عبد الغني الكرمي
هذه الصفحة ليس لها أو لها القليل فقط من الوصلات إلى الصفحات الأخرى. (وسمت منذ أبريل 2009). بإمكانك تحسين المقالة بإضافة وصلات داخلية فيها إلى المقالات الأخرى. من أجل بعض اقتراحات الوصلات بإمكانك استخدام أداة Can We Link It . |
الأستاذ عبد الغني ابن الشيخ سعيد الكرمي. ولد الأستاذ عبد الغني بن سعيد بن علي الكرمي في مدينةطولكرم عام 1908م، وعاش في أسرة اشتهرت بالعلم والدين والادب، حيث لعبت عائلة الشيخ سعيد الكرمي دورا هاما في الثقافة الفلسطينيه فقد نبغ عدد من افرادها كعلماء وأدباء، فهو شقيق أحمد شاكر الكرمي الكاتب والأديب وعبد الكريم الكرمي "أبو سلمى" الشاعر والمناضل ومحمود الكرمي الذي عمل في الصحافه وحسن الكرمي الذي كرس حياته للعمل المعجمي. والده العالم المشهورالشيخ سعيد الكرمي أحد طلائع رجال النهضه العربيه المعاصره كان فقيها بالدين واللغه وشاعرا.
تلقى عبد الغني دراسته الابتدائيه في مدرسة طولكرم الحكوميه وفي عام 1918م انتقل إلى دمشق وواصل دراسته ليلتحق بمدرسة التجهيز الأولى (عنبر) ثم دخل الدراسة الثانويه بين سنتي 1923 و1928 في ثانوية دمشق وكان من اساتذه العربيه فيها: الشيخ عبد الرحمن سلام والشيخ محمد سليم الجندي والشيخ محمد الداوودي والشيخ أبو الخير القواس والاستاذ الشاعر محمد البزم، الذين كان لهم اثر كبير في أحداث نقله في عقول الطلاب، خاصة وان العربيه كانت تسابق الزمن على ايدي هؤلاء في الوقوف امام الهجمات الشرسه ضدها. كان من اقران عبد الغني الكرمي في ثانوية دمشق مجموعه من التلاميذ الذين صار شأنهم في الحياة كبيرا، وبلغوا منزلة من الفكر والثقافة والبيان، منهم: الاستاذ سعيد الأفغاني، علي الطنطاوي، محمد الجيرودي، جمال الفرا، أنور العطار، مسلم القاسمي، جميل سلطان، زكي المحاسني، أمجد الطرابلسي، ظافر القاسمي وبالطبع شقيقه عبد الكريم الكرمي وغيرهم كثير. كان لهؤلاء الطلاب درايه في النقد ودربه في فنون الكلام، وما جاءت لهم هذه الملكه من فراغ لولا حرص اساتذتهم وتشجيعهم لهم ان تكون اللغه العربيه زادهم وكيانهم، فكانوا في جلساتهم لا يتحدثون الا الفصحى.
اذن، في دمشق حيث كان يحضر مجلس والده وفيه اهل علم وادب فكان يستفيد كثيرا من مجالس العلم ويقرا الكتب الادبيه النافعه.. وقد اتاحت له مجالس العلم هذه تكوين خبره اجتماعيه واثراء ثقافته وتكامل شخصيته... كما ثانوية دمشق هي التي رسخت فيه محبة العربيه حيث كتب الادب واللغه مع شقيقه عبد الكريم وسعيد الأفغاني وغيرهم إلى جانب كتبهم الدراسيه الثانويه. وهي التي درجت بهم ان يكونوا في يوم من الايام اعلاما في رحابها وكينونتها. [١]
عبد الغني الكرمي والشيخ القسام
روى عبد الغني الكرمي القصة التالية التي حصلت له مع الشيخ القسام: رآني «القسام» بعد اسبوع «من تعليق الأبطال الثلاثة على المشانق في 17 / 6 / 1930» ألعب النرد في جمعية الشبان المسلمين وسمعني أسخر بقروي جاء ليتداوى في عيادة الجمعية الإسلامية إذ اشكل عليه التفريق بين الاسمين «الجمعية الإسلامية وجمعية الشبان المسلمين» لتقاربهما فانتهرني وأخذ بيد القروي إلى العيادة ولم يتركه حتى اشترى له العلاج!
وقال لي ذات يوم: يمين الله إن شباب العصر الأخير ابتعدوا كثيراً عن النهج القويم وامعنوا في الضلال فلم يبق على هذه الأمة إلاّ أن تعتصم بما في قلوب الفلاحين والعمال من بساطة وايمان وبعد عن بهارج مدنيتكم الزائفة وعلومكم وآدابكم التي تقصي الإنسان عن «الفطرة» المستحبة. فقلت له: أتدري أنهم يتهمونك بالشيوعية إذا سمعوك! فقال: أنظر لقد أشتعل رأسي شيباً وخبرتي الطويلة تجعلني أرجو خيراً من الفلاحين والعمال فهم واثقون بالله، مؤمنون بجنات الخلد واليوم الآخر، ومن كانت هذه صفاته كان أقرب الناس إلى التضحية واجرأهم على الاقدام، اضف إلى ذلك أن أقوى بنية واكثر احتمالاً للمشاق والمتاعب»
[www.geocities.com/hakemasnan/kasam_jabeh.doc]
عصبة الأمم
كان من بين أبرز المثقفين الذين ساهموا في دعم الصحافة التقدميه، وأحد أعضاء "عصبة الأمم" التي تشكلت في فلسطين عام 1935 وكان من أعضائها: حنا سويدة، وعبد الكريم الكرمي، ومحمود سيف الدين الإيراني، ورئيف خوري، ورجا حوراني، وعارف العزوني ود.خليل البديري حيث أصدر الصحفي الفلسطيني عبد الغني الكرمي اثنتان الصحف والدوريات الصادرة في فلسطين باللغة العربية خلال الفترة ما بين 1876 و 1948 هما "الصاعقة" والتي أصدرها سنة 1935 في مدينة يافا وكان صاحب الامتياز لها، والأخرى "الميزان" وأصدرها من يافا سنه 1948.
من مؤسسي الكيان الأردني وكان رئيسا للديوان الاميري مع الملك عبد الله ثم أصبح رئيسا للديوان الملكي. يجيد اللغات الروسيه والفرنسيه والانجليزيه والإيطاليه والعبريه والالمانيه وكان في العربيه لا يجاريه شيخ أزهري يكتب الشعر.