عبد العزيز بن موسى بن نصير
عبد العزيز بن موسى بن نصير أول والٍ للأندلس عندما ترك موسى بن نصير وطارق بن زياد الأندلس. بعد اغتياله خلفه أيوب بن حبيب اللخمي.
ترك موسى وطارق الأندلس
عندما ترك موسى وطارق الأندلس في ذي الحجة 95هـ، عُيِّن عبد العزيز والياً واتخذ إشبيلية عاصمة للأندلس. واستمر أكثر من سنتين، حتى مقتله بدأ الوالي عبد العزيز بترتيب وإقرار ما تم الاستيلاء عليه وتثبيت واستكمال ما لم يتم، فقام بكل ذلك وأداه بأحسن وجه، فكان أول والٍ للأندلس، وضع أُسساً للسياسة الإسلامية اقتفاها الولاة بعده كان عبد العزيز تقياَ صواماً قواماً قوياً وحريصاً، مع نشاط وإقدام، كما كان إدارياً وعسكرياً ماهراً،إلى جانب حبه للإصلاح والقيام به دون تأخر نظم أحوال البلاد، لم يثنه ذلك عن إتمام الاستيلاء، قضى على الجيوب.
جهوده لخدمة الأندلس
أشادت مصادر بجهوده لخدمة الأندلس، حيث "ضَبَطَ سُلْطانَها، وضَمَّ نَشَرَها، وسَدَّ ثُغورَها، وافتتح في ولايته مدائن كثيرة، مما كان قد بقي على أبيه موسى منها، وكان من خير الولاة، إلا أن مدته لم تََطُُلْ". وكانت سياسته تجاه المجتمع تتسم بالرفق والاعتدال والوفاء بالعهود في كل الظروف، حتى لو فَوّتَ نفعاً.
أرملة رودريك
تذهب بعض المصادر إلى أن عبد العزيز تزوج أرملة لُذْرِيق ملك القوط، واسمها أجيلونا Egilona) أيْلُهْ) ويسمونها: أُم عاصم. وغير واضح إذا كانت قد أسلمت، ولا أستبعده لا سيما بعد الزواج، وأُرشح أنه أقدم على ذلك لكسب وُدِّ قومها القوط. بعد توليه الأندلس استمر في الغزوات والتوسعات، وحتى حياته الخاصة بقي في بيته البسيط القريب أو المجاور للمسجد الذي كان ملتقى المسلمين ومجمع مداولاتهم وموضع عبادتهم، الذي كان هو يؤمهم فيه، حتى لدى مقتله في صلاة الصبح، وكان يمكنه أن يسكن أحد القصور المتاحة له، حيث كانت إشبيلية إحدى عواصم أربعة يتداولها القوط الذي يبدو أن بعض أولاد موسى دخلوا الأندلس مع أبيهم (92هـ) مجاهدين، كان منهم عبد العزيز ومروان، وكُلِّف كل منهما بمهمات التوسع. وأن عبد العزيز كان في ركاب والده خلال غزواته لمدن قبل طليطلة، فوجهه لاستكمال أو إعادة الاستيلاء على إشبيلية، ثم استولى على لَبْلَة Niebla وباجة Beja (البرتغال)، وأقام بإشبيلية عقب شوال سنة 93ه، ويوم ترك موسى الأندلس عام95ه اختاره والياً لكن لدينا معلومات أن عبد العزيز خلال ذلك، استولى على مناطق في شرقي الأندلس قبل ابتداء ولايته من مثل تُدْمِير، ووقع مع أهلها صلحاً، وهي من الوثائق الأندلسية القليلة التي وصلتنا، ونصها: "هذا كتاب من عبد العزيز بن موسى لتدمير... رجب سنة 94ه". والظاهر أنه استولى على مناطق هناك، ربما قبل ولايته وخلالها في شرقي الأندلس لعله حتى بلنسية Valencia وكذلك في غربيه، حتى استقرت الأمور، ثم قام بالتنظيم والحفاظ على أهداف الغزو والعمل على إقرار الأوضاع.
مراجع
- مقال العلامة عبد الرحمن علي الحجي عبد العزيز بن موسى بن نُصَيْر.. رائب الصدع وفاتح شرق الأندلس وغربه بمجلة المجتمع عدد 1741 لسنة 2007 م
ca:Abd-al-Aziz ibn Mussa ibn Nussayr de:Abd al-Aziz (al-Andalus) Abd al-Aziz ibn Musa]] es:Abd al-Aziz ibn Musa fr:Abd al-Aziz ibn Musa bin Nusair gl:Abd al-Aziz ibn Musa it:Abd al-Aziz ibn Musa ms:Abd al-Aziz ibn Musa pt:Abd al-Aziz ibn Musa