عبداللطيف ابو جبارة
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (أكتوبر_2010) |
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: أكتوبر_2010 |
نشأته وشبابه
مناضل شيوعي فلسطيني ولد في قرية صميل يافا ونشأ في عائلة مناضلة عرفت حب فلسطين فخاله الشهيد إبراهيم غنيم قائد العملية البطولية في سوق محنى يهودا عام 1935 وابن عم ابيه صبحي أبو جبارة قائد جيش الجهاد المقدس في منطقة يافا وطولكرم واحد ابطال معركة القسطل. درس في جامعة النجاح في نابلس عام 1947 وكان تلميذ وصديق للشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود ويذكر عبد اللطيف أنه كان دائما يسمر معه ويعقد ذراعيه بذراعي عبد الرحيم ويتجاذبون اطراف الحديث أثناء دراسته في جامعة النجاح. ترك مقاعد الدراسة لينتمي إلى المقاومة وانضم إلى الحرس الوطني بعد النكبة وخاض عدة معارك مع القوات الصهيونية في مناطق طولكرم الذي نزحت لها عائلته. انضم إلى الحزب الشيوعي الأردني مبكرا وآمن بالنظرية الماركسية اللينينية الثورية ولم يفارقها حتى الآن. أصبح من قيادات الحزب الشيوعي في فترة قصيرة ومسؤول منطقة طولكرم فيه واعتقل عدة مرات من الحكومة الأردنية لتوزيعه مناشير وقيادته مظاهرات هناك وفي مناطق أخرى في الضفة. أصبح من كبار قيادات الجبهة الوطنية المعارضة وكان دائما من أبرز المعتقلين على خلفية مظاهرات وصدامات مثل مظاهرات حلف بغداد وغيرها.
السجن
اعتقل في عام 1955 بتهمة انتماءه للحزب الشيوعي وصدر حكم بحبسه 19 عاما قضى منها يقارب 12 عام في سجن الجفر الصحرواي مع يعقوب زيادين وفؤاد نصار وعبد الرحمن منيف ونبيه ارشيدات وعبد الرحمن شقير وغيرهم من كبار المناضلين. أطلق سراحه بعد تشكيل حكومة النابلسي لفترة بسيطة ثم اعتقل مجددا بعد اقالة النابلسي ليقضي بقية محكوميته. انشق عن الحزب الشيوعي داخل السجن بعد اعتراف الحزب بإسرائيل ولم يعلن انشقاقه حتى لا يقال انه استنكر الحزب هربا من السجن وضعفا بسبب صعوبة ظروف السجن وقد كانت الحكومة قد عرضت آنذاك على من يستنكر الخروج فورا من السجن.
الكفاح المسلح
خرج من السجن عام 1966 وتوجه إلى دمشق وكان من مؤسسي المنظمة الشعبية لتحرير فلسطين والتي كان مدعومة من دمشق وكتلة الفريق في الجيش السوري عفيف البزري وكانت تضم نخبة القيادات العسكرية الفلسطينية في ذلك الوقت مثل العقيد الشهيد ورئيس أركان جيش التحرير الفلسطيني عبد العزيز الوجيه والعميد الحالي في جيش التحرير سمير الخطيب وقادة عسكريين فلسطينيين من كتلة البزري ومناضلين كبار مثل يحيى حمودة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ومسلم بسيسو وخليل الهندي وغيرهم. قامت المنظمة بعمليات نوعية موجعة ومدروسة ضد الكيان الصهيوني انطلاقا من قواعدها في الأردن وقد كانت أكثر المنظمات نشاطا من الناحية العسكرية بعد النكسة حتى عام 1969 وذلك بسبب الخلفية العسكرية الرفيعة لمعظم منتسبيها. انشق عدد من قيادات المنظمة في اواسط عام 1969 مما أدى إلى ضعفها حتى جاء ايلول الأسود واندلعت المواجهات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الأردني وانتهت المنظمة شأنها في ذلك شأن الكثير من الفصائل الفلسطينية الأخرى المستقرة في الأردن وكان عبد اللطيف أبو جبارة آخر أمين عام لها. انتقل مع المقاومة ولازمها وأصبح عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني وهو الآن العضو رقم واحد وأقدم الأعضاء في المجلس.
العمل الدبلوماسي
أصبح سفير لمنظمة التحرير الفلسطينية وتقلد عدة مناصب مهمة في المنظمة وكان مدير مكتبها في عدة دول مثل الاتحاد السوفيتي والصين ويوغسلافيا وكوريا الشمالية والأردن. كان من أبرز المعارضين لسياسة الرئيس الراحل ياسر عرفات وأكثرهم وضوحا وفسوة في انتقاده علنا، وكثيرا ما تلاسنا وتشادا حتى تعمد الرئيس الراحل اقصاءه وابعاده عن جميع المواقع الحساسة. كان من أشد قيادات المنظمة معارضة لنهج التسوية وما زالت خطبته في جلسة المجلس الوطني في الجزائر عام 1988 عالقة في أذهان الكثير ممن حضر تلك الجلسة. وكان وما زال من أنصار الكفاح المسلح ومن أكثر قيادات المنظمة راديكالية.
النضال السياسي
استقر في عمان بعد أن كان مدير لمنظمة التحرير هناك وبقي هناك حتى الآن. بقي معارضا لنهج التسوية وللقاءات مدريد واتفاقية أوسلو حتى هذه اللحظة، وما زال يناضل رغم كبر سنه (ربما تعدى الثمانين) في كتاباته ومقابلاته مع الاعلام وحتى مشاركاته في بعض المؤتمرات ضد الصهيونية وضد اتفاقية اوسلو وتفرعاتها. عرف عنه قدرته على استقراء المستقبل من الواقع وقراءته للأحداث بنظرة متفردة فقد تنبئ بالنكسة قبل حدوثها وحذر من أيلول الاسود قبل وقوعه وحذر من اي تسوية مع العدو قبل كامب ديفيد بسنوات، حتى لقبه بعض رفاقه بعراف فلسطين.