عبد الله الطوخي
عبد الله الطوخي (18 أغسطس 1926 - 26 فبراير 2001) كاتب وأديب مصري، حصل علي جائزة الدولة التقديرية في القصة, كما حصل علي جائزة أفضل كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب مؤخرا, بدأ حياته الأدبية محررا بمجلتي روزاليوسف وصباح الخير. ومن أشهر أعماله القصصية رباعية النهر وعينان علي الطريق وقصة عصر.كما قدم للمسرح طيور الحب بالإضافة إلي الأعمال السينمائية والتليفزيونية.
تزوج من الكاتبة فتحية العسال رئيسة جمعية الكاتبات المصريات وهو والد الممثلة صفاء الطوخي [١].
النشأة
ولد الطوخي في أغسطس سنة 1926 في إحدي قري المنصورة, ورث عن أسرته أرضا زراعية, سمعت منه مرة أنها تبلغ أربعين فدانا, وقد حقق له إيراد هذه الأرض منذ البداية قدرا معقولا من الاستقرارالاقتصادي, وجاء إلى القاهرة في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي ليكمل تعليمه في كلية الحقوق التي تخرج فيها سنة 1951 وفي أوائل سنوات الثورة انضم عبد الله الطوخي إلي أحد التنظيمات الشيوعية السرية المتعددة التي كانت منتشرة في مصر في تلك الفترة, ودخل السجن في إحدي حملات الاعتقال التي كان يتعرض لها الشيوعيون, وبالتحديد في حملة اعتقالات سنة1954 والتي كان من ضحاياها عدد كبير من المع المثقفين في مصر, وقد سجل عبد الله الطوخي هذه التجربة القاسية بكل تفاصيلها المثيرة في الجزء الأول من مذاكرته ذات الأجزاء الخمسة, وهو الجزء الذي يحمل عنوان سنين الحب والسجن وكان من أقسي ماجاء في هذه المذكرات ذلك الوصف الإنساني الذي كتبه الطوخي ـ وهو السجين ـ الشيوعي ـ لمشهد عبد القادر عودة وغيره من قادة الاخوان المسلمين المحكوم عليهم بالإعدام يوم تنفيذ الحكم وخروجهم من السجن الي حبل المشنقة, فلم يكن الطوخي وهو المعادي للإخوان في كل شيء يعبر عن أي شماتة, بل كان يقدم صورة مؤثرة جدا لذلك المشهد التاريخي الإنساني الحزين [٢].