عبقرية

عبقري:

أصل الكلمة:

بعض الفلاسفة اصطلحوا على أن العبقرية هي القيام بعمل جديد وخارق، دون الالتزام بقواعد أو روابط قد تعوق ذلك الجديد. في اللغة العربية كلمة عبقري تـأتي من وادي عبقر، هو وادي سحيق يقع في نجد. إذا قيل فلان (عبقري) فهو نسبة إلى وادي عبقر، وتقول الروايات أن هذا الوادي تسكنه شعراء الجن منذ زمن طويل. ويقال أن من أمسى ليلة في هذا الوادي جائه شاعر أو شاعره من الجن ولقنوه الشعر، وأن كل شاعر من شعراء الجاهلية كان له قرين من هذا الوادي يلقنه الشعر. في اللغة الانجليزية، أصل كلمة عبقري (Genius) لها أيضا أصول مشابهة لتلك في اللغة العربية، فهي تأتي من اللغة الرومانية القديمة والتي تدل على روح غير مرئية تقود الناس إلى العبقرية والإبداع. جمع كلمة (Genius) في اللغة الرومانية هو (Genii). في أوقات لاحقة ارتبطت كلمة عبقري بالإبداع.

ماذا نستفيد من أصل الكلمة في اللغتين؟ التعريف يخبرنا أن عبقرية الإنسان وإبداعه يأتيان من مصادر خارجية، حيث يحتاج روحا تتقمصه كي يأتي بالجديد. لكن العلم الحديث يخبرنا أن ذلك غير صحيح.

إطار العبقرية في بداية القرن العشرين:

في عام 1921، وصف عالم النفس لويس تيرمان (Lewis Terman) من جامعة ستانفورد (Stanford University) العبقرية هي عندما يحرز الإنسان 140 نقطة من 200 نقطة في اختبار معدل الذكاء، مع العلم أن الإنسان ذو الذكاء المتوسط يحرز بين 100 و110 في ذلك الاختبار.

ما هو اختبار معدل الذكاء؟

في أوائل القرن العشرين في مدينة باريس، فرنسا، كلفت الحكومة الفرنسية العالم النفسي (ألفريد بينيت) (Alfred Binet) بمهمة تصميم اختبار يقيس معدل الذكاء. وبالفعل قام الفريد بالمهمة وقدم للعالم ما يعرف اليوم (اختبار معدل الذكاء) (Intelligent Quotient Test) حيث يقسم عمر العقل بعمر الإنسان الزمني مضروبا في 100. عمر الإنسان العقلي كان يقاس عن طريق اختبار يحتوي على مجموعة من الأسئلة التي تمتحن القدرات الذهنية. في عام 1905، قدم الفريد بينيت اختبار بينيت – سايمون الذي ركز على القدرات اللغوية.

الهدف الرئيسي الذي طلبت من اجله الحكومة الفرنسية تصميم الاختبار هو اكتشاف الطلاب الذين يعانون مشاكل عقلية التي تعيقهم دراسيا. في مقياس الذكاء، هؤلاء الطلاب يحصلون على أقل من 100 نقطة من 200 نقطة. خلال الحرب العالمية الأولى، استخدمت الحكومة الأمريكية اختبار معدل الذكاء لتقييم الجنود الذين يصلحون للحرب. مع نجاح أولئك الجنود في الحرب، اختبار معدل الذكاء حصل على شعبية عالية بين علماء النفس في أمريكا. ومن بينهم العالم لويس تيرمان. بعكس الهدف الأصلي لاختبار معدل الذكاء، اكتشاف الذين يعانون من صعوبات فكرية، قرر تيرمان أن يستخدمه لاكتشاف الأفراد الذين يتخطون معدل الذكاء المتوسط. أي الأفراد بمعدل ذكاء يتجاوز 110 نقطة.

تيرمان قرر أن يكرس حياته لدراسة الذكاء. مدعوما بمنحة كبيرة من مؤسسة كومنويلث (Commonwealth Foundation) جمع فريق بحث ميداني وقام بإجراء اختبار معدل الذكاء على نطاق واسع: طلاب المرحلة المتوسطة في ولاية كارليفونيا، 250,000 طالب. الطلاب الذين حققوا أعلى من 10% في الاختبار (أي أحرزوا فوق 130 نقطة) خضعوا لاختبار آخر. كان هدف تيرمان هدف هو تصفية الطلاب والحصول على أعلى معدلات الذكاء. أخيرا استقر تيرمان وفريقه على 1,470 طالب أحرزوا بين 140 و 200 نقطة في مقياس معدل الذكاء. هذه المجموعة من الأطفال عرفوا في تاريخ دراسة الذكاء باسم (الترمايتس) (Termites).

في كتابه (دراسة جينات العباقرة) (Genetic Studies of Genius)،وثق تيرمان حياة أولئك الأفراد. درس كل شيء تعلق بحياتهم: أداؤهم الدراسي، الحياة الزوجية، الحالة الاقتصادية، الأمراض التي أصابتهم، الحالة النفسية، والأداء الوظيفي.

"في حياة المرء، لا يوجد أي عامل يحمل قيمة مهمة بقدر معدل الذكاء، بالإضافة الأخلاق." كان هذا رأي تيرمان. في مقولة أخرى: "يجب أن نبحث عن قادة الذين سيدفعون تقدم العلم، الفن، الحكومة، التعليم، والرفاهية الاجتماعية." أولئك القادة كما آمن تيرمان هم الإفراد ذي معدلات الذكاء العالية.

خطأ تيرمان:

"عالم ناضج بمعدل ذكاء 130 نقطة لديه نفس الفرصة ليفوز بجائزة نوبل لشخص بمعدل ذكاء يصل أو يفوق 180 نقطة." عالم النفس البريطاني ليام هادسون (Liam Hudson).

الخطأ الذي وقع فيه تيرمان أنه اعتقد أن مقياس الذكاء يمثل قدرة الإنسان على النجاح. لكن الحقيقة بعيدة عن هذا الاعتقاد. في كتابه (Outliers) يقوم المؤلف مالكوم جلادويل (Malcolm Gladwell) بتشبيه معدل الذكاء وإمكانية النجاح في الحياة بطول لاعب كرة السلة المحترف. ليكون المرء كرة سلة محترف عليه فقط أن يتجاوز 6 أقدام (182 سنتيمتر) الافتراض العام يقول أنه كل ما زاد طول اللاعب كل ما تفوق أداؤه. فمثلا نفترض أن لاعبا بطول 6,8 أقدام سيتفوق على اللاعب ذو 6 أقدام. لكن هذا غير صحيح. يناقش جلادويل، فالمرء يحتاج أن يجتاز الست أقدام كي يتمكن من التفوق في اللعبة. هنا يكون الفارق الحقيقي بين اللاعبين يعتمد على كمية التمرين والجهد الذين سيبذلانه. فنجاح المرء من فشله في كرة السلة لا يعتمد على فرق الطول عندما يتخطى اللاعب 6 أقدام.

كان هذا الخطأ الذي وقع فيه لويس تيرمان. فقد افترض أنه كلما ارتفع ذكاء المرء، كلما ضمن النجاح. يقول العالم ليام هادسون: "معرفة ذكاء الفرد غير مهمة إذا ما قورن بالموهبة الإبداعية للأطفال الآخرين."

ربما كان بإمكان طفل بمعدل ذكاء 160 نقطة أن يحل مسألة رياضية أسرع من طفل بمعدل ذكاء 130. لكن هذا لا يعد مقياسا للنجاح، فما لا يقيسه معدل الذكاء هو الشغف، سعة الحيلة، الخبرة والقدرة على بذل الجهد.

ليثبت ليام هدسون نظريته، قام بإجراء اختبار الإبداع(Divergent thinking]] Test]] ) على طالبي ثانوية بريطانيين، وطلب من كليهما وصف استخدامات لقرميد وبطانية (الاختبار معروف باسم: اختبار القرميد\البطانية. أو The Brick/Blanket Test).

هذه نتائج الطالب الأول، بول (Poole):

القرميد: يستخدم في سرقات التي تتطلب تحطيم حاجز ما، لبناء منزل، للمحافظة على توازن سرير، وتحطيم علب الكوكولا الفارغة.

البطانية: كغطاء وقت النوم، كغطاء لممارسة الجنس في الغابة، للتحكم في إرسال رسائل دخانية، كبديل للمنشفة، لممارسة القنص للأفراد الذين يعانون من قصر في النظر، وللإمساك بالناس الذين يقفزون من مباني محترقة.

نتائج الطالب الثاني، فلورانس (Florence):

القرميد: بناء أشياء، ممارسة الرمي.

البطانية: توفر الدفء، إطفاء النار، ربطها بين شجرتين للنوم، نقالة مرتجلة (كبديل عن السرير الذي يستخدمه رجال الإسعاف.)

إذا قارنا بين إجابات بول وفلورانس، سنجد أن مخيلة بول واسعة جدا وغزيرة بصور مختلفة، بينما فلورانس قام بتسمية الاستخدامات المبدئية. في اختبار مقياس الذكاء، فلورانس أحرز معدلا أعلى من بول. لكن فائدة هذا الفرق تقل إذا ما تخطى كلا الطالبين المعدل المتوسط لاختبار لذكاء. وعند التنبؤ بمن سيفوز بجائزة نوبل، نجد أن اختبار القرميد\البطانية يعد مقياسا أدق من معدل الذكاء.

من ضمن الأفراد 1,470 الذين اصطفاهم لويس تيرمان، لم يفز أحدهم بجائزة نوبل. بل إن الطفلين، وليام شوكلي (William Shockley) ولويس ألفريز (Luis Alavrez) الذين تم رفضهما في عينة تيرمان لأنهما لم يجتازا معدل الذكاء في عينة تيرمان، حصلا على جائزة نوبل.

في الجزء الرابع لكتاب (دراسة جينات العباقرة)، لويس تيرمان استنتج التالي: "لقد توصلنا إلى أن معدل الذكاء والإنجازات غير مترابطين." وهذا الاستنتاج يتوافق مع مقولة ألبرت أينشتاين المشهور (معدل ذكاءه 150 نقطة) :" أنا لا أمتلك موهبة خاصة، لكني فضولي بشغف."

حتى نفهم أحد الأخطاء التي وقع فيها لويس تيرمان، لنلقي نظرة على هذه الدراسة:

عالمة النفس كارل دويك (Carol Dweck)المتخصصة في علوم تحفيز الأطفال قامت بإجراء دراسة على مجموعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و 11 سنة.

مع فريقها وزعت بين الأطفال مجموعة من الألغاز سهلة الحل، وكلما أنهى طفل لغزه تقوم كارل بإطلاع الطفل على الدرجة التي أحرزها ثم تقوم إطرائه. الإطراء الذي وجهه فريق البحث للأطفال ،بشكل عشوائي، إما كان :"لابد أنك ذكي جدا كي تحل اللغز." أو "لابد أنك بذلت جهدا لحل اللغز." الفرق بين الإطراءين جوهري. فقد أجرت الدكتورة كارل اختبارا آخر، وأعطت الأطفال خيارين أن يأخذوا مجموعة أخرى من الألغاز. الخيار الأول كان لغزا أصعب بقليل من اللغز في المرة الأولى، وأخبر فريق البحث الأطفال أن عليهم أن يدرسوا قليلا ليتمكنوا من حل اللغز. بينما اللغز الثاني كان بنفس بساطة اللغز من المرة الأولى. من المجموعة التي أثنيت على بذلها مجهودا لحل اللغز الأول، 90% جربوا اللغز الأصعب. بينما من المجموعة التي أثنيت على ذكائها فإن أغلبيتهم أخذت اللغز السهل.

تؤمن الدكتورة كارل إنه إذا بنا الإنسان تقييمه الذاتي على صفات منحت له، مثل مكون جيني مثل الذكاء، ولم يكن له جهد في الحصول عليها، فإن ثلاث مضار تظهر: إما أن يتكاسل الإنسان، لاعتقادهم أن ذكاءهم سينقذهم دائما. منطقهم أنهم يعتقدون أن ذكائهم سيسمح لهم باختصار كمية الجهد المتطلبة، وبذلك يتوخون العمل مما يكون عادات سيئة.

ربما كان أحد الأخطاء التي ارتكبها تيرمان لما اعتقد أن ذكاء مجموعته عالية الذكاء كافي لجعلهم ناجحين في حياتهم.

كانت هناك عدة عوامل لفشل الأفراد العباقرة في دراسة تيرمان، عوامل اقتصادية، اجتماعية ومستوى التعليم الذي حصلوا عليه. لكن العامل المحوري كان هو العائلة التي يأتي الفرد منها. كل ما كان تعليهما أعلى، كلما ارتفعت انجازات الفرد، والعكس صحيح.

ما هي حدود العقل البشري؟

في عام 1978، قام البروفسور وليام تشايس ( William Chase ) من جامعة كارنجي ميلون (Carnegie Mellon University) مع عالم النفس السويدي أندرس أريكسون (Anders Ericsson) باختبار حدود ذاكرة الإنسان. قاما باختيار طالب جامعي بمعدل ذكاء عادي، وأهم من ذلك، ذاكرة عادية. هذا الطالب عرف في الأوساط العلمية باسم: SF.

عند اختبار ذاكرة الطالب، اكتشف تشايس وإريكسون أن ذاكرته تستطيع استرجاع 7 أرقام عشوائية قرأت إليه. ما يعينه ذلك، أنه تم تلقين الطالب سبع خانات، مع السكوت لمدة ثانية بين كل خانة والخانة التي تليها، وبعد عشرين ثانية يقوم الطالب بتكرار تلك الخانات السبع بالأرقام والترتيب الصحيح.

السؤال الذي أراد العالمين إجابته هو: ما هي حدود ذاكرة الطالب SF؟

بدأ العالمين يجتمعان مع الطالب ساعة في اليوم في معملهما لمدة خمس أيام في الأسبوع. في البدء تمكنا من كسر حاجز الإثني عشر خانة. ثم عشرين خانة. واتضح للثلاثة أنه ليس هناك حدود لذاكرة الإنسان. وبعد سنتين من التدريب المتواصل، وبعد تمرين فاق المائتين والخمسين ساعة، تمكن الطالب SF من حفظ اثنين وثمانين خانة. ثم اعتزل التجربة. ليس لأنه وصل إلى سقف الذاكرة الأقصى، إنما قرر الرحيل. المذهل أن طالب آخر تمكن من كسر حاجز الاثنين والثمانين خانة وحفظ مائة واثنين خانة. حتى تتمكن من تصول الرقم المذهل، هذه عينة عشوائية لمائة خانة:

               3	     8	     9	     1	     1	     6	     9	     2	     8	     4     							
               2	9	1	8	6	1	4	7	3	9
               5	6	0	6	5	0	3	6	2	8
               3	8	7	1	4	9	2	5	1	7
               9	4	8	0	3	8	1	4	0	6
               6	3	1	9	2	7	0	3	9	5
               3	8	9	1	1	6	9	2	8	4
               6	7	5	0	0	5	8	1	7	3
               4	9	2	9	3	2	1	0	9	8
               0	6	4	2	9	4	7	0	6	2


ما توصل إليه إريكسون في ذلك المعمل كرس له حياته، وبنا عليه نظرية التدريب الارتقائي (Deliberate Practice). كان أهم استنتاج لديه أن أصحاب الإنجازات الخارقة، والذين منحناهم الاسم: عباقرة، في مختلف المجالات، أعمال، فن، رياضة، شطرنج، موسيقى، يجمعهم عامل مشترك: التدريب المتواصل بهدف التطور والإجادة. ليس موهبة ولدوا بها. وكل ما زادت كمية التدريب، كلما تحسنت نوعية الأداء.

السؤال الذي يطرح نفسه: إذا كانت العبقرية في متناول الجميع، لماذا هناك عدد محدود من العباقرة؟

يجيب على هذا السؤال جيف كولفن (Geoff Colvin) مؤلف كتاب (Talent is Overrated المغالاة في الموهبة): هذا النوع من التطوير المستمر متعب جدا! ويتطلب القيام بتضحيات في أسلوب الحياة والراحة. من كتاب (The Genius in All Us العبقري بداخلنا) يخبرنا المؤلف دافيد شينك (David Shenk) أن الكثير من الأبحاث في علم الأعصاب تشير أن أجزاء من الجسم والعقل بعد أن تخضع لكمية هائلة من التدريب والتمرين تتغير وتتأقلم. النقاط التالية توضح ماذا العباقرة:

1) التدريب يغير الجسم: الدراسات التي أجريت على أصحاب الإنجازات العالية أثبتت أن هناك تغيرات ظهرت في عضلاتهم، أعصابهم، عضلات القلب، الرئتين، والدماغ.

2) المواهب المكتسبة محددة: التفوق في مجال واحد ولا يعني ذلك تفوقهم في المجالات الأخرى. على سبيل المثال، محترفي الشطرنج يمتلكون ذاكرة مذهلة في ما يخص الشطرنج، لكن في بقية مجالات الحياة فإن تلك الذاكرة طبيعية.

3) التفكير يقود القوة العضلية: طريقة التفكير والتركيز يزيد من جودة الأداء.

4) أسلوب التمرين مهم: ما يميز العباقرة عن غيرهم أن طريقة هو كيفية تدريبهم لتطوير حرفة معينة، فتدربهم يتطلب طاقة جسدية وعقلية كبيرة حتى يحدث ذلك التطوير المميز.

5) تدريب شديد لفترة قصيرة لا يغني عن الالتزام طويل المدى: حتى تحدث التغيرات التي تواكب الأداء المبهر، الجسم والدماغ يتطلبان فترة طويلة من الوقت.

هل معدل الذكاء كمية ثابتة؟

في عام ألف وتسع مائة وتسعين، قامت عالمة الأعصاب إلينور ماجوير (Eleanor Maguire) بإجراء بحث على سائقي سيارات الأجرة في لندن. سائقي سيارات الأجرة في لندن بحاجة لاجتياز اختبار (المعرفة) (The Knowledge) الذي يمتحن معرفة السائق بطرق المدينة المعقدة والمقدرة على الملاحة. باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي، قارنت ماجوير بين عقول سائقي سيارات الأجرة وأناس من مهن أخرى مختلفة. ووجدت أن حجم اللحاء الخلفي (Posterior Hippocampus) (المنطقة في المخ المسؤولة عن المهام الذهنية) لدى سائقي سيارات الأجرة أكبر من غيرهم. لكن هذا الاكتشاف لا يثبت الكثير، فبعض الناس يولدون بلحاء خلفي أكبر من غيرهم. لكن الاستنتاج المهم الذي توصلت إليه ماجوير وفريقها كان عندما قارنت بين حجم اللحاء الخلفي وخبرة سائقي سيارات الأجرة، واكتشفت أن هناك علاقة طردية إيجابية بين حجم اللحاء والفترة التي قضاها السائق يتدرب على القيادة. أي أن اللحاء الخلفي يستمر في النمو طالما استمر التدريب والتعليم. إلينور ماجوير استنتجت التالي: "البيانات تقترح أن التغييرات الخلايا الرمادية للحاء مكتسبة."

cs:Genialita da:Geni de:Genie Genius]] eo:Genio es:Geni fa:نابغه fi:Nerous fr:Génie (personne) he:גאון hy:Հանճարեղություն id:Genius is:Snillingur it:Genio (filosofia) ja:天才 kk:Кемеңгер ko:천재 lt:Genijus nl:Genie (persoon) nn:Geni no:Geni pl:Geniusz (człowiek wybitny) pt:Gênio (pessoa) ro:Geniu ru:Гениальность simple:Genius sk:Génius sl:Genij sr:Геније sv:Geni uk:Геніальність ur:جینیس vi:Thiên tài yi:גאון zh:天才