فدك
فدك, واحة تقع في أطراف الحجاز قرب مدينة خيبر في شبه الجزيرة العربية تقع في يومنا هذا في المملكة العربية السعودية وتتبع إدارياً منطقة حائل وتقع بالجزء الغربي الجنوبي لمنطقة حائل كان سكانها القدماء من العماليق ومن بعدهم سكنها اليهود اشتهرت بزراعة القمح و التمور. أرسل علي بن أبي طالب لمحاربتهم ثم تم مصالحتهم على نصف أملاكهم.
وقد كانت تسكن من العماليق إلى أن جاء الملك العراقي نابونيد وأبادهم ثم رحل بعد عشر سنين. فاعادة العماليق وتمكنوا من سيطرة على فدك ثم جاء يهود خيبر وسيطروا على المنطقة. من أهم المدن التاريخيه بالجزيره العربيه.
موقعها
بينها وبين المدينة يومان، وقيل ثلاثة، وهي أرض يهودية في مطع تاريخها المأثور.
وكان يسكنها طائفة من اليهود ، ولم يزالوا على ذلك حتى السنة السابعة حيث قذف الله بالرعب في قلوب أهلها فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على النصف من فدك وروي أنه صالحهم عليها كلها ( 2 ) .
وابتدأ بذلك تاريخها الإسلامي ، فكانت ملكا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأنها مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ( 3 ) واهداها أو وهبها لابنته فاطمة الزهراء فكانت لها بها عمال يعملون وياتون بالحصاد اوقيمته للزهراء حتى توفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فطالبت بها فاطمة على انها هي له فامرها ان تاتي بشهود واستدلوا حديثا عن رسول الله (نحن معشر الانبياء لا نورث، ما تركناه صدقة) - على حد تعبير صاحب الصواعق المحرقة ( 5 ) -وأصبحت من مصادر المالية العامة وموارد ثروة الدولة يوم ذاك ،
أنظر أيضاً
الخلاف حول ميراث فاطمة الزهراء
المصادر
( 1 ) راجع حقبة من التاريخ للشيخ عثمان بن محمد الخميس
( 2 ) راجع : فتوح البلدان / البلاذري : 42 - 46 ، وما كان من أمر فدك ومصالحة أهلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على النصف ، وأنها خالصة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنها لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب .
وفي ص 46 قال : ( ولما كانت سنة عشر ومائتين أمر أمير المؤمنين المأمون عبد الله بن هار ون الرشيد ، فدفعها إلى ولد فاطمة ، وكتب بذلك إلى قثم بن جعفر عامله على المدينة . . . ) . ( * ).
( 3 ) كما هو مقتضى النص القرآني : ( وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ) الحشر / 6 . ( 4 ) فتوح البلدان : 44 . ( 5 ) راجع : الصواعق المحرقة : 38 . ( 6 ) راجع : شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 213 . ( 7 ) فتوح البلدان : 44 ، إن بني امية اصطفوا فدك وغيروا سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، شرح نهج البلاغة 16 : 216 . ( * )
بتصرف من فـدك في التــاريخ / الإمام الشهيد محمد باقر الصدر 39:38