طالب بن أبي طالب

اسمه ونسبه

طالب بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم

أخ الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

وإبن عم الرسول صلى الله عليه وآله

ولادته

ولد عام 42 قبل الهجرة.

إسلامه وشعره

لقد أسلم طالب، ولكن لم يُعلن عنه خوفاً من بطش قريش، كأبيه أبي طالب، وقد نقل الشيخ الكليني(قدس سره) رواية عن الإمام الصادق(عليه السلام) بأنّه أسلم

وقال رسول الله(صلى الله عليه وآله) للمسلمين يوم بدر:( مَن قدرتم أن تأسروه من بني هاشم فلا تقتلوه، فإنّهم إنّما خرجوا كرها)(3)، وكان طالب من الذين أخرجوا للقتال كرهاً.

وقال طالب شعراً في مدح رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ومنه يظهر إسلامه، حيث قال:

إذا قيل مَن خير هذا ** الورى قبيلاً وأكرمهم أسره

نأتي بعبد مناف أب ** وفضله هاشم الغرة

لقد حلّ مجد بني هاشم ** مكان النعائم والنسره

وخير بني هاشم أحمد ** رسول الإله على فتره

وقال كذلك:

وقد حلّ مجد بني هاشم ** فكان النعامة والزهرة

ومحض بني هاشم أحمد ** رسول المليك على فترة

عظيم المكارم نور البلاد ** حري الفؤاد صدى الزبرة

كريم المشاهد سمح البنان ** إذا ضن ذو الجـود والقدرة

عفيف تقي نقي الردا ** طهر السراويل والأزرة

جواد رفيع على المعتقين ** وزين الأقارب والأسرة

وأشوس كالليث لم ينهه ** لدى الحرب زجرة ذي الزجرة

وكم من صريع له قد ثوى ** طويل التأوه والزفرة

موقفه في غزوة بدر

قال الإمام الصادق(عليه السلام): (لمّا خرجت قريش إلى بدر، وأخرجوا بني عبد المطلّب معهم، خرج طالب بن أبي طالب، فنزل رجازهم وهم يرتجزون، ونزل طالب بن أبي طالب يرتجز ويقول:

يا رب إما تعززن بطالب ** في مقنب من هذه المقانب

في مقنب المحارب المغالب ** بجعله المسلوب غير السالب

وجعله المغلوب غير الغالب

فقالت قريش: إنّ هذا ليغلبنا فردّوه)(4)وكان بين طالب بن أبي طالب وهو في القوم، وبين بعض قريش محاورة، فقالوا: والله لقد عرفنا أنّ هواكم مع محمّد، فرجع طالب فيمَن رجع إلى مكّة(5)، ولم يقاتل المسلمين، وبرجوعه أظهر عدم قبوله لمقاتلة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، بل كان يريد انتصار المسلمين على قريش.

وفاته

تُوفّي طالب(رضي الله عنه) عام 2هـ.

المصادر

  1. المجدي في أنساب الطالبين: 318.
  1. الكافي 8/375.
  1. شرح الأخبار 3/237.
  1. الكافي 8/375.
  1. الكامل في التاريخ 2/121.