علاج السلوك الإجرامي
''علاج السلوك الإجرامي والوقاية من الجريمه''
السلوك الإجرامي
سعى الناس ـ من خلال المنظرين ـ عبر العصور عن سبل مناسبة لعلاج السلوك الإجرامي ولا زالوا كذلك حتى الآن يجربون العديد من الأساليب والطرق لعلاج الجريمة والوقاية منها ونلاحظ فشل هؤلاء الناس ـ المنظرين ـ في الوصول إلى طرق ناجحة للحد من السلوك الإجرامي والسبب في نظرنا يرجع إلى أن هذه الطرق والأساليب من صنع البشر الذي يشوب ابتكاره النقص، لانه لايدرك الطبيعة البشرية إلا خالقها سبحانه سبحانه وتعالى.
من المعنيين بالسلوك الإجرامي :
عندما نتحدث عن عن السلوك الإجرامي والمعنيين به نقصد بهذا الحديث طائفتين :
- الطائفة الأولى : المجرمون المسؤولون عن أفعالهم الإجرامية وهؤلاء يوجدون في السجون أو المؤسسات العقابيه أما غذا كانوا أحداثاً لم يبلغوا في السن النظامية أو القانونية فإنهم يودعون في مؤسسات الأحداث كدور الملاحظة في المملكة العربية السعوديه.
- الطائفة الثانية هم المجرمون الذين يعانون من اضطرابات عقلية أو نفسية وهؤلاء قد يبرأون فنجدهم طلقاء في المجتمع أو قد تأمر المحكمة بايداعهم في المستشفيات النفسية لتلقي العلاج باعتبارهم مرضى أو يدانون فيرسلون إلى السجون وكلا القسمين يحتاجون إلى برامج علاجيه ووقائية حتى لايخسر المجتمع عدداً من لبناته يمكن إصلاحها وإعادتها إليه سوية فتسهم في رقيه وازدهاره.
علاج السلوك الإجرامي
يقصد بمصطلح العلاج (جميع إجراءات التدخل الطبي والنفسي والاجتماعي التي تؤدي إلى التحسن الجزئي أو الكلي) ثم نقول ان علاج الجريمة حتى وقتنا الحاضر وللأسف يكاد يكون مقصوراً على مجرد حجز مرضى الإجرام في المعتقلات والسجون دون العناية بعلاج نزعاتهم الإجتماعيه أو اتخاذ أية خطوة ايجابية في هذا السبيل ولذلك نلاحظ أن معدلات الجريمة في ازدياد على مستوى العالم لأن المؤسسات التي تتعامل معهم لا تزال تستخدم الوسائل التقليدية القديمة والتي تتمثل في اعتقال المجرمين والزج بهم في السجون فترة من الزمن لمجرد حماية المجتمع من شرورهم ثم يفرج عنهم بعد مدة وهم أشد حقداً على أفراد معينين ممن تسببوا في دخولهم السجن، أو حاقدون على المجتمع بشكل عام فيعود بعد الخروج من السجن إلى السجن مرة أخرى بجريمة أخرى وهكذا، والسبب في هذا ارتكاب الجريمة مرة أخرى يرجع إلى أننا لم نعالج السبب الذي من أجله دخل السجن لأول مره. ولا شك أن جهل المجتمع بطبيعة الأشخاص وترك الحوار معهم وعدم التعرف على أفكارهم وفهمها فهماً صحيحاً من أقوى الأسباب وأشد العوامل التي تؤدي إلى الفشل الذريع للمجتمع في معالجة الجرائم، فدراسة العوامل والأسباب التي تولد النزعات الإجرامية هي من المفترض أن تكون الخطوة الأولى لعلاج تلك النزعات حتى يتسنى تلافيها قبل نشوئها وتجنبها في مرحلة التربيه، وقد دلت تجارب الباحثين في ميدان الجريمة على أن النزعة الإجرامية في أغلب الأحيان تكون وليدة تربية خاطئة في عهد الطفولة الباكرة أو وليدة بيئة اجتماعية فاسدة أو نظام اجتماعي معيب، ولم تدع تجارب تحليل الحالات الفردية للإجرام مجالاً للشك من أن العلاقات العاطفية بين الطفل ووالديه وسائر أفراد أسرته لها صلة وثيقة بما قد يتعرض له في مستقبل حياته من مشكلات نفسية أو اخلاقية، كما وأن إصابة الوالدين أو أحدهما بمرض نفسي أو عصبي أو عدم انسجام حياتهما الزوجية واضطراب ما بين الزوجين من علاقات روحية يعتبر في مقدمة العوامل التي تفسد الجانب الروحي في النشء وتخلق النزعة الإجرامية في نفسية الناشئه.
وسائل أخرى لعلاج السلوك الإجرامي
لابد من تجربة وسائل جديدة بجانب عقوبة السجن تكون أكثر فاعلية لعلاج ومكافحة الجريمة فليس من شأن عقوبة السجن وحدها أن تصلح أخطاء التربية فهناك وسائل جيدة وممتازة لعلاج السلوك الإجرامي لدى الأفراد والمجتمعات ومنها مايلي :
أولاً :العلاجات الطبية النفسيه :
المراجع :
- الجديد في علم النفس الجنائي د/محمد بن عبالله المطوع