شهداء قرطبة (مسيحية)
|
مسيحيو قرطبة الثمانية وأربعين المحكوم عليهم بالإعدام أو شهداء قرطبة عاشوا في القرن التاسع أثناء خضوع الأندلس للحكم الإسلامي، أو ما يعرف الآن بجنوب إسبانيا، وتعرضوا للإعدام من قبل السلطة الأموية الحاكمة في الأندلس. يوضح يولوجيوس أن أحكام الإعدام حدثت بين عامي 851 و859 مع وجود بعض الاستثناءات. الثمانية وأربعون مسيحيا (معظمهم رهبان) قطعت رؤوسهم في قرطبة بتهمة توجيه الاهانة الدينية للإسلام، الارتداد، والتبشير [١] ما جعل ذلك غير عاديا كانت الظروف التي تم بها عمليات الإعدام. فمعروف بشكل خاص أن الغالبية العظمى من الضحايا تم محاكمتهم بشكل متعمد بتهمة إهانة نبي الإسلام محمد والإعلان عن المعتقد المسيحي التي اعتبرت هرطقة بواسطة الإسلام (كمثال أن المسيح هو ابن الله)[من صاحب هذا الرأي؟] . معظم عمليات الإعدام حدثت كنتيجة لخروج الكهنة المسيحيين خارج الكنائس أو الذهاب إلى المحاكم الإسلامية والإدلاء بشهادة بمعتقد مسيحي مخالف للمعتقد في الإسلام. مما كان يؤدي إلى إلقاء القبض على هؤلاء الكهنة وإعدامهم بواسطة السلطات الإسلامية.[١] كان هناك أيضًا عدة أحكام إعدام بسبب الارتداد عن الدين الإسلامي وتضمنت هذه الأحكام كلا من الكهنة أو شعب الكنيسة. الذين قتلوا فيما يعرفه البعض ب"شهداء قرطبة".
مقدمة تاريخية
على الرغم أنه من البداية أعطي للمسيحيين بما يشبه الحكم الذاتي لتنظيم شئون جالياتهم الدينية، فان وضعهم الدوني قيد وصولهم إلى المناصب الحكومية التي تنطوي على ممارسة السلطة على المسلمين. كان يمكن للعبيد المسيحيين، على أساس هذا المبدأ نفسه، نيل حريتهم ببساطة عن طريق التحول إلى الإسلام. وبالمثل، فإن الذمي ممنوع من بعض الأنواع من العلاقات الزوجية (كأن يتزوج الذمي من مسلمة). العلاقات الجنسية بين الذمي من الذكور والإناث المسلمات كانت محظورة تماما، على الرغم أنه كان من الممكن للمسلمين الذكور قانونا ان يتزوجوا من مسيحية أو يهودية.[٢] لم يهتم المسلمين كثيرا بتحول المسيحيين واليهود إلى الإسلام كثير فهذا كان يعني تقلص في الواردات من الجزية.[٣] كان المسيحيون يدفعون جزية بشكل منتظم، وقد اشتكى القديس يوجليوس الجزية الشهرية انها تشكل ضائقة مالية للمسيحيين.[٢] ومثلة الفاروس كتب عن "الضرائب الغير محتملة" الثقيلة على رقاب المسيحيين. وعلى الرغم من أن دق اجراس الكنائس أو ان تسير الجنازات بجوار المسلمين لم يكن ممنوعا الا انه كان يؤدي إلى التعرض إلى السخرية والمضايقات من المسلمين. شكا يوجليوس من أن سماع دقات الاجراس كانت تؤدي إلى القاء اللعنات من قبل المسلمين القريبين من الكنيسة وقال الفاروس ان الكهنة كانوا يتعرضون للاساءات اللفظية أو القاء الحجارة أو الروث في مواكب اتخاذ القتلى إلى المقابر[٢] وقد كان هناك قانون لمنع قرع الاجراس لكنه مع الوقت اهمل. كان يتعرض الكهنة إلى السخرية والاستهزاء إذا مروا في الارباع الإسلامية بزيهم الديني.
قائمة بأسمائهم
تختلف أسباب قتل ال48 شهيدا. فهناك من تم جلده حتى الموت.[٢] وهناك من تم القائه في الرصاص المنصهر، أو قطع الرأس. إلى جانب الاذلال العلني والسجن للبعض[٢] اختلفت التهم بين التعبير العلني عن المعتقدات المسيحية. والارتداد عن الإسلام، وانتقاده.
أبونديوس
كان كاهن في انانيلوس، قرية قريبة من قرطبة، تم القبض عليه لانتقاده محمد، وعلى عكس الشهداء الآخرين؛ وشي به بواسطة آخرين ولم يتطوع لمواجهة المحكمة. تم قطع رأسه وتم إلقاء جثته للكلاب، يحتفل بذكراه يوم 11 يوليو.[٤]
أدولفوس وجون
في 27 سبتمبر 822، أخان ولدا في إشبيلية في الأندلس لأب مسلم وأم مسيحية، تم إعدامهم في قرطبة.
اماتور، بيتر ولويس
في 30 أبريل 855 في مارتوس (جيان) حيث كان كاهنا، إلى جانب راهب يمسى بيتر ورجل اسمه لويس، أخو الشهيد السابق، بول، اعدم بتهمة اهانة الإسلام.
أنسطاسيوس، فليكس ودجنا
في 14 يونيو 853، انسطاسيوس كان شماس كنيسة في قرطبة، والذي أصبح راهبا، ولد فليكس في القلعة لعائلة بربرية، أصبح راهبا في استوريوس لكنه انضم إلى الدير في تابانوس طلبا للاستشهاد. عاد دجنا إلى الدير هناك.
ارجيميروس
في 28 يونيو 856، كان ارجيمير (نبيلا من قرطبة) يعمل لدى الامير محمد بن عبد الرحمن، تم طرده من عمله بسبب معتقده وأصبحا راهبا، تم اتهامه بواسطة الاخرين باهانته نبي الإسلام محمد واعلان ايمانه بالوهية المسيح على الملا. عرض على ارجيمير ان يتراجع عن المسيحية ويعتنق الإسلام لكنه رفض فاعدم.
اوريا
وتعرف أيضا باورا، في 9 يوليو 856. ولدت في قرطبة في الاندلس لابوين مسلمين، بعد ترملها تحولت إلى المسيحية وأصبحت راهبة وبقت على ذلك لمدة 20 عاما، اكتشفت بواسطة اقاربها المسلمين وتم اقتياضها للمحاكمة. انكرت المسيحية تحت الاكراه ولكنها رجعت عن ذلك وعادت لممارسة المسيحية سرا، عندما اكتشف اهلها ذلك تم اقتياضها مرة أخرى إلى المحاكمة واعدمت.
بينيليدس
في 15 يونيو 853. الهم اعدام انسطاسيوس هذه المرأة إلى اختيار الاستشهاد. وفي اليوم التالي القي رمادها في الوادي الكبير.
كولومبا
17 سبتمبر 853. ولدت في قرطبة وكانت راهبة في تانابوس، تم احجازها مع باقية الراهبات حتى لا يسلموا انفسهم للمحاكم. وعندما اغلقت الامارة الدير في 852، هربت واعلنت عدم ايمانها بمحمد وتم قطع رأسها.
الياس، بول واسيدور
في 17 أبريل 856. إلياس، كاهن في قرطبة، تم اعدامه في سن كبير بواسطة المورس سويا إلى جانب الراهبين بول واسيدور، تلميذان له.
ايميلاس وجارامياه
في 15 سبتمبر، كانا شابين وشماسين سابقين، سُجنا وقعت رأسيهما في قرطبة بأمر من الامير عبد الرحمن.
يوجليوس قرطبة
في 11 مارس 859. كان كاهن بارز في قرطبة في هذه الفترة. قام بتشجيع بعض الشهداء وقام بكتابة سيرهم وسير القديسين. أعدم لاخفاء وحماية القديسة لوريسيا التي تركت الإسلام.
فانديلاس
13 يونيو 853. كان كاهنا ورئيس دير باناميلاريا بالقرب من قرطبة. تم قطع رأسه في قرطبة بأمر من محمد بن عبد الرحمن.
فلوريا وماريا
24 نوفمبر 851. كانتا امرأتين مولودتين لعائلات مختلطة الزواج بين مسلمين ومسيحيين. كانت ماريا اخت والابونسوس الذي اعدم قبل ذلك. أبو فلورا الذي مات حينما كانت صغيرة جدا، كان مسلم. وبالتالي فان مسيحيتها قانونا تحتسب ارتداد. ارتدت فلورا وماريا عن الإسلام وتمت محاكمتهما سويا. حوكمت ماريا لاهانة الإسلام وحوكمت فلورا بتهمة الارتداد.
جورج، اوروليوس، ناتاليا، فليكس وليليوزا
27 يوليو 852. اوروليوس اللذان قتلا وزوجتيهما ناتاليا وليليوزا على يد عبد الرحمن الثاني، كانوا ايبيريين وكانوا من عائلات مختلطة بين المسلمين والمسيحيين لكنهك قانونا كانو ملزمين بان يكونوا مسلمين. بعد اربعة ايام من ارتدادهم، ادينوا بالارتداد للبوح بالمسيحية التي كانوا يمارسونها سرا. جورج كان راهبا من فلسطين الذي القي القبض عليه مع الزوجين. وبالرغم من انه تم الاعفاء عنه لانه اجنبي، اختار ليعيد شجب الإسلام مرة أخرى ومات مع الآخرين.
جوميسيندوس وسيرفوسدي
13 يناير 852. جوميسينودس، رئيس دير، وسيرفوسدي، راهب، اعدما في قرطبة.
اسحق
3 يونيو 851. ولد لعائلة غنية، تلقى تعليما جيدا وكان طليقا في العربية مما اهّله ليترقى بسرعة في الحكومة الموروسية. استقال فيما بعد ليصبح راهبا في دير عائلته في تابانوس، على بعد عدة اميال من قرطبة، وفي نقاش عام في قرطبة شجب محمد واعدم بسبب ذلك.
لورا
19 أكتوبر 864. ولدت في قرطبة، كأرملة أصبحت راهبة. أدينت بالارتداد والقيت في قدر من الرصاص المنصهر.
ليوسيريتيا
15 مارس 859. كانت فتاة في قرطبة لابوين مسلمين. بناءا على نصيحة يوجليوس وعلى رغبتها هربت من بيتها واختبأت. وعندما وجدت القي القبض على كليهما. يوجليوس، بعد اعوام من دخوله السجن وخروجه وتشجيعه للشهداء، اعدم بتهمة التبشير واعدمت ليوسيريتيا بسبب الارتداد.
ليوفيجليد وكريستوفر
20 أغسطس 852. ليوفيجليد كان راهبا وراعي الابرشية في قرطبة وكان كريستوفر راهبا في دير القديس مارتن بالقرب من قرطبة. اعدما في قرطبة.
ليوفيجليد وكريستوفر
20 أغسطس 852. ليوفيجليد كان راهبا وراعي الابرشية في قرطبة وكان كريستوفر راهبا في دير القديس مارتن بالقرب من قرطبة. اعدما في قرطبة.
نونيلو والوديا
22 أكتوبر 851. اختين ولدتا في وشقة بالاندلس. لاب مسلم وام مسيحية، كبرتا كمسيحيتين. وبعد موت والدهما تزوجت امهما من مسلم اخر الذي اضطهدهما والقى بهما إلى السجن. في النهاية قطعت راسيهما في وقشة أثناء حكم عبد الرحمن الثاني.
بول
20 يوليو 851. كان بول شماس في قرطبة ينتمي الي دير القديس زيولوس، سجن بواسطة المسلمين وقطعت راسه. آثاره ما زالت موجودة في كنيسة القديس زيولوس.
بيتر، والانبوس، ويستريموندوس، هابينتيوس وجارامياه
7 يونيو 851. بيتر كان كاهنا، والانبوس كان شماس، ويستريموندوس وسابينيان كانا راهبان في كنيسة القديس زيولوس في قرطبة بالاندلس، هابينتيوس كان راهبا بدير القديس كريستوفر، جارامياه كان رجلا مسنا كان مؤسس دير تابانوس بالقرب من قرطبة. اعدموا بسبب شجب محمد تحت حكم عبد الرحمن الثاني. جلد جارامياه حتى الموت اما الباقون فقطعت رؤوسهم.
برفكتوس
18 أبريل 850. كان كاهنا في قرطبة بالاندلس، قطعت رأسه بسبب شهادته ضد ضد الإسلام ومحمد.
بومبوزا
19 سبتمبر 835. كانت راهبة في بيناميلاريا بالقرب من قرطبة. تم قطع رأسها بواسطة امير قرطبة.
رودريك وسولومان
13 مارس 857. رودريك كان كاهنا في قبرة الذي وشي به بواسطة اخوه المسلم الذي ادعى عليه اعتناقه الإسلام ورجوعه إلى المسيحية. في السجن قابل رودريك سولومان واعدما في قرطبة.
روجيلوس وسيرفوس دي
16 سبتمبر 852. راهبا وحواريه اعدما في قرطبة لشجبهم العلني للإسلام داخل جامع. كانا أول من اعدما تحت حكم محمد بن عبد الرحمن.
سانشو
5 يونيو 851. ولد في ألبي، انقاض إلى قرطبة كاسير حرب. قتل بسبب رفضه لاعتناق الإسلام.
سانديلا
3 سبتمبر 855. تم الاعدام في قرطبة.
سيسيناندوس
16 يوليو 851. أصبح شماس في قرطبة. تم قطع رأسه أثناء حكم عبد الرحمن الثاني.
ثيوديمير
25 يوليو 851. كان راهبا في قرطبة بالاندلس تحت حكم عبد الرحمن الثاني.
ويتيسيندوس
855. كان رجلا مسيحيا من اتباع الكنيسة، اتعتنق الإسلام لكنه رجع إلى المسيحية. أعدم بتهمة الارتداد.
آراء المؤرخين
وللمؤرخ الفرنسي ليفي بروفنسال رأي عن هذه الحادثة إذ يقول: «إنه ليس من المستغرب أن يحكم القضاة المسلمون بالإعدام على أولئك الذين قاموا بسب الدين والرسول، إذ أن العقاب نفسه كان يطبق على أي مسلم يقدم على مثل ذلك».[٥]
مراجع
|
arz:شهدا كوردوبا ca:Màrtirs de Còrdova de:Märtyrer von Córdoba Martyrs of Córdoba]] es:Mártires de Córdoba fr:Martyrs de Cordoue id:Martir Kordoba it:Martiri di Cordova ru:Кордовские мученики