عبد الباسط سلمان


عبد الباسط سلمان- مخرج عراقي وكاتب سيناريو، أستاذ مساعد في كلية الإعلام بجامعة بغداد، حاصل على شهادة الدكتوراه في الفنون السمعية والمرئية وهو مدرس لمادة السيناريو والإخراج في كلية الإعلام إضافة إلى انه عمل محاضرا في العديد من الجامعات العربية والمعاهد، نشرت له مجموعة من الكتب العلمية التي تهتم بالسينما والتلفزيون أهمها الإخراج والسيناريو، سحر التصوير، التشويق ورؤيا الإخراج، عولمة القنوات الفضائية، اخرج العديد من الأفلام الروائية والتسجيلية وحصل على جوائز عديدة في مهرجانات عالمية ومحلية أهمها مهرجان بغداد الدولي للفيلم القصير، وذلك عن فيلمه قوس قزح أقوى من الحرب، ومهرجان الفيوم في مصر الذي حصل فيه على الجائزة الذهبية بفيلمه براءة تحترق عام 2001، ويعد المخرج عبد الباسط سلمان واحد من مخرجي الجيل الجديد كونه يتمتع بأسلوب حداثوي في إخراج أفلامه، حيث يعد فلمه قوس قزح أقوى من الحرب الذي شارك بالعديد من المهرجانات العالمية منها مهرجان كامبردج في بريطانيا عام 2006 ومهرجان القاهرة لسينما الأطفال في مصر، يعد من الأفلام التي تعتمد الإشارة والرمز في التعبير الدرامي، حيث أن هذا الفيلم يتميز بالقدرة على التعبير دون الحوار، وهو أول فيلم عراقي كارتوني درامي خالي من أي حوار، وبداء المخرج عبد الباسط سلمان مشواره الفني كمصور فوتوغرافي وممثل لمشاهد بسيطة في الدراما التلفزيونية العراقية وفي بعض الأفلام السينمائية، بعدها بداء مساعدا للإخراج مع المخرجين العراقيين كالمخرج كارلو هارتيون أو المخرج طارق الحمداني، وبعد أن حصل فيلمه ليلة ساخنة على جائزة أكاديمية الفنون الجميلة كمشروع لتخرجه من الكلية في عام 1996 اخرج عبد الباسط سلمان أول فيلم روائي طويل حول الفنون القتالية وكان عنوانه "حمى الأبطال" حيث اشترك في هذا الفيلم مجموعة من كبار نجوم السينما العراقية كالفنان خليل الرفاعي أو الفنانة سليمة خضير، بعدها اهتم عبد الباسط سلمان في دراسته الأكاديمية لشعوره اليائس بالإنتاج الفيلمي في دولة يفرضها الحصار الاقتصادي الذي طال على منع تجهيز معدات وتقنيات الفن السينمائي، وهو ما قاد المخرج لان يستغل هذه الفرصة بان يكمل دراسة الدكتورة ما بين جامعة بغداد والقاهرة في مصر، وخلال هذه المدة تمكن من أن يخرج مجموعة من البرامج التلفزيونية لصالح تلفزيون العراق كبرنامج المسرح للجميع أو برنامج من ذاكرة الثقافة ومجموعه من الأفلام التسجيلية، وكذلك استطاع أن يلتحق بقناة العراق الفضائية ليخرج لها كم من الأعمال والبرامج التلفزيونية كأحلام جيل الحصار أو نوافذ فنية، ومن بين تلك البرامج والأعمال أفلام تسجيلية قصيرة عن فلسطين التي نال على أثرها تكريم رئاسة الجمهورية مع زملائه المخرجين والعاملين بالقناة، ومن أهم محطات المخرج عبد الباسط سلمان محطاته الفوتوغرافية التي واكبته دائما، فحبه وولعه بالفوتوغراف شجعه على أدراك التشكيل الجمالي والفني للصورة أو اللقطة في العمل التلفزيوني، لذلك فان أغلب المشاهد التلفزيونية أو الفيلمية في أعمال المخرج عبد الباسط كثيرا ما تتمتع بالتشكيلات الفوتوغرافية، كما أن ولعه بالفوتوغراف قاده لان يؤلف كتاب منهجي لجامعة بغداد متخصص بالفوتوغراف، وتحتفظ العديد من المكتبات العربية بهذا الكتاب العلمي كمرجع أو مصدر علمي في مجال الفوتوغراف، وللمخرج عبد الباسط سلمان كم كبير من البحوث العلمية والدراسات، كما انه اشرف وناقش العديد من الرسائل العلمية لطلبة الدراسات العليا في جامعة بغداد، وأيضا له مشاركات علمية كثير في مجموعة من المؤتمرات العلمية في بعض البلدان العربية آخرها المؤتمر العلمي للتسجيل في عام 2008 الذي ترأس به عبد الباسط سلمان الجلسة العلمية الافتتاحية للمؤتمر والذي نضمته الجامعة الأمريكية بالقاهرة وشاركت فيه أغلب جامعات الدول العربية، أيضا اشرف على العديد من البحوث العلمية على طلبة الدراسات العليا في جامعة بغداد واشرف أيضا على كم كبير من المشاريع الفنية والثقافية، كما انه اشرف وساهم في مشاريع تأسيس بعض المؤسسات والقنوات الفضائية العراقية باعتباره خبير إعلامي وفني، ومن بين إسهاماته الصحفية رئاسته لتحرير صحيفة الجامعة والمجتمع التي صدرت من جامعة بغداد، وكتابته لعمود صحفي في جريدة الصحافة، إضافة إلى مساهمته في نشر بعض الموضوعات العلمية المختصة بالإعلام والفن في بعض الصحف المحلية بالعراق، كما انه حاور العديد من الفنانين العرب كالفنان عادل إمام والفنان كاظم الساهر والكاتب أسامة أنور عكاشة، إلا أن هذه النشاطات الصحفية لم تكن تمثل طموحات للمخرج عبد الباسط سلمان قدر ما كانت مجرد تجارب لتعزيز ثقته بنفسه، حيث قلص انخراطه بالصحافة بعد هذه الانجازات الصحفية معتبرا أن الفن أسمى وأكبر من الصحافة، والمخرج عبد الباسط سلمان عضو لنقابة الصحفيين العراقيين وعضو لنقابة الفنانين العراقيين، وعرف عن عبد الباسط سلمان بأنه كثيرا ما يتقدم بمشاريع إستراتيجية كبيرة، كمشروعه في تأسيس وحدة لإنتاج الرسوم المتحركة الذي قدمه إلى وزير الإعلام العراقي الأسبق الدكتور همام عبد الخالق والذي تحمس وقته الوزير لتحقيق هذا المركز، إلا أن الحظ لم يحالفه في تنفيذ هذا المشروع وذلك لسوء الأوضاع السياسية آنذاك، وسقوط النظام اثر الاحتلال الأمريكي للعراق، وكذلك تقدم المخرج عبد الباسط سلمان بمشروع استراتيجي اخر، ألا وهو مشروع الديجتال ميديا والذي تقدم به مؤخرا في تأسيس كلية رقمية معنية بتقنيات الديجتال في السينما والإعلام، وقد تناولت وتابعت العديد من الصحف العراقية والعربية نشاطات المخرج عبد الباسط سلمان وأجرت معه حوارات فنية عن أعماله، وصدر له في عام 2008 كتاب "ديجتال الإعلام" وهو كتاب يهتم بتطورات تكنولوجيا العصر في مجال الصحافة والسينما والتلفزيون، وذلك عن دراسته "دكتوراه الدولة" كما تسمى في بعض الدول، التي حصل عليها بعد إنجازه تفرغه العلمي لمدة عام بالمعهد العالي للسينما في مصر والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وصدر له في عام 2009 كتابين جديدين، وهما " ملتميديا الكشاف" لصالح الحركة العالمية الكشفية- الإقليم العربي، وكتاب "التصوير الصحفي" عن الدار الثقافية للنشر في القاهرة.