سورة المدثر

   سورة المدثر   
الترتيب في القرآن 74
عدد الآيات 56
عدد الكلمات 256
عدد الحروف 1015
الجزء {{{جزء}}}
الحزب {{{حزب}}}
النزول مكية
نص سورة المدثر في ويكي مصدر
السورة بالرسم العثماني
بوابة القرآن الكريم

تضمنت هذه السورة في مطلعها ذلك النداء العلوي بانتداب النبي – صلى الله عليه وسلم – لهذا الأمر الجليل ، وانتزاعه من النوم والتدثر والدفء إلى الجهاد والمشقة : ( يأيها المدثر . قم فأنذر ) .. مع توجيهه – صلى الله عليه وسلم – إلى التهيؤ لهذا الأمر العظيم ، والاستعانة عليه بهذا الذي وجهه الله إليه : (و ربك فكبر . وثيابك فطهر . والرجز فاهجر . ولا تمنن تستكتر . ولربك فاصبر ) .. وكان ختام التوجيه هنا بالصبر .

وتضمنت السورة بعد هذا تهديداً ووعيداً للمكذبين بالآخرة ، وبحرب الله المباشرة ، كما تضمنت سورة المدثر سواء : ( فإذا نقر في الناقور ، فذلك يومئذ يوم عسير ، على الكافرين غير يسير . ذرني ومن خلقت وحيدا . وجعلت له مالاً ممدوداً ، وبنين شهودا ، ومهدت له تمهيدا ، ثم يطمع أن أزيدا . كلا انه كان لآياتنا عنيدا . سأرهقه صعوداً ) ..

وتعين سورة المدثر أحد المكذبين بصفته وترسم مشهداً من مشاهد كبره – إنه الوليد بن المغيرة – وتذكر سبب حرب الله له : ( إنه فكر وقدر . فقتل ! كيف قدر ؟ ثم قتل كيف قدر ؟ ثم نظر ، ثم عبس وبسر . ثم أدبر واستكبر . فقال : إن هذا إلا سحر يؤثر . إن هذا إلا قول البشر ) ..ثم تذكر مصيره : ( سأصليه سقر وما أدراك ما سقر ، لاتبقي ولا تذر . لواحة للبشر عليها تسعة عشر ) .

ثم يصل أمر الآخرة وسقر ومن عليها بمشاهد كونية حاضرة ، ليجمع على القلوب إيحاء هذه وتلك في معرض الايقاظ والتحذير : ( كلا والقمر . والليل إذ أدبر . والصبح إذا أسفر . إنها لإحدى الكبر . نذيراً للبشر . لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر )

كما يعرض مقام المجرمين ومقام أصحاب اليمين ، حيث يعترف المكذبين اعترافاً طويلاً بأسباب استحقاقهم للارتهان والقيد في يوم الجزاء والحساب ، يعقب عليه بكلمة الفصل في أمرهم الذي لا تنفعهم فيه شفاعة شافع : ( كل نفس بما كسبت رهينة . إلا أصحاب اليمين . في جنات يتساءلون عن المجرمين . ما سلككم في سقر ؟ قالوا : لم نك من المصلين . ولم نك نطعم المسكين . وكنا نخوض مع الخائضين . وكنا نكذب بيوم الدين . حتى أتانا اليقين . فما تنفعهم شفاعة الشافعين )

وفي ظل هذا المشهد المخزي ، والاعتراف المهين ، يتساءل مستنكراً موقف المكذبين من الدعوة إلى التذكرة والنجاة من هذا المصير ، ويرسم لهم مشهداً ساخراً يثير الضحك والزراية من نفارهم الحيواني الشموس  : ( فما لهم عن التذكرة معرضين ؟ كأنهم حمر مستنفرة . فرت من قسورة ! ) . ويكشف عن حقيقة الغرور الذي يساورهم فيمنعهم من الاستجابة لصوت الذكر الناصح . ( بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفاً منشرة ) .. فهو الحسد للنبي –صلى الله عليه وسلم – والرغبة في أن يؤتى كل منهم الرسالة ! والسبب الدفين هو قلة التقوى : ( كلا ! بل لا يخافون الآخرة ) .. وفي الختام يجيء التقرير الجازم الذي لا مجاملة فيه : ( إنه تذكرة فمن شاء ذكره ) ورد الأمر كله إلى مشيئة الله وقدره : ( وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) ..

المصدر : في ظلال القرآن - سيد قطب .

المرجع

سورة المدثر من موقع طريق الإسلام

ملف:Islam Symbol.png هذه بذرة مقالة عن موضوع إسلامي ديني أو تاريخي تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

وصلات خارجية

قالب:فهرست سور القرآن

az:Muddəssir surəsi ce:Сура Хьаьрчинарг Al-Muddathir]] fa:مدثر hi:अल-मुद्दस्सिर id:Surah Al-Muddassir ku:Mudesir ml:മുദ്ദഥിർ ms:Surah Al-Muddathir mzn:مدثر nl:Soera De Ommantelde ps:سورة المدثر pt:Al-Muddathir ru:Сура Аль-Муддассир sl:Pokriti (sura) sv:Al-Muddathir tr:Müddessir Suresi ur:المدثر