عبد الجبار اليحيى
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: يوليو 2008 |
عبد الجبار اليحيى
1350هـ - مارس 1931م
الفن التشكيلي جزء من الثقافة الوطنية ذات العمق الحضاري الذي تمتد جذوره آلاف السنين في بلادنا بدأ من النقوش الحجرية والتشكيلات الصخرية مرورا بالزخارف الإسلامية حتى عصرنا الحاظر وقد تطور الفن التشكيلي بما يواكب عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. حيث ازدهرت الفنون التشكيلية مع زيادة عدد الفنانين ويعكس الفن التشكيلي السعودي بألوانه وخطوطه وصوره رؤى المبدع وأسلوبه الفني الذين تشكلهما تموجات ألوان الطيف بتنويعات فردية وجماعية متمايزة بين الفنانين على اختلاف موضوعاتهم وأدواتهم ومدارسهم الفنية ومنهم من سنقف عليه وهو أحد رواد الفن السعودي(عبود-2007م)
نشاته وحياته
ولد عبد الجبار عبد الكريم اليحيى في مدينة الزبير بالعراق. عاش فيها طفولته وانطلــق الفنــان الصغير من خلال أربعة مصادر كان لها تأثير في مسيرته
- أولها: مشاغبتــه بقطــع الفحــم الأسود على جدران منزله وبمجرد إتمـام عملــه الفنـي نـال جــائــزة كبـيـرة لم يكن يتوقعهـا "علقة ساخنـة" من والده وهــذه "المعاملة" جعلته يعاند أكثر مواصلاً هوايته في الفن الأصيل.
- ثانيها: ابن خالته الكبير (ناصر الخرجي) الذي كان فناناً ونحاتاً ومثقفاً متميزاً في ذلك الوقت.
- ثالثها: كتاب علم الحيوان لأخيه الأكبر بالثانوي والذي بدأ منه بالنقل والتقليد مما أكسبه مهـارات الرسم الدقيق.
- رآبعها: وجود المعسكر البريطاني للجنود الألمان والإيطاليين أثناء الحرب العالمية الثانية بالقرب من الزبير وكانوا يتوافدون على القرية لرسم المآذن والوجوه العربية والمباني البيئية فكان دائم الالتزام معهم، يشاهد ويراقب، وأهداه أحدهم رسم مئذنة فتأملها طويلاً واحتفظت ذاكرته بكيفية الرسم بالألوان المائية. (عبود-2007م)
انتقل إلى البحرين في السادسة من عمره ليعمل ويحاول مواصلة الدراسة، إلا أنه ارتبط بالعمل وبعد عام ونصف انتقل للمملكة ليعمل في مدينة رحيمة بالمنطقة الشرقية. حرر صفحة أسبوعية أصدرتها جريدة المدينة المنورة عام 1951م لمدة عام ونصف, وبعد عودته من الولايات المتحدة استقر في مدينة جدة عاملاً في القوات الجوية من 1952م حتى 1969م. (السليمان-2000م)
تعليمه
وفي مدينة الزبير تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط، وأثناء دراسته أظهر قدرات فنية كبيرة وجد من خلالها التشجيع الكبير من معلمي التربية الفنية كما كان اليحيى محاطا بجو ثقافي أسهم في تشكيل ثقافته مبكراً فقد أطلع على اعمال كبار الفنانين (ليوناردو دافنشي)، (مايكل آنجلو)، (روفائيل) وغيرهم من الفنانين فقلد أعمال فناني عصر النهضة والانطباعيين متدربا ودارساً فأجاد نقلها ومحاكاتها. ثم ابتعث لدراسة الإلكترونيات في الولايات المتحدة الأمريكية.
أعماله
" فجمع بين القلم والفرشاة ومازج بين الابداعية لتحقيق الفكرة وقدمها في طبقين لكل منهما مذاقه ومتذوقوه"(المجلة الثقافية _ 2003م( أقام اليحيى العديد من المعارض الشخصية بالإضافة إلى مشاركته الداخلية والخارجية التي تعد بالمئات ما بين التصميم والرسم والتصوير التشكيلي وهو الأكثر بين أعماله. "وأعماله التصويرية ترتكز في الغالب على موضوعين, الأول هو التراث، والثاني هو المرأة، فبدأ بتصوير الدواب والأزقة في مدينته قبل ظهور النفط ثم تأثر بالثقافة الجديدة بعد النفط، وأخيراً تركزت أعماله على المرأة كعنصر متكرر في أعماله، المغايرة في شكلها وبنائها للموروث المحلي ولكنها من لحمته "(السنان _2007م) تضمنت معظم أعماله علاقات اللإنسان بالمحيط (المنازل والنخيل والأرض).
أسلوبه
"تأثرت توجهاته بقناعات يدافع عنها، وأن يتضمن العمل الفني أبعاد ومعاني تشكلها علاقات العناصر، وأسلوب صياغتها وهو في ذلك استفاد من السريالية والتكعيبية والرمزية، واطلاعه على بعض الإبداعات الهندية وهو في هذه الإتجاهات انصهرت أعماله لتشكل لوحة تحمل المعنى الذي سعى لتحقيقه وعلى خلفية من بساطة في التكوين، وزهد في التلوين" (السليمان _ 200م)
مر اليحيى بأربع مراحل متداخلة لقرابة أربع عقود, المرحلة الأولى قدم اليحيى العنصر الإنساني والبيئة المحيطة مثال على هذه المرحلة (لوحة سوق المقيبرة). وفي المرحلة الثانية ظهر على أعماله تأثير للبنائية التكعيبية والمرحلة الثالثة قام بتقديم الإنسان في أعماله كقيمة خلاقة "أما المرحلة الرابعة أمضى معظمها خارج البلاد تنوع في استخدامه للسطوح والملامس والتقنيات وغلب على أسلوبه الأسلوب التجريدي مع بقاء الموضوع مرتكز على العنصر الإنساني فيضل الإنسان في وجدان اليحيا الهدف والرمز والقيمة والحضارة".(السنان_ 2007م)
إعداد
ابتهاج الحاتم- أثير بن عبيد- الجوهرة الجريدي- الهنوف الشمري- أروى المقرن- أفنان التركي- أروى الذييب
المراجع
1- جماعة ألوان للفنون التشكيلية - المعرض الأول – الرياض 1423هـ - 2002م.
2-عبود. سلمان (عبد الجبار اليحيى من رواد الفن التشكيلي العربي السعودي المعاصر). في منابر ثقافية ،7/1/2007م. http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9012 3-مسيرة الفن التشكيلي السعودي، اعداد عبد الرحمن بن إبراهيم السليمان، صدر بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 200م.
4-المجلة الثقافية، العدد 12,اليوم الإثنين ’ بتاريخ 19/3/2003م.
5-أساليب معاصرة في التصوير التشكيلي السعودي، مها عبد الله السنان 2007م.