فؤاد صروف


الدكتور فؤاد صروف هو كاتب لبناني ولد سنة 1900م تقلب في عدة مناصب فكان رئيس مجلتي المقتطف والختار وشغل منصب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت كما كان عضوا في العديد من الهيئات العالمية والثقافية في العالم العربي ومن أبرز مؤلفاته فتوحات العالم الحديث ,الإنسان والكون ,العالم الحديث في ال مجتمع الحديث توفي سنة 1985 م

ملف:Cedaricon flag.png هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية لبنانية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

من مؤلفاته

من كتبه الهامة "فتوحات العلم الحديث" وفيه يتحدث صروف بتوسع عن مطالعاته المتبحرة في الكون والفلك والذرة والنظام الشمسي وغيره. كما كتب تراجم وافية لعدد من المؤلفات في العلوم الطبيعية والرياضية والطبية متناولاً سيرة واضعيها العلماء. وقد ناقش في هذه التراجم أثر العلم وتقدمه على الأخلاق، أخلاق الفرد والمجتمع، وذلك لإيمانه بأن العلم لا يتقدم ويتطوّر إلا بالأخلاق، فهي التي تحكم العلم، وتحدد مساراته. وكان صرّوف يؤكد إتساع أفق المعارف، ونشوء عالم جديد تتلاشى فيه الحواجز التي تفصل بين العلوم التطبيقية والنظرية، ولا غنى فيها للعالم عن جهود زملائه في الفروع الأخرى المختلفة. العلم عند فؤاد صرّوف فتوحات جديدة أو مغامرات يقتحم فيها العقل البشري كل المغلقات، وربّ "اكتشاف لا تظهر له فائدة عملية على الفور، ثم يقدّر له أن يصبح أساساً ضرورياً من أسس المدنية والعمران، تفوق فائدته كل تصوّر. ولكن الواجب إزاء هذه الكشوف، بسطها ونشرها، وليس فقط تحقيقها. وفي المقدمة التي وضعها فؤاد صرّوف "جمهورية أفلاطون" التي ترجمها حنا خبّاز، نجده يربط بين أقدم المسائل الفلسفية التي أثارها أفلاطون في الجمهورية، مثل الحرية، والعدالة والمساواة، والثروة، والسياسة والديموقراطية، والحكمة والحكم والثقافة والدولة والنظام، وتنشئة الأجيال والأحوال الاجتماعية، وبيّن الآراء المماثلة في هذه المسائل وغيرها، التي يراها أبناء العصور الحديثة من المفكرين والفلاسفة، ومن أجل إقامة الفردوس الأرضي في وضح النهار.
ليس من السهل حصر المفردات والتعابير العلمية التي أدخلها فؤاد صرّوف إلى اللغة العربية، مراعياً فيها طبيعة اللغة القومية وأوزانها، في أبحاثه العلمية التي تنمي الفكر وتوسع المعرفة، وتعمق الفهم. كما اهتم فؤاد صروف من بين اهتماماته الكثيرة، بالوسائل التي تشغل بال الطليعة المثقفة في كل بلد، وخاصة في بلدنا، إلى كتاباته عن بعض رجال الطليعة الذين يعتز بمعرفتهم.
وقد أثار صروف مسألة العالِم الذي لا يتحلى بالأخلاق والقيم الإنسانية، ويكتشف قوّة هدّامة، وتساءل: "أيستطيع هذا العالم أن ينصرف عن الاكتشاف لإمكانية استعماله للشر؟".
فؤاد صروف رأى إزاء هذه المسألة أن العالِم لا يفكر في خير وشر، وهو يستجيب لغريزته وطبيعته في السؤال عن الألغاز التي تحيّر، والخفايا التي يود العقل أن ينطلق إلى اكتشافها، ويقول: "فالعالم يحاول أن يكتشف حقيقة خافية، أو أن يربط بصلات المنطق، والفهم والتدقيق، بين حقائق متباينة، غير مترابطة، كما يسعى إلى اكتشاف حقيقة جديدة، أو صورة جديدة للحقيقة". وبعد أن تنكشف لهذا العالم هذه الحقيقة حسب نظرية صرّوف، يأتي الدور الثاني الذي يمكن أن تستعمل فيه هذه الحقيقة استعمالاً كاملاً، قد يفيد، وقد يضرّ. فالعالِم إذاً، وهو يبحث، يُعتبر رجلاً يسعى إلى الحقيقة، ولكن العالِم المطبق، التقني، يشير صروف، هو الرجل الذي ينبغي أن يهذب تهذيباً اجتماعياً إنسانياً، كي لا يستعمل الحقيقة العلمية التي لا صفة لها من شر أو خير في ما هو شر، وإنما يستعملها في ما هو خير. ومن هذا المنطلق رأى صروف أن هناك ضرورة في المجتمع الحديث، لتثقيف العلماء بالقيم الإنسانية والاجتماعية والخلقية، المتحدرة إلينا من عصور التاريخ السابقة؟ وقد جاءت على ألسنة الرسل والأنبياء والشعراء والمحدثين الكبار. 

التوازن بين العلم والأدب

ثمة مقدار أساسي من حقائق العلوم، ينبغي لكل إنسان مثقّف يعيش في هذا العصر ألا يجهلها. ولكن، الأهم جداً من الحقائق، أن يكون الإنسان قد تمرّس بفضائل الأسلوب العلمي. وحسب تعبير فؤاد صروف فإن هذه الفضائل ضرورية للعلم في البحث، كما هي ضرورية للمجتمع الخلوق والإنسان الخيّر. ومنها فضائل التمرّس بحرية السؤال عن الخفي. فالحرية في السؤال عن الخفي ضرورية جداً كما هي ضرورية في المجتمع الإنساني. ويقول صرّوف: "الشوق إلى استكشاف المجهول، الصبر على صعاب البحث، إعطاء كل ذي حق حقه، محاسبة النفس في وضع التقارير عن التجارب والأبحاث التي يقوم بها العالم، الانصراف عن الهوى، جميع الفضائل أو الأخلاق هي ضرورية للعالِم، كما هي ضرورية للإنسان الاجتماعي الطيّب، والمواطن الشريف".

وليس هناك شك في أن الحضارة التقنية الحديثة المبنية على الكشوفات العلمية المتزايدة، والمطبقة في الزراعة، والصناعة، والمواصلات، والمخاطبات، والصحة، وفي وسائل الحرب هي بحد ذاتها تكاد تكون كالغول يخشى شره. ولكن، طالما أن الإنسان يبحث ويستكشف، وطالما هناك من يحاول أن يطبق، فإن الحقائق التي تستكشف وتطبق في الاستعمال، ينبغي أن تبحث عن عاصم للخلق الإنساني يقيناً شر هذه الخشية. ومن هنا، رأى صرّوف أن الجامعات في أي بلد ينبغي أن توفق بين العلوم الحديثة، وتطورها ومبادئها، وبين الدراسات الإنسانية، والقيم الخلقية، التي تحدرت إلينا. فالطالب الذي يتخصص في دراسات الأدب، والدراسات الإنسانية، مدعو إلى المشاركة في فهم طبيعة هذا العالم المتفجر القائم على العلم والتقنية، كما أن على طالب العلم والتقنية أن ينصرف إلى حد ما إلى الدراسات الإنسانية، لكي يستوعب في نفسه هذه القيم الخلقية. وعندئذ وفق اعتقاد صرّوف، نكون في سبيل إنشاء إنسان جديد...

ولقد شدّد صروف على أن هناك أصولاً للخير والحق والعدل، لا تتغير في طبيعة المجتمع، وإنما تفرغ في قوالب اجتماعية مختلفة بحسب رتبة المجتمع في تطوره العمراني. 
معرض الفنان عدنان شرارة في غاليري زمان
أفق وأوراق وإيقاع رمادي 

افتـتحت "غاليري زمان" عامـها التـشكيلي لسنة 2004 مع الفنان عدنان شرارة، في معرض عنوانه "الرمادي".

حـول عنوان المعرض يقـول شرارة: "اخـترنا اللون الرمادي كي لا نقول شـيئاً آخر في محـاولة لتصوير الأوضاع العامة التي تبدو من كل نواحيها غير مرضية ومقلقة، ولم أجد سوى اللون الغامض أي الرمادي للتعبير عنها.
يؤمن شرارة ليس فقط بدور الفنان في إيصال رسالة معينة إلى مجتمعه بل بدور وسائل الإعلام أيضاً، وربما لهذا السبب اختار الصحف كموضوع أساسي لمعرضه.
يتضـمن المعرض  42 لوحة موزعة على مجموعات عدة: "كتاب تحت الرماد"، "أفق رمادي"، "أوراق رمادية"، "قهوة الصباح"، "إيقاع رمادي"... وقد اختار عدنان شرارة تصوير الصحف أو الورق المطبوع مستخدماً "الغواش" بتقنيات مختلفة لأنه يساعد تشكيلياً على التعبير، ولأن لون الورق حين يطبع يصبح رمادياً، ومن هنا عنوان المعرض.
جان دارك أبي ياغي

الفنان في سطور

ابـن بنـت جبيل في جـنوب لبـنان، مواليد 1931، وهو مدرّس الفنون في معهد الفـنون الجمـيلة في الجامعة اللبـنانية منذ العام 1978، وأمـين سر جمعية الفـنانين اللبنانيـين من العام  1973 حتى العـام 1992، سبق أن شـارك في أربعـة عشـر معرضـاً جماعياً، إضافة إلى خمسة معارض فردية.
عروض غاليري "زمان" للعام 2004 

بعد معرض عدنان شرارة تستضيف غاليري زمان أعمال عدد من الفنانين اللبنانيين والعرب والعالميين، منهم: خالد خاني، سلفادور دالي، سوزان بيرسيه، مارديللي، وعمران قيسي...


روحي البعلبكي 

وقّع "المورد الثلاثي" وقّع الدكتور روحي بعلبكي قاموسه الجديد "المورد الثلاثي": عربي ­ إنكليزي ­ فرنسي. القاموس الجديد ضخم (1953 صفحة من القطع الكبير)، وهو ثمرة عمل استغرق نحو تسع سنوات، بذل خلالها البعلبكي جهوداً كبيرة في التأليف والتنقيح والضبط. يذكر أن البعلبكي سبق أن وضع سلسلة من المعاجم بلغات مختلفة، صدرت عن دار العلم للملايين.


سلوى الأمين وقّعت "ترانيم من بقايا الصمت"

وقّعت رئيسة "ديوان أهل القلم" الدكتورة سلوى الخليل الأمين كتابها الأول "ترانيم من بقايا الصمت"، في دار نقابة الصحافة بحضور حشد من الشخصيات والمهتمين.
وسبقت حفل التوقيع ندوة حول الكتاب ألقيت فيها كلمات لكل من: نقيب الصحافة محمد البعلبكي، النائب نقولا فتوش، الشاعر هنري زغيب والكاتب محمد علي موسى. النشيد الوطني افتتاحاً ثم كلمة نقيب الصحافة ألقاها نائبه الوزير السابق جورج سكاف الذي قال: "... الأديبة المرهفة سلوى الخليل الأمين تدرك أن لا شيء أقوى من الكلمة الرقيقة... لذلك جمعت كلماتها الشعرية التي وكما يقول سيد البيان الأمام علي (عليه السلام) : "إذا خرجت من القلب وقعت في القلب...". 

وتحدث النائب نقولا فتوش فقال: "... الشعر مع "السلوى" ليس إلا مناسبة للتأمل وللقول بما يجيش في كونها الداخلي من إحساسات وانطباعات ملأى بالحزن والغضب، والعذاب والقلق والفرح النادر..". وألقى الشاعر هنري زغيب كلمة جاء فيها: "سلوى الخليل الأمين وعت وهي تكتب أن لها شريكاً، فتحسبت له بالصدق مرتين: أولى في عفوية البث والأخرى في عدم الإدعاء.

العفوية في صياغة جماليات منشغلة بالصقل، مشغولة بنسيج الأصالة.
وعدم الإدعاء، بتقديم النص نابضاً بالحياة من دون تأثيره المسبق أو إلصاق لافتة على جبينه تحدد فئويته".
وأضاف: "يا ليتها تعرف أن الصمت الذي بلغنا منها هو صمت الشهيدات والأمهات الصابرات...". وتحدث الدكتور محمد علي موسى فقال: "ويسألونك بعد: أشعرهن الكتاب أم نثر؟ هذا السر في الإبداع. فأنا لا أريد أن يحصر الكتاب في إطار مقفل، إطار الشعر أو النثر، هذا كلام جميل جيد؟ يكون تارة كله شعراً ويكون شعراً ونثراً، ولا يكون نثراً في أي حين. وما الشعر وما النثر إذا لم يكن الجمال سوى الأثر ولحمته؟...".
ختاماً تحدثت الأمين وقالت: "بداية اللحظات مسارات الزمن المتحد بالقلق وعناوين الحياة، والتأمل في مدارات الأكوان المثقلة بأريج السنين، الموصولة بكومة من حصاد المشاعر، والتأملات النابضة بالإيمان، وطيوب المحبة المرمية في الصدور... تغدو على حد السطور نصوصاً وجدانية، رهيفة الطلعات مسكونة بحب الوطن.
فالـكلام... هو البـوح في الزمـن الصعب، بل هجـعة الأوتار الملفوفة بالترانيم الخارجة من بقايا الصمت، حباً وبوحاً ووجعاً، يمتص ألم الغياب واللحظات المسكونة بالغضب المستتر في أويقات نعصر فيها الأحلام، نرشقها فتون بدايات ولوحات رؤى، ترفل بصبوات الأماني الموعودة بشواطئ دافئة...".
أعقبت الندوة قراءات من الديوان للفنان جهاد الأطرش رافقه عزفاً على الناي الفنان عماد عراوي، وتلا ذلك حفل كوكتيل.!:MlL