عسل إسود (فيلم)

عسل إسود
صورة معبرة عن الموضوع عسل إسود (فيلم)
المخرج خالد مرعي
انتاج الإخوة المتحدين للإنتاج والتوزيع
الكاتب خالد دياب
بطولة أحمد حلمي، إيمى سمير غانم، إدوارد، لطفى لبيب
توزيع الإخوة المتحدين للإنتاج والتوزيع
تاريخ الصدور صيف 2010
البلد علم مصر مصر
اللغة الأصلية العربية
الإيرادات 15,600,000 ج
أعمال أخرى
ألف مبروك link= ألف مبروك ألف مبروك
 

عسل إسود فيلم من إنتاح عام 2010 بطولة النجم الكوميدي أحمد حلمي ويشاركه في الفيلم كلا من إدوارد وأنعام سالوسة وإيمى سمير غانم.

قصة الفيلم

يحكي الفيلم عن رجوع أحمد حلمي لبلده بعد 20 سنة من خروجه من بلده لأمريكا ويكتشف إن البلد تغيرت وكيف يعاملون المصريين وكيف يعاملون الأجانب.

النقد الفني

فيلم عسل أسود ليس له أي مصدر أجنبي لأن قضيته وموضوعه وأحداثه لايمكن أن تحدث في أي مكان آخر في العالم سوي في مصر، ‬وأحداث الفيلم لاتحمل أية مفاجآت ويمكن توقعها بسهولة، ‬لأننا نعيشها ونسمع عنها كل يوم وسبق تقديم تنويعات عليها في أكثر من عمل فني ورغم ذلك فالجمهور لن يفقد متعته أثناء المشاهدة، ‬قصة الفيلم تدور حول مواطن مصري اسمه مصري سيد العربي، والغرض منه التعبير عن ارتباط الشاب بأصوله المصرية رغم أنه هاجر مع اسرته للولايات المتحدة وعاش بها لأكثر من عشرين سنة ‬،حصل خلالها علي الجنسية الأمريكية، ‬وعند عودته لم يفكر في اصطحاب»‬الباسبور« ‬الأمريكي واكتفي بالمصري، علي أساس أنه لن يحتاج لغيره طالما هو في زيارة لبلده الأم ! ‬ولكنه وبمجرد أن يضع قدمه علي أرض مصر الحبيبة،‬يلقي معاملة سيئة من الجميع ويعتقد أن تلك المعاملة التي تحمل بعض التجاوز والمهانة تحدث له بصفة خاصة،‬ولكنه بعد أن يمضي عدة أيام في القاهرة يكتشف أن الامر عادي خالص وأن كل المصريين سواء أمام بعض رجال الشرطة الذين يجدون المتعة في إهانة المواطن وإذلاله !‬بل يكتشف أن كل واحد في مصر، يستغل غيره، ‬أو يبتزه أو ينصب عليه،‬طالما يستطيع ذلك، ‬

وأول نموذج يلقاه مصري "‬أحمد حلمي" ‬هو سائق التاكسي"‬لبيب لطفي" ‬الذي ينصب عليه ويقنعه بأن الدولار الأمريكي يساوي إثني ‬جنيه،‬وأن زجاجة المياه المعدنية بثلاثين جنيها، ‬وأن ساندويتش الفول بخمسين جنيها! ‬وبعد أيام صعبه وظروف مريرة يمر بها المواطن المصري العائد من أمريكا، يـتأكد أن باسبوره المصري لن يحميه من البهدلة،‬فيرسل في طلب الباسبور الأمريكي فيصل اليه في البريد السريع بعد يومين، ‬فيقوم بالتخلص من الباسبور المصري، ‬معتقدا أنه أصبح معه ما يحميه ويجعله مواطنا سوبر لا تمتد إليه أيدي المعتدين، ‬ولكن يحدث أن يتورط "‬أحمد حلمي"في مظاهرة ضد الغزو الأمريكي في العراق، ‬وبمجرد أن يعلم المشاركون في المظاهرة أنه يحمل الجنسية الأمريكية، ‬ينهالون عليه ضرباً ‬وركلاً‬حتي يفقد وعيه، ‬وعندما يفيق يكتشف ضياع »‬باسبوره« ‬الأمريكي ونقوده

وكل مايثبت شخصيته، ‬ويفشل في تسديد حساب الاوتيل، الذي يقيم فيه، ‬ويجد نفسه مضطرا للجوء للشخص الوحيد الذي يعرفه في مصر وهو سائق التاكسي النصاب "‬لطفي لبيب" ‬الذي يردد ‬دائما أن مصر عبارة عن "‬أوضة وصالة" ‬،يعني الناس لازم حاتتقابل تاني!‬ ويقرر مصري أو أحمد حلمي اللجوء للسفارة الأمريكية طلبا لجواز سفر جديد، ‬ولكنه يجد نفسه في حاجة لاستخراج بطاقة الرقم القومي، ويخضع لابتزاز الموظفين الذين يطلبون الرشوة "‬عيني عينك" ‬وكأنها حق مكتسب! ‬ويفكر أحمد حلمي في البحث عن منزل الاسرة التي عاش فيها سنوات طفولته، ‬ويجد شقته كما هي لم تمد لها يد المعتدين، ‬وتستضيفه أسرة الجيران، ‬ليقضي معهم بعض الوقت حتي يتم تحديد موقفه واسترداد باسبوره الأمريكي ومع تلك الأسرة يعيش مصري وكأنه بين افراد عائلته، ‬ويشعر بالدفء الذي يفتقده، ويتأكد أن الشعب المصري لايزال يحتفظ ببعض صفاته التي طمستها الظروف القاسية التي مر بها خلال الثلاثين عاما الأخيرة، ‬ولأن مصر هي أمي ونيلها هو دمي فلابد وأن تتوقع أن أحمد حلمي لابد وأن يعود مرة اخري

رغم أن الطائرة قد اقلعت به الي أمريكا! ‬في الحقيقة أن هذا النوع من الافلام الذي ‬يعتمد علي الطريقة الانشائية في التعبير عن حب الوطن، يفتقدغالبا للخيال البكر، ويقدم معادلات تقليدية محفوظة، ‬وجمل حوار تشبه الاناشيد الوطنية التي كانت تقدم بالآلات النحاسية، ‬فالمصري هو المواطن الوحيد في العالم المضطر إلي ‬أن يثبت ولاءه الدائم لبلاده بالبقاء فيها فالفرنسي والروسي والجزائري واللبناني والصيني يحب بلاده ولكنه يسافر للخارج من أجل العلم أو العمل أو كليهما دون أن يعتبره أحد خائنا أو" ‬ماعندوش أصل لأنه رفض الفقر والبطالة والهوان وقرر أن يبحث عن فرصة أفضل للحياة! ‬وسوف تستمع الي محاضرة طويلة من يوسف داود يحاول من خلالها أن يقنع أحمد حلمي بالبقاء في مصر، وسوف تفاجأ من حين لآخر بصوت »‬شيرين« ‬وهي تغني ماشربتش من نيلها ولابد وأن تجيب في نفسك أيوه شربت من نيلها وبالأمارة ‬جالي فشل كلوي! ‬ ورغم أن هناك ثغرات كثيرة في سيناريو خالد دياب إلا أن سحر أداء أحمد حلمي يغفر للفيلم هذا الأسلوب المباشر في طرح القضية ‬،كما قدم لطفي لبيب أحد أهم أدواره في السنوات الأخيره، أما إيمي سمير ‬غانم ‬فقد ظهرت في ثلاثة مشاهد فقط ومن خلالها أكدت حضورها الطاغي وخفة ظلها التي تؤهلها لأدوار أكثر أهمية! ‬

الممثلين

ايمي سمير غانم:ليلي

المصادر