عاصم بن ثابت
عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري يكنى أبا سلمان شهد معركة بدر، وهو الذي حمته الدبر وهي ذكور النحل من المشركين أن يجزوا رأسه يوم الرجيع، وهو أخو جميلة بنت ثابت زوجة عمر بن الخطاب ووالدة عاصم.
خبر مقتله
عن أبي هريرة قال: بعث الرسول سرية عينًا له، وأمر عليهم عاصم بن ثابت فانطلقوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق بين عسفان ومكة نزولا ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فتبعوهم في قريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم، حتى لحقوا بهم. فلما رآهم عاصم بن ثابت وأصحابه لجأوا إلى فدفد وجاء القوم فأحاطوا بهم وقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلاً.
فقال عاصم بن ثابت: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، اللهم فأخبر عنا رسولك. فقال: فقاتلوهم فرموهم حتى قتلوا عاصمًا في سبعة نفر، وبقي زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي ورجل آخر، فأعطوهم العهد والميثاق أن ينزلوا إليهم فنزلوا إليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم، فربطوهم فقال الرجل الثالث الذي كان معهما: هذا أول الغدر فأبى أن يصحبهم فجروه فأبى أن يتبعهم وقال إن لي في هؤلاء أسوة فضربوا عنقه وانطلقوا بخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة.