عمر حديد
عمر حديد - (1971 - 23 ديسمبر 2004) - هو عمر حسين حديد المحمدي، من عشيرة المحامدة، من عائلة ملتزمة دينيا وعشائريا (عائلة البو كريفع). كان قائد التمرد في مدينة الفلوجة وكان إسلاميا معتدلا، في التسعينات أثناء فترة حكم النظام البعثي السابق دعى إلى الجهاد ضد الأمريكان والإطاحة بنظام صدام وقد اصدر بحقة حكم بالإعدام شنقاً، امضى سنوات مطارد بين المدن العراقية الصقلاوية والموصل والرمادي والقائم وهيت وصحراء الأنبار، عائد إلى مدينة الفلوجة مستفيد من العفو العام وليقوم بقتال الاحتلال الأمريكي سنة كاملة، ولم يكن أحد ليتوقع انه سيصبح يوماً قائداً لمدينة الفلوجة، وشخصية تصاغ حولها الأساطير، قائد معركة الفلوجة الأولى والتي انتهت بهزيمة القوات الأمريكية.
سيرته
ولد الشيخ عمر حسين حديد المحمدي في الفلوجة سنة 1971 كان محبوبا جدا من اهل الفلوجه لطيبته وامانته وخلقه الرفيع واصله الطيب.. كان معروفا في جامع محمد عبد الله الفياض وكان اهل الجامع هناك يحبونه جدا لشهامته وطيبته شكل هو وصديقه محمد صالح العيساوي الملقب محمد الشيشاني مجموعه للامر بالمعروف والنهي عن المنكر فوفقهم الله للقضاء على المنكر في مدينة الفلوجه ثم انتقلوا للمناطق المحيطة بها حتى بلغوا مدينة الكرمة وقضوا على أكثر المنكر فيها وانتقلوا إلى الرمادي فاالقي القبض على أحد الاخوه فااعترف على الاخ عمر حديد ومجموعته فطورد من قبل النظام البعثي السابق وتمت محاصرة عمر حديد مع صديقه محمد العيساوي في أحد البيوت فتمنكوا من فك الحصار عنهم بعد أن اصيب االعيساوي فانتقلوا إلى الموصل رجع عمر حديد للغربيه قبل االهجوم الاثم على العراق وراح يحث ويحرض الاهالي على الجهاد وبعد سقوط بغداد انتقل مع الاخوه إلى راوه وساهم في تأسيس معسكر راوه المعروف لتدريب المجاهدين ولقد ابلى الشيخ عمر حديد في قتال الامريكان فقسم المجموعات على طريق الارتال الامريكيه وقسم مجموعات التي تزرع الالغام والمجموعات التي تشتبك مع قوات الامريكان فلما اندلعت الفلوجة الأولى كان فارسها وبطلها فبرغم قلة الذخيره لدى المجاهدين في المعركة الأولى إلا أن المجاهدين ضربوا اروع امثلة الصمود امام الامريكان فكانت مجموعة الشيخ عمر حديد والشيخ المجاهد أبو عزام وابو الحارث العيساوي تتولى صد اقتحامات الامريكان بضراوه وكانت اسلحتهم البيكا والكلاشنكوف فقط فضربوا اروع الملاحم والبطولات حيث سحل الامريكان في شوارع الفلوجه واجبروا على الانسحاب
وفي العشر الاواخر من رمضان في الهجوم الثاني على الفلوجة وقعت مواجهات عنيفه سميت بمعركة الفلوجة الثانية كبد خلالها المجاهدين المحتل والخونه خسائر فادحه أصيب خلالها الشيخ عمر في كتفه ونقل إلى مستشفى العيادة الطبية الشعبية وسط المدينة ولما انحاز المجاهدون من المنطقة الشمالية للمدينة (حي الجغيفي + حي الشرطة + حي المعلمين) رفض الشيخ الجلوس في المستشفى وتلقي العلاج وأبى إلا ان يلتحق بأخوانه المجاهدين في منطقة (حي نزال) وكان آية في الصمود والتضحية والاستبسال وسلاحه هو ال M4 التي غنمها من الأمريكي بيرل المشهور. وبعد مروا شهر وعشر ايام من المعارك الضاريه تبايع الشيخ المجاهد عمر حديد مع عشرات من الاخوه المهاجرين والانصار على الموت ورفض الانسحاب والتحيز خارج الفلوجة فقتل الشيخ عمر حديد وكان اخر من راه في المعركه في حي الجولان راى الشيخ عمر حديد يحمل الكلاشنكوف ويسحب رجله المصابه متنقلا من بيت إلى بيت متربصا للقوات الامريكيه فااستشهد الشيخ عمر حديد وهاجر إلى جوار ربه نسأل المولى ان يتقبله في الشهداء... ويعتبر هذا القائد العظيم قدوة حسنة لكل شاب يؤيد الفوز بالجنان والحور الحسان بالجهاد والصبر والثبات ..