عربصاليم (النبطية)

عربصاليم هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء النبطية في محافظة النبطية.

الموقع

تحتل بلدة عربصاليم مكانةً مميزةً بين أترابها من قرى الجوار، فهي الابنة البكر لنهر الزهراني المتدفق من أسفلها، وهي فاتحة قرى أقليم التفاح من جهة النبطية، كما أنها من قرى القضاء الأوائل التي جُرت المياه إليها، من قبل الشيخ رضا فرحات في العام 1936م، بعد أن كانت تستقي قبل حوالي مئتي عام من محلة " النقيب " حيث كانت المياه تحتجز بواسطة صخرة كبيرة في وسطها جرن. فيقصدها الأهالي ويملأون جرارهم منها.

تنتشر منازل عربصاليم بانحدار على سلسلة روابٍ متقاربة تطل على جزء من قرى النبطية وعلى البحر في آن، فترتفع عنه أكثر من 600م وتبعد عن مدينة النبطية 11 كلم، وعن العاصمة 87 كلم. مساحتها العقارية 5500 دونم. تشتهر بزراعة نصوب الزيتون في المرتبة الأولى. وقد نفذ الفكرة كل من عبد الرضا نور الدين ومحمد علي حنجول في أواخر الخمسينيات.

السكان-

أبناء عربصاليم من السباقين إلى العمل الوطني ذي النفس القومي، إذ كان العديد منهم يعملون في فلسطين قبل الاحتلال وعاشوا معاناة أبنائها، وآمنوا بعدالة القضية بعد احتلالها من قبل الصهاينة في العام 1948م. ولا عجب أن نراهم من أوائل من احتضن وناصر الثورة الفلسطينية وعملوا على دعمها منذ انطلاقتها، وقد كان لحركة " فتح " جمهورٌ كبيرٌ في صفوف أبناء البلدة خلال السبعينيات.

عدد سكان البلدة حوالى 9000 نسمة وعدد ناخبيها 2900 (لوائح الشطب لعام 2000م). عدد الوحدات السكنية 750وحدة. وثمة نسبة 20% من أبناء البلدة يعملون في دول الخليج وخصوصاً الكويت منذ فترة الخمسينيات.

التسمية

عربصاليم الاسم مشتق لغوياً من الصلم والصلمة، والواحد صاليم، أي الرجل الشديد، ومعنى الاسم العرب الأشداء. وقد يكون معنى عربصاليم عبر النبي " صاليم " وهو نبي أو وليّ كان له مقام أثري في البلدة ودار فسيحة أمام المقام، وكان في هذه الدار ثلاثة ضرائح للشيخ محمد أمين شمس الدين والشيخ عبد الله شمس الدين جد العلامة عبد الكريم شمس الدين والحاج محمود فرحات، جد العلامة محمود فرحات وقد بني على أنقاضه جامع البلدة بعد زلزال العام 1956م.

آثارُها

تعود الآثار المتبقية في البلدة للعهد الروماني، كـ" جسر الست زبيدة " (الذي يربط عربصاليم بحبوش)، وحسب الرواة سُمي هذا الاسم نسبة إلى زبيدة زوجة هارون الرشيد التي أمرت ببناء قناة لجر مياه نبع الطاسة حتى الجسر، وسميت القناة باسمها كذلك الجسر فيما بعد.

كما أن هناك موقعاً يسمى " مغارة الدريدرية " عُثر فيها على أوانٍ فخارية وأسلحة من العهد الروماني، وهناك " قلعة المارد " و" ضهر حسن " وفيهما بقايا أبنية تعود إلى العهد العباسي.

الحالة العلمية والاجتماعية والثقافي

المدارس:

قام بالتدريس في كتاتيب البلدة في مطلع القرن العشرين الشيخ علي مغنية، وكذلك السيد عبد الله نور الدين وكانا يدرسان القرآن ومبادئ اللغة والحساب. ودرّس أيضاً الشيخ علي الحر الذي كان يأتي من بلدته جباع. وافتتحت المدرسة الرسمية في مطلع الثلاثينيات، إذ قدم إلى مدرسة البلدة كل من خليل بحليس (منيارة)، كامل حاطوم (برج البراجنة)، يوسف الحجار (جزين)، أسعد ملحم (عرمتى)، سامي صباح (النبطية)، أحمد غربية (النبطية)، أدهم سويد وذلك حتى فترة الخمسينيات.

في العام الدراسي 1957/1958م استلم الأستاذ عبد الرضا عبد الله نور الدين من أبناء البلدة معلماً أول(بمثابة مدير) وكان معه كل من مصطفى مغنية، رضا نظر، زينب مقلد، عبد الهادي نور الدين، وكانت المدرسة في غرف مستأجرة وقد بقي الأستاذ عبد الرضا في الإدارة لغاية العام 1992م، ثم استلم الإدارة بعده المدير الحالي الأستاذ عفيف نور الدين. وكانت أول دفعة سرتفيكا في العام الدراسي 1958/1959م وأول دفعة من صف البريفه في العام الدراسي 1964/1965م، في العام 1981م بنى الأهالي مدرسة مستقلة حديثة.

المراجع

ملف:Flag-map of Lebanon.svg هذه بذرة مقالة عن إحدى مناطق لبنان تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
ملف:Cedaricon flag.png هل أنت مهتم ببلد الأرز لبنان ؟ ستجد الكثير من المعلومات عنه في بوابة لبنان.