فؤاد سفر
فؤاد سليمان اللوس سفر (1911-1978) من أبرز الاثاريين العراقيين الذين تحملوا مسؤولية ارساء مدرسة اثارية عراقية لها خصائصها وسماتها المعترف بها في الاوساط الاثارية العالمية.
دراسته
انهى دراسته الابتدائية سنة 1928 والثانوية في 1931. نال شهادة ماتريكوليشن Matriculation الإنجليزية في كلية صفد الفلسطينية، و من ثم حصل على البكالوريوس والماجستير من المعهد الشرقي التابع لجامعة شيكاغو وعاد إلى العراق سنة 1938. عمل مدرسا محاضرا لمادة التاريخ القديم في دار المعلمين العليا ببغداد سنة 1941، وفي الوقت نفسه كان موظفا في مديرية الاثار العامة. أسهم مع زملائه في تأسيس قسم الاثار بكلية الاداب جامعة بغداد خلال السنة الدراسية 1951 – 1952. في سنة 1956 أسندت اليه مفتشية التنقيبات الاثارية. سنة 1958 عين مديرا عاما للاثار، اشرف على رسائل جامعية في ميدان الاثار، وكان عضوا في لجان وطنية ودولية اثارية عديدة. كما أسهم في تحرير مجلة سومر . من المدن الأثرية التي أسهم فؤاد سفر في الكشف عن بقاياها الشاخصة، واسط وحسونة والعقير واريد و والحضر. وقد وضع عن هذه الاعمال التنقيبة دراسات عديدة. وله فضل الكشف عن بعض مشاريع الري القديمة في العراق، ولاسيما اعمال الري الاشورية ومنها منظومة سنحاريب الاروائية.
أعماله
تولى أعمال التنقيب في مدينة الحضر، فكان رئيس البعثة التنقيبية الأولى التي اضطلعت باعمال الحفر منذ بدء شهر أيار سنة 1952 وكان لهذه البعثة انجازات هائلة، ضمن مواسمها التسعة التي استمرت حتى سنة 1971 حين نشر فؤاد سفر احدث دراساته في مجلة سومر بعنوان (كتابات الحضر) وتتكون هذه الكتابات من (12) نصا جديدا، منها النص (291) وهو عبارة عن دعاء على كل من يسرق أداة من أدوات البناء المستخدمة في تشييد المعبد الكبير .
كتاباته
لفؤاد سفر مؤلفات عديدة، باللغتين العربية والانكليزية، ومن هذه المؤلفات :
- (واسط) نشره في القاهرة سنة 1952
- (آشور) طبع ببغداد سنة 1960
- (المرشد إلى مواطن الاثار والحضارة) مع طه باقر (1962)
- (صيانة الابنية الاثارية)، مع صادق الحسني 1965 .
ترجماته
ترجم كتبا منها كتابي :
- (الإنسان في فجر حياته)
- (المنازل الفرشية).
هذا فضلا عن مقالات ودراسات وتقارير كثيرة جدا لها قيمتها العلمية والمرجعية الكبيرة .
وفاته
توفي فؤاد سفر في 9 كانون الثاني 1978، اثر حادث سيارة أثناء قيامه بواجباته العلمية في الاشراف على سير العمل في مشروع انقاذ أثار حوض سد حمرين.