة. «واستمرار الطبيعة ليس الأن إلآ إمكانية ومثالية لا يمكن البرهنة عليها بالطبيعة نفسها. لكن هذه المثالية نموذجها في واقع تقدم العادة. إغها تستمد منها حجتها، بأقوى أقيسة النظير. وفي لانسان يعود تقدم العادة والشعور، بانحدارغيرمنقطع، من الارادة، إلى الغريزة ومن الوحدة المنجدة للشخصية إلى الانتشار الشديد للاشخصية. (الكتاب نفسه ص٢٧). والأمر كذلك في سلسلة الممالك والأجناس والأنواع. »فكل سلسلة الكائنات ليت اذن غير التقدم المتواصل لقوى متواثبة ذات مبداً واحد، يغطي بعضها بعضا في الترتيب التصاعدي لأشكال الحياة التي تنموفي اتجاه معاكس لتقدم العادة. والحد الأدفى هو الضرورة، أو القدرة إذا شننا، لكنفي تلقاثية الطبيعة. والحد الأعلى هوحرية العقل.

إن العادة تنزل من اواحد الى الآخر، وتقرب هذه الأجزاء ، وبتقريبها تكشف عن ماهيتها الباطنة وارتباطها الضروري: (الكتاب نفسه ص٢٨-٢٩).

ويبين رافيسون ما للعادة من تأثير كبير حتى في مناطق العقل والقلب. فدورها واضح في ميدان التربية، وفي الأخلاق، إذ الفضيلة هي في المقام الأول مجهود وتعب، وبالممارسة، أي بالعادة، تصبح متعة ولذة. وفن التربية يقوم في جذب الناس إلى الخير بواسطة الفعل وتقوية الميل إلى ذلك ودعمه، ولهذا تتكون طبيعة ثانية.

وإلى جانب كتاب «في العادة» يجدر بنا ان نشيرإلى البحث العظيم الذي كتبه رافيون عن ميتافيزيقا أرسطو بعنوان : «بحث في ميتافيزيقا أرسطو» (في مجلدين، باريس سنة ١٨٣٦-سة١٨.

في هذا الكتاب يعبر رافيون عن ارائه هو بمناسبة شرحه ليتافيزيقا ارسطوما يجعله اقرب إلى التأويل الشخصي منهإلى العرض الموضوعي. فالمحرك الأول عند ارسطو اوله رافيسون إلى الخير الذي يطمح إليه الكل، والسللة النازلة للعلل المحركة تتحول عند رافيسون إلى سلسلة صاعدة من العلل الغائية، والعلة الغائية صارت لها اليادة على سائر العلل. والمحرك الأول، في تفسيره هو موجود حي، سرمدي كامل في سعادة كاملة .

وكان رافيون رساما، عرض لوحاته مرارا في معرض الفنون الجميلة الذي يقام سنويا في باريس (الصالون) باسم متعار هو Laché، ولوحاته رسوم لأشخاص في الغالب. كما كان ناقدا فنيا، وقد شغل منصب أمين متحف في متحف اللر.

وقدكتبعدة مقالات في لفن، نذكر منها مادة«الرسم» في «المعجم التربوي، ومادة ٠الغنا في نف المعجم، ومقالا عن تمثال ٠ فينوس ميلو» نشر في «مجلة العالمين» سنة ١٨٦٢.

مؤلفاته

.1893 ,habitude: Paris 1838. 2،’ ed. 11 RMM', ح0 — .12115 .Essai sur la Métaphysique d'Aristote, 2 vols —

17-1846

.1901 ,Testament philosophique,in RMM —

— Rapport sut ةا philosophie لماة عن٣21 1ع XIX siècle, 1876