فريدريش فون هوجل

مفكر كاثوليكي له مؤلفات في فلسفة الدين والتصوف المسيحي، نمساوي.

ولد في فيرنتسه (ايطاليا) في ٥ مايو سنة ١٨٥٢ . لكنه قضى معظم حياته في انجلتره، وكتب باللغة الانجليزية. وتوفي في ٢٧ يناير سنة١٩٢٥ في لندن وهذه كتبه:

- The Mystical Element of Religion as studied in

St. Catherine of Genoa and her friends. London, 1908

«العنصر الصوفي للدين عند كترينا الجنوائية»

- Essays and adresses on the Philosophy of Religion.

London 1921, and 1926.

,مقالات وخطب».

- The Reality of God. London, 1931.

«حقيقة اله»: نشر بعد وفاته

يعد فريدرش فون هوجل أهم كاتب ولاهوتي كاثوليكي - بعد كوس J.H.Newmann في القرنين التاسع عشر والعشرين، باللغة الانجليزية. وكان على صلة وثيقة بالأوساط الكاثوليكية الارستقراطية، في انجلتره ، بفضل زواجه من الليدي مارتي هربرت التي تحولت إلى الكاثوليكية.

وعمل في سبيل ايجاد «فلسفة تجسيدية» incarnational philosophy، تهدف إلى توكيد أهمية التجربة مع الله مباشرة والاهتمام بما هوعيني بوصف ذلك هو الطريق السليم المؤدي إلى اله. وكان من أنصار حركة التجديد modernisme التي حمل لواءها في فرنسا ألفرد لوازي A.Loisy الذي كان على صلة وثيقة به.

أما من الناحية الفلسفية فقد عارض المثالية، ي عارض الوضعية على أساس أن التجربة الحسية مصحوبة «بضغط قوي على عقولنا، تفرض وجوداً يتعدى الذات، ورفض هذا الضغط سيعني أن تتحول الوضعية إلى الشك، والشك يقضى على نفسه بنفسه. ولما كانت عقولنا هى ما نعيه مباشرة، فإن إدراكنا للحقيقة الواقعية سيكون اكثر يقيناً إذا لم يكن هناك محتوى ظاهري. وأدى هذا المرقف به إلى تبرير التجربة الصوفية وتوكيد أهميتها في المعرفة ٠

وميز بين معرفة الأفكار المجردة والعلاقات العددية والمكانية من ناحية، وبين معرفة الوجود الحقيقي من ناحية أخرى، وقال إن الأولى واضحة ومفهومة لفورها، بينما الثانية لا تكون تامة الوضوح، لأن أي قول عن موضوع حقيقي لن يستنفد كل ما فيه. وكلما كان الموجود أعلى أواكثر تركيباً كان وضوح إدراكه أقل ومن هنا كانت موضوعات الدين

هوزنجا

غامضة؛ والغمرض دليل على ثراء محتواها. ومن هنا قال إن الدين لا يمكن ان يكون واضحاً إذا كان لم ان يكون ديناً حفا.

وفكرة اللامتناهي تلعب دوراً بارزاً في تأملاته ٠ وهو لا يشك في صحة إدراك الانان للامتناهي، ويرى أن إدراك اللامتناهي بمكن ماما مثل المدركات الحسية

ويرفض الفصل بين الجوانب العاطفية والإرادية، وبين الجوانب المعرفية في التجربة.

وحارب نزعة كيركجور إلى الفصل التام بين الله والانان، لأن ذلك يعني امتناع الاتصال بينهما، كما حارب النزعات الواحدية لدى بعض الصوفية ,