سوسيولوجيا التربية
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: مايو_2009 |
سوسيولوجيا التربية، أو علم اجتماع التربية كما تدل التسمية من الوهلة الأولى، هو استفادة التربية من السوسيولوجيا بصفة عامة. لكن الواقع هو اعتماد المقاربة السوسيولوجية لفهم موضوع التربية.
طبيعة سوسيولوجيا التربية
يتجلى دور سوسيولوجيا التربية، في تقديم مقاربة اجتماعية لدراسة التربية. أما في المعنى الأنجلو- ساكسوني، فهي دراسة أنظمة التعليم.
مجالات سوسيولوجيا التربية
الكذب عند الأطفال
إن حيادية وصحة هذا المقال أو هذا المقطع منه مختلف عليهما. رجاء طالع الخلاف في صفحة النقاش. |
يشتكي كثير من الآباء من مشكلة الكذب عند الأطفال، ويشعر الآباء بخطورة هذه المشكلة عندما تتسبب في مشكلات كبيرة في العلاقات الاجتماعية بسبب كذب أطفالهم، فمثلا قد يدعى الطفل أن الأم شتمت الأب ونسبت له أفعال بشعة، وبما أن كثير من الناس يؤمن بأن الأطفال لا يكذبون فمن المنطق أن كل ما يدعونه أو ينسبونه إلى أحد صحيح خاصة لو كان الكلام يبدو أكبر من عمرهم وفهمهم، فمثلا وصف طفل سنه أربع سنوات لعلاقة جنسية بين الأم وأحد الجيران، لن يكون هناك أدنى شك أن الزوج سيعتقد أن كلام الطفل صحيح خاصة التفاصيل التي يصعب على طفل أن يؤلفها، وهنا تحدث الكارثة، وسرعان ما يكتشف الأب بعد ذلك الحقيقة بعد أن تكون المشكلة قد كبرت وأصبح من الصعب وجود حل لها خاصة في مجتمع يرفض أن يظهر رب الأسرة أنه أخطأ بسبب كذبة طفل، وهنا تبدأ الأسرة في البحث عن طبيب نفسي يحل هذه المشكلة، وعادة يكون الحل عند الأسرة المصرية علقة ساخنة واضطهاد لهذا الصغير الذي يدمر العلاقات الاجتماعية حوله ولأقربهم إليه.
وعند بحث هؤلاء الأطفال نجد أن الأغلبية من هؤلاء أطفال على درجة عالية من الذكاء والإبداع، وهذا الذكاء يكون جزء منه وراثي، فقد يكون الأب أو الأم أو الأقارب يملكون مواهب إبداعية عالية لكن ظروف المجتمع وخاصة في البلاد النامية تجبر هؤلاء أن يكبتوا ويجبروا أنفسهم على قتل هذه المواهب مما يسبب مشاكل نفسيه كبيرة لا تظهر بوضوح أمام المحيطين لكنها تظهر في طريقة معاملة هؤلاء الموهوبين لأبنائهم، خاصة عندما يدرك العقل اللاواعي في الآباء وراثة الأبناء لتلك الموهبة التي جاهدوا طوال عمرهم لكبتها والتي قد تكون تسببت لهم عقد نفسية تظهر في شكل عنف تجاه أطفالهم، وبسبب التطورات الحديثة في المجتمع وغياب الآباء عن أطفالهم معظم الوقت تتحول هذه الموهبة عند الطفل إلى سلوك عدواني يتمثل في ممارسة العنف مع الأطفال حولهم بشكل مبدع يعجز الكبار عن معاقبتهم عليه، ومن هنا تزداد ثقة الطفل بنفسه فيطور أساليبه فيتحول إلى أقرب من حوله وهم الأب والأم عادة، وقد يكون تجاهل الآباء لأطفالهم سبب في زيادة العنف، لأنه نوع من العنف السلبي الذي لا يقل خطورة عن العنف الظاهر، فالأم التي تقف صامته أمام تحطيم الطفل للأشياء الخاصة به وبأصدقائه دون موقف ايجابي هو نوع من العنف السلبي يدمر نفسية الطفل.
والكذب نوع من العنف الإبداعي، فهو يستخدم عينه في التقاط تفاصيل لا يلتفت إليها كثير من الناس العاديين، ويستخدم عقله في ربط التفاصيل بشكل يبهر من حوله خاصة أن الطفل يتمتع بصفاء ذهني لا يتوافر لكثير من الكبار، ثم يستخدم خياله في صنع عالم ممتلئ بالمغامرات والإثارة، وكلما استطاع أن يبهر كل من حوله شعر بتحقيق الذات ولفت أنظار من حوله، جعله ذلك يزيد ويطور في هذه الأعمال التي يصفها الكبار بالكذب وفى نفسه يصفها بالنجاح والتفوق، لذلك نجد الأطفال عندما يتعاملون مع الكمبيوتر يبدعون أعمال لا يتصور ولا يصدق أحد أنها من صنع طفل.
لو بحثنا في المجتمعات الشرقية والبلاد النامية نجد أن الأطفال الذين يتمتعون بالموهبة هم أكثر الأطفال الذين يتعرضون للعنف وعادة يرجع ذلك بسبب جهل ورجعية تلك المجتمعات في طريقة رعاية الموهبة، وهناك قول مشهور بأن الموهبة تفرض نفسها، وهذا ليس صحيح على الدوام، بل بالعكس إن كبت المواهب يحولها في كثير من الأحيان إلى قنابل تنفجر في أقرب المحيطين، لذلك شكوى الآباء دائما من أن الجيل الجديد منفصل ومبتعد عن أبناءه، لكن الحقيقة أن الآباء هم الذين ضيعوا أبناءهم.
فنحن نجد في معظم الأسر التي تتمتع بمستوى اجتماعي عالي لا يلتفتون إلى المواهب الخاصة بأطفالهم، فكم أسرة في مصر نظرت لموهبة الكتابة والتأليف في الصغار؟! بالعكس إن كثير من الأسر تعتبر ذلك عيب يجب مواجهته بأسلوب حاسم خاصة أن تلك المواهب ستقف عقبه في طريق الابن الذي يحجز له الأب من صغره منصب لو لم يحتفظ به الابن لن يكون لتعليمه طوال سنين عمره قيمة، فالحصول على عمل أصبح من الأمور الوراثية في بلد مثل مصر حتى في الأعمال التي تتطلب موهبة وإبداع، إذا يجب أن يصب الطفل في قالب صنعه له الأب، لأنه لن يجد قالب غيره.
قد تبدو المشكلة لكثير من الآباء معقدة ولا حل لها، لكن الأمر سهل وبسيط، أول شيء هو معرفة الآباء أن الطفل منذ ولادته إنسان يعامل باحترام وفكر منظم، ولا ينظرون إليه كما ينظرون إلى حيوان أهم شيء له الطعام والنظافة، يجب أن تكون في مصر والدول النامية معاهد للآباء خاصة صغار السن، والذين يرزقون لأول مرة بأطفال لمعرفة كيفية التعامل مع الأطفال، بوصفهم مستقبل أمة وشعب، فهل أنا أضمن وظيفة لابني تستحق أن أدمر البلد بأكملها، خاصة إذا كان ذلك أسلوب جميع الآباء، ونظرية ابدأ بنفسك تحقق على المدى البعيد الخير لنا وللمجتمع حولنا.
المخرجات
دراسة درجة استيعاب المعلومات المقدمة، كيفية النجاح الدراسي والتهيؤ للحياة الاجتماعية بصفة نهائية. ...
الميكانيزمات المدرسية
- الأخلاق والمعارف: تعليم وتلقين المعارف والقيم وتأثيرها في تشكيل الهوية المدرسية للتلاميذ.
- نمط البيداغوجيا: طرق التلقين ووسائله، توزيع الحصص الدراسية، طبيعة العلاقات داخل الفصل الدراسي.
- التقويم: دراسة كل ما من شأنه فرز واصطفاء الأفراد.
أهميتها
ساهمت سوسيولوجيا التربية في دراسة موضوع التربية عن طريق المقاربة الاجتماعية.
- التدخل السياسي والاجتماعي في المجال التربوي.
- التربية غير حيادية، فهي ليست مجرد تلقين المعارف والمهارات، ولكن تهيئة الفرد اجتماعيا وسياسيا.
- الفشل الدراسي، عدم تكافؤ الفرص، هو مسؤولية المجتمع ومؤسساته.
نقد سوسيولوجيا التربية للتربية، جعلها تهتم بعدة مفاهيم.
- التربية مشروع مجتمعي.
- دراسة المؤسسات المدرسية لمعرفة مدى تأثيرها على التربية.
- ديمقراطية التعليم، مرتبط بأهمية التغيير الاجتماعي.
- التربية استثمار تنموي يخدم الفرد والمجتمع.