سورة الحاقة
[[{{{سابق}}}|→]] سورة الحاقة [[{{{لاحق}}}|←]] | |
---|---|
الترتيب في القرآن | 69 |
عدد الآيات | 52 |
عدد الكلمات | 261 |
عدد الحروف | 1107 |
الجزء | {{{جزء}}} |
الحزب | {{{حزب}}} |
النزول | مكية |
نص سورة الحاقة في ويكي مصدر | |
السورة بالرسم العثماني | |
بوابة القرآن الكريم |
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: مايو_2010 |
سورة الحاقة بجملتها تلقي بكل قوة وعمق إحساساً واحداً بمعنى واحد .. أن هذا الأمر ، أمر الدين والعقيدة ، جد خالص حازم جازم ، جد كله لاهزل فيه . ولا مجال فيه للهزل . جد في الدنيا وجد في الآخرة ، وجد في ميزان الله وحسابه جد لا يحتمل التلفت منه هنا أو هناك كثيراً ولا قليلاً .
يبرز هذا المعنى في اسم القيامة في هذه السورة ( الحاقة ) وهي بلفظها وجرسها ومعناها تلقي في الحس معنى الجد والصرامة والحق والاستقرار . وإيقاع اللفظ بذاته أشبه شيء يرفع الثقل طويلاً ، ثم استقرار مكيناً . رفعه في مدة الحاء بالالف ، وجده في تشديد القاف بعدها ، واستقراره بالانتهاء بالتاء المربوطة التي تنطق هذه ساكنة .
ويبرز في مصارع المكذبين بالدين وبالعقيدة وبالآخرة قوماً بعد قوم ، وجماعة بعد جماعة ، مصارعهم العاصفة القاصمة الحاسمة الجازمة : ( كذبت ثمود وعاد بالقارعة . فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية ، وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية . سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً ، فترى القوم صرعى ، كأنهم أعجاز نخل خاوية . فهل ترى لهم من باقية ؟ وجاء فرعون قبله والمؤتفكات بالخاطئة ، فعصوا رسول ربهم ، فأخدهم أخدة رابية . إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية ، لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية ) وهكذا كل من تلفت عن هذا الأمر أخدة أخدة مروعة داهمة قاصمة ، تتناسب مع الجد الصارم الحاسم في هذا الأمر العظيم الهائل ، الذي لايحتمل هزلاً ، ولا يحتمل لعباً ، ولا يحتمل تلفتاً عنه من هنا وهناك ! ويبرز في مشهد القيامة المروع ، وفي نهاية الكون الرهيبة ، وفي جلال التحلي وهو أروع وأهول : ( فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة . وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة . وانشقت السماء فهي يومئذ واهية . والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية )
ذلك الهول وهذا الجلال يخلعان الجد الرائع الجليل على مشهد الحساب عن ذلك الأمر الهول .يشاركان في تعميق ذلك المعني في الحس مع سائر ايقاعات السورة وإيحاءتها . هو وما بعده من مقالة الناجين والمعذبين : (فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول : هاؤم اقرؤوا كتابيه . إني ظننت أني ملاق حسابيه ) فقد نجا ولايكاد يصدق . ( وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول : ياليتني لم أوت كتابيه ، ولم أدر ما حسابيه . يا ليتها كانت القاضيه ، هلك عني سلطانيه ) بهذا التفجع الطويل ، الذي في الحس وقع هذا المصير
ثم يبدو ذلك الجد الصارم والهول القاصم في النطق العلوي الرهيب ، في اليوم الهائل ، في الموقف الجليل : ( خدوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذرعاً فاسلكوه )
ثم يعقب كلمة الجليل من بيان لموجات الحكم الرهيب ( فليس له اليوم هاهنا حميم . ولا طعام إلا من غسلين . لا يأكله إلا الخاطئون )
ثم يبرز التلويح بقسم هائل ، وفي تقرير الله الدين الأخير ( فلا أقسم بما تبصرون ومالا تبصرون . إنه لقول رسول كريم )
وأخيراً يبرز الجد في الإيقاع الأخير . وفي التهديد لكل من يتلاعب في هذا الأمر كائناً من كان ولو كان محمد الرسول ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخدنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين . فما منكم من أحد عنه حاجزين )
وعنئذ نختم السورة بالتقرير الجازم الحاسم والقول الفصل الأخير عن هذا الأمر الخطير : ( وانه لتذكرة للمتقين . وإنا لنعلم أن منكم مكذبين . وإنه لحسرة على الكافرين . وإنه لحق اليقين . فسبح باسم ربك العظيم ) .. وهو الختام الذي يقطع كل قول ، ويلقي بكلمة الفصل ، وينتهي إلى الفراغ من كل لغو ، والتسبيح باسم الله العظيم ...
المصدر : في ظلال القرآن – سيد قطب .
وصلات خارجية
ملف:Islam Symbol.png | هذه بذرة مقالة عن موضوع إسلامي ديني أو تاريخي تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
مشاريع شقيقة | يوجد في ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال: تفسير سورة الحاقة |
az:Haqqə Surəsi Al-Haaqqa]] fa:حاقه hi:अल-हाक्का id:Surah Al-Haqqah ku:Haqqe ml:ഹാഖ ms:Surah Al-Haaqqah mzn:حاقه nl:Soera De Wezenlijke pl:Al-Hakka pt:Al-Haaqqa sv:Al-Haqqa tr:Hakka Suresi ur:سورۃ حآقہ