ضيف الله الشبول
ضيف الله صالح محمود الشبول،
المناضل ضيف الله الصالح الشبول بعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها وظهرت نوايا الحلفاء وعدم صدقهم بوعدهم للشريف حسين بن علي طيب الله ثراه بإقامة الدولة العربية حيث دخلت القوات الفرنسية إلى سوريا بعد معركة ميسلون والتي كان من نتائجها أن أقصى الملك فيصل عن العرش في سوريا والتي كان يحكمها باسم والده ملك العرب الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه.
هب الأمير عبد الله لنجدة أخيه، إلا أن قوى الاستعمار تكالبت عليه ولم يكن بمقدوره مجابهتهم بمن معه من أحرار العرب، فبقي في معان إلى أن تنادى أبناء الأردن طالبين منه إقامة الحكم العربي في شرق الأردن ليبعدوا شبح وعد بلفور عن بلادهم فأقاموا حكما عربيا ارتضوه تحت قيادة شبل هاشمي، فاتحين ذراعي الوطن لكل أحرار العرب الذين وجدوا في الأردن الملاذ والملجأ .
في ميسلون كانت البداية حيث شارك ضيف الله الشبول السوريين الدفاع عن ارض العروبة ومعه حمزة النهار الشبول وبعد أن انتهت المعركة إلى ما انتهت اليه عاد ضيف الله الصالح الشبول إلى بلدة الشجرة واتخذ من وادي الشلالة موقعا لانطلاق ثواره الأردنيين والسوريين فمنهم عبد القادر العايد الشبول ومجموعة من أبناء الشجرة (جيش اعميش) والشيخ مصطفى الخليلي وسالم من بلدة المغير والشيخ محمد قشمر وارحيل المصطفى وحسن النوري ومفضي الإبراهيم وجميل مردم بك واحمد مريود من السوريين
قام ضيف الله الصالح ورفاقه بالعديد من المهام والتي كان لها أكبر الوقع على الحكم الفرنسي وزعزعة أركانه ومنها : - 1. الهجوم على سوريا حتى وصلت القوات إلى بلدة الشيخ مسكين حيث قابلتها القوات الفرنسية بطائراتها كان ذلك عام 1923. 2. مهاجمة المستشار الفرنسي وزوجته في درعا 3. مهاجمة الجنرال غورو في الجولان 4. مهاجمة رئيس الوزراء السوري الذي عينته فرنسا
وفي اثنا مهاجمتهم للرئيس السوري اسر ضيف الله الصالح والشيخ مصطفى الخليلي وأودعوا سجن القلعة في دمشق كان ذلك عام 1925 حيث صدر حكم الإعدام ضدهم ولإخراجهم من السجن تعاون معهم حراس السجن العرب ومنهم زكريا الداغستاني واحمد يقطين وهربوا بهم من دمشق إلى السويدا ثم إلى المفرق وحلوا جميعا في ضيافة أمير البلاد وحتى لا تطال يد الفرنسيين المناضل ضيف الله الصالح الشبول في قريته الحدودية اقطعه سمو الأمير أرضا في طبقة فحل والتي ما تزال تحت تصرف أعقابه إلى يومنا هذا. كما عمل من موقعه الجديد ولقربه من فلسطين على امداد المجاهدين بالسلاح وتهريبه إلى فلسطين وشارك في الهجمات التي شنها الثوار على المستعمرات اليهودية في بيسان وصفد وبقي كذلك إلى ان انتهت اعمال المقاومة وتم تشكيل الكيان البغيض في فلسطين. بقي أبو هايل في طبقة فحل متنقلا بينها وبين بلدته الشجرة إلى ان وافاه الاجل المحتوم في شهر تشرين الثاني من عام 1952 رحم الله أبا هايل واسكنه فسيح جنانه انه هو السميع المجيب.