عبد النور جنحو

عبد النور خليل جنحو(أبو خليل) عبد النور خليل جنحو هو تاجر، شهيد ومجاهد مسيحي وهو من اثرياء رام الله

تفجيرات دار الصحافة اليهودية في شارع هاسوليل

1/2/1948:

اعلن القائد عبد القادر الحسيني أنه مريض فاعتكف في غرفته الخاصة في عين سينيا ومنع مقابلة أي شخص كان وراح يركب لغما كبيرا زنته طن ونصف الطن في سيارة نقل كبيرة يساعده المجاهد فوزي القطب وبعد تركيب اللغم وضع معه مركبا خاصا, لا يعرف سر تركيبه ونسب المواد الداخلة فيه مما يزيد قوة الانفجار إلى عشرة أضعاف, وبعد تحصين اللغم دعا المجاهد عبد النور خليل جنحو من أهالي مدينة القدس وعمره 23 عاما وهو معروف وهو معروف بجرأته واقدامه وإتقانه للانجليزية اتقانا تاما, وألبسه بذلة عسكرية إنجليزية برتبة كابتن وسلمه سيارة خصوصية صغيرة وأمر متطوعا آخر من الاجانب الذين يعملون في فرقة المغاوير أن يسوق السيارة الملغومة ويسير خلف المجاهد عبد النور جنحو ثم رسم لهما الخطة وحدد لهما مكان وزمان تفجير اللغم

نسف دار الصحافة اليهودية في شارع هاسوليل 11/2/1948: تسللت السيارة الخاصة التي يقودها عبد النور جنحو وتبعتها سيارة الشحن التي يقودها المتطوع مارة برام الله وشعفاط فمدينة القدس, مخترقة الشوارع العربية حتى وصلت بالقرب من الشارع الذي يوصل الأحياء اليهودية بمكاتب مباحث الجنايات الإنجليزية ثم عرجت عن تلك المكاتب في طريقها إلى الأحياء اليهودية وعند مدخل الحي اعترض الحرس سيارة أبو خليل عند المستشفى الإيطالي فكلمه المجاهد عبد النور برطانة إنجليزية وبقوة جرأة وجأش قائلا له: ألا تعرفني إنني مدير المباحث الجنائية وأريد ايصال هذه القاذورات التي خلفي في سيارة الشحن إلى مركز المستشفى, فما كاد الحارس اليهودي يسمع الصوت ويرى الزي والنجوم تلمع على كتفه حتى فتح الباب قائلا بصوت متلعثم وقد أخذته هيبة المتكلم:" تفضل يا سيدي بكل سرور "وهكذا مرت السيارتان في طريقهما إلى عمارة البالستاين بوست في شارع هاسوليل والتي تضم مكاتب الصحافة اليهودية ومكاتب شركة صحافة القدس ومكاتب جريدتي (علهمشار وهامشكيف اليوميتين) ومكتب وكالة يونايتد برس ومكتب وكالة الانباء اليهودية وبعض مؤسسات المرابين ورجال الاعمال اليهود بالإضافة إلى مكاتب جريدة بالستاين بوست الناطقة باسم الوكالة اليهودية في فلسطين. كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة ليلا عندما اوقف المتطوع السيارة الملغومة في المكان المحدد بينما وقفت السيارة الصغيرة على بعد خمسين مترا منها ثم قفز المجاهد أبو خليل بعد أن ترك محرك سيارته يشتغل وقفز المتطوع إلى السيارة الصغيرة وراح أبو خليل يشعل الفتيل ويعود بسرعة فائقة إلى سيارته التي انطلقت بسرعة جنونية في نفس الطريق التي قدمت منها فلما رآه الحارس حتى فتح له الباب وبعد دقيقتين انفجر اللغم عندها قام أبو المناضلين الثوار عبد النور جنحو بتحويل شارع الصحافة اليهودي وصحف البالستاين بوست وصحيفة كل همشمار وهاشكيف ووكالات الانباء الاجنبية وفي طليعتها وكالة انباء اليونايتدبرس الأمريكية إلى حطام وعاشت كل الاحياء اليهودية في ظلام لايام طويلة بعد أن طالت التفجيرات كل محطات توليد الكهرباء سبب التفجيرات بسبب رد على الغاصبين واصدر عبد القادر الحسيني ابلاغا قال فيه:" إن هذا عمل تأديبي لليهود ورد على أعمالهم السابقة وإنه لم يقصد إيقاع الأذى بالسكان المدنيين ولذلك اختار ساعة متأخرة من الليل لتنفيذ الانفجار لعد اكتظاظ المنطقة بالناس ولأنه يريد يتجنب قتل النساء والشيوخ والاطفال".