سليم باشا


أبو موفق سليم باشا هو الصدر الأعظم للدولة العثمانية في عهد السلطان محمود الثاني. أرسله السلطان إلى بلاد الشام عام ۱۸۳۱ م، وتنازل سلطان الشام آن ذاك (الجوربجي آغا ابن الداراني آغا) عن العرش لصالح الصدر الأعظم الذي انظم إلى معسكرهـ كل من الزعفرنجي آغا والآغا جاسم العقيلي أغوات الدالاتية والإنكشارية في الشام فأصبحت قوات سليم باشا قوية بانضمامهم ذلك أنهم كانو يخافون من سطوة آغاوات اليرلية الجوربجي آغا وابنيه فياض آغا وشعلان آغا بالإضافة إلى موسى آغا صهر الجوربجي الداراني.

السلنامة

هي ضريبة فرضها السلطان بإسطنبول على الشعب ويقال إن سليم باشا فرضها على أهل الشام حيث عارضها الناس في الشام بقوة وعلى رأسهم كبار الشام وهم:

  1. الشيخ الحلبي مفتي الشام ورجلها الديني الأول
  2. الجوربجي آغا ابن الداراني آغا سلطان الشام وأغا اليرلية
  3. فياض آغا ابن الجوربجي الداراني
  4. موسى آغا من آغوات اليرلية والمعروف بــ (آغا القلعة)
  5. أحمد بيك أحد آغوات الشام وكبارها

بالإضافة إلى كبار التجار في الشام وكبار شخصياتها

سببت السلنامة فوضى كبيرة في الشام وبلبلة واسعة في أوساطها في ذلك الوقت ومع اصرار الصدر الأعظم في تسليم الناس السلنامة له.. كل هذا كان سببا رئيسيا لقتله

مقتله

كانت السلنامة أحد الأسباب التي جعلت الشام كلها تقف في وجه سليم باشا أما السبب الرئيسي فيعود إلى أحد سهرات ابنه موفق باشا بخان الدكة وهوا خان للطرب واللهو في الشام ذلك أنه أثناء السهرة دخل فياض ابن الجوربجي آغا إلى الخان وحدثت مشادة كلامية بينهما على اثرها قام فياض آغا بضرب موفق باشا بالخنجر في صدره إلى أن الباشا لم يمت ولكنه جرح جرحا بليغا.

أصر الصدر الأعظم سليم باشا على تسليم فياض آغا إليه في هذه الأثناء أرسل الجوربجي آغا صديقه موسى آغا إلى سليم باشا والي الشام لتهدئة النفوس، فقال الصدر الأعظم سليم باشا لموسى آغا:

«أولاك صرماية ابني بتستاهل أكثر من هيك»

اشتعلت بعد ذلك الحرب بين اليرلية من جهة والدالاتية والانكشارية في الطرف الآخر، وعلى اليرلية يومها الجوربجي الداراني وموسى آغا وعلى الانكشارية والدالاتية الصدر الأعظم سليم باشا. واشتدت الحرب وسقط الكثير من الأبرياء من أهل الشام ضحايا لتلك المجزرة وحوصر سليم باشا وجيشه في القلعة فقام اليرلية بحرق القلعة بمن فيها فقام الصدر الأعظم بالهرب إلى بيت مفتي الشام آنذاك ظنا منه أن هذا سينجيه من الجوربجي آغا وموسى آغا، فما كان من الأخيرين إلا الهجوم على بيت المفتي ومحاصرة سليم باشا بداخل إحدى الغرف ثم ما لبث الجوربجي إلا أن قام بقتل الصدر الأعظم سليم باشا وذلك حرقاً بالنار.

بعد حرق سليم باشا دخل إبراهيم باشا بن محمد علي باشا والي مصر إلى الشام.

انظر أيضاً