عبد العزيز بلخوجة
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (أبريل_2011) |
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: أبريل_2011 |
عبد العزيز بلخوجة محام وصحفي وكاتب ورجل سياسة تونسي ولد بقرطاج في سبتمبر 1962.
والده حسان بلخوجة أصيل مدينة رأس الجبل رجل السياسة والاقتصاد التونسي الشهير والذي شارك في مفاوضات الاستقلال عن فرنسا في الخمسينات وتقلد مناصب سياسية واقتصادية مرموقة في دولة الاستقلال.
نشأته
نشأ في عائلة لها إسهاماتها في السياسة والاقتصاد والرياضة، درس عبد العزيز بلخوجة في الليسي كارنو بتونس العاصمة، ثم سافر إلى فرنسا لإستكمال شهادة الباكالوريا التي حصل عليها في نفس السنة التي توفي فيها والده (1981)، ثم إتجه لدراسة الحقوق في جامعة آيكس-أون-بروفينس بالجنوب الفرنسي ليتحصل على الإجازة في الحقوق سنة 1987 ثم على شهادة في الدراسات المعمقة إختصاص علوم سياسية واتصال سنة 1988.
ميوله الصحفية والأدبية
رغم تخصصه في الحقوق لكنه كان مولعا بالأدب والصحافة منذ الصغر لذا بدأ إثر عودته إلى تونس يكتب في عدة مجلات وصحف تونسية وعرف خاصة بمقالاته التي نشرت أيام حرب الخليج الثانية أوائل التسعينات. إضافة للصحافة كان لدى عبد العزيز بلخوجة ميل مبكر للغوص في تاريخ جمهورية قرطاج التي سادت لقرون والتعمق في سيرة أبطالها خاصة القائد الحربي حنبعل، غذت هذا الشعور قراءاته المبكرة في سن المراهقة فقد إكتشف إحدى الكتب التي فتحت امامه عالم قرطاج وهو لا يزال في الرابعة عشرة من عمره ومنذ ذلك الحين تغيرت حياته تماما.
عبد العزيز بلخوجة الكاتب والناشر
أنشأ بلخوجة سنة 1993 مؤسسته الخاصة للنشر أبولونيا ومن خلالها نشر أول رواية له "رماد قرطاج" (les cendres de Carthage) التي تحولت لاحقا إلى شريط سينمائي اسمه أوديسة كتب له السيناريو عبد العزيز بلخوجة وأخرجه المخرج الراحل إبراهيم باباي ولعبت بطولته الممثلة الأردنية صبا مبارك وتم عرضه في سنة 2002. كان التاريخ القرطاجي محورا رئيسيا لكتابات بلخوجة وكذلك السيرة الذاتية للقائد القرطاجي العظيم حنبعل التي إهتم بها وحاول إعادة اكتشاف أسرارها. ثم توالت مؤلفات بلخوجة تباعا وترواحت بين الرواية والسيرة التاريخية والقصص المصورة إضافة لمساهماته في تصميم الألعاب التربوية للناشئة. كما إهتم من خلال دار النشر التي يديرها بالمؤلفات الأدبية وأعمال الرسامين المتمحورة حول تونس وتراثها الطبيعي والثقافي وقد ناهز عدد المصنفات التي نشرتها دار أبولونيا المائة.
إضافة للكتابة والنشر ساهم عبد العزيز بلخوجة في تنظيم عديد المعارض الثقافية المتمحورة حول التاريخ القرطاجي وتاريخ الحركة الوطنية التونسية وقد مثل تونس في عدة معارض دولية للكتاب خاصة الصالون الدولي بباريس الذي يشارك فيه بإنتظام منذ سنة 1998. لكن أهم عمل قام به بلخوجة هو كتابه الأخير حول السيرة الذاتية للقائد القرطاجي حنبعل والصادر سنة 2010 وفيه يدحض عدة نظريات فرضها المؤرخون الرومان ويقوم بإعادة كتابة تاريخ هذا القائد من جديد.
نشاطه السياسي
كان لعبد العزيز بلخوجة موقف رافض لسياسات زين العابدين بن علي القائمة على التفرد بالسلطة وتهميش الثقافة وعدم إحترام حقوق الإنسان مما تسبب له في مضايقات مهنية وشخصية وصدامات مع رجال بن علي على غرار عبد الوهاب عبد الله الذي كان يسيطر على المشهد الإعلامي والثقافي بتونس. توالت المقالات واللقاءات الصحفية لبلخوجة التي ينتقد فيها النظام المافيوزي لبن علي وكانت ذروة كتاباته ملفا نشره في أوج الثورة التونسية حول التجاوزات المالية والاقتصادية للنظام شرح فيه كل المؤامرات التي دبرت وتفاصيل الصفقات الاقتصادية المشبوهة التي غنم بها محيط بن علي، حقق هذا المقال انتشارا سريعا على شبكة الأنترنات والصحف الإلكترونية وتسبب لصاحبه في تهديدات مباشرة لم تنته سوى بنهاية نظام بن علي يوم 14 جانفي 2011 الذي شهد نجاح الثورة التونسية في إسقاط نظام دام ثلاثا وعشرين عاما. إضافة لكتاباته ولقاءاته الجريئة كان لبلخوجة حضور لافت أيام الثورة التونسية على شبكة الاتصال فايسبوك أيام الثورة حيث كان ممن شجعوا على كشف تجاوزات النظام ورموزه كما ساهم في المظاهرة الشهيرة ليوم 14 جانفي التي إنتهت برحيل بن علي. إثر الإنفتاح الذي حصل بعد 14 جانفي 2011 قرر عبد العزيز بلخوجة صحبة كثيرين ممن كانوا يشاطرونه رؤيته الفكرية إنشاء حزب يستمد روحه من التاريخ الجمهوري لقرطاج فكانت نشأة الحزب الجمهوري إثر الثورة بأيام والذي حصل على تأشيرته يوم 14 مارس 2011 وهو حزب وسطي النزعة.
إنشاء حزب الوفاق الجمهوري
بدأ الحزب الجمهوري عمله في نشر أفكاره واستقطاب المناصرين له ثم عمل على تجميع قوى الوسط اليميني التونسية لملأ الفراغ الذي تعاني منه الساحة السياسية التونسية بعد عقود من هيمنة الحزب الواحد فنجح في تحقيق إندماج مع حزب الوفاق الذي يرأسه مصطفى صاحب الطابع يوم 27 أفريل 2011 ليعلن عن ولادة حزب الوفاق الجمهوري والذي صار عبد العزيز بلخوجة رئيسه الشرفي.