سبت العلايا


الموقع

تقع بين خطي 41.958830 شرقا و 19.568049 شمالا جنوب غرب المملكة العربية السعودية تبعد عن مكة المكرمة ب 450 كلم وعن الرياض ب 1200 كلم, وهي مصيف رائع المصدر موقع سبت العلاية

السكان

يبلغ عدد سكان مدينة سبت العلايا أكثر من 300000نسمة موزعين على كافة قرى المدينة. ويغلب على سكان سبت العلاية الطابع الحضري حيث يسكنون منذ القدم المدن المحصنة ويشتغلون بالتجارة والزراعة.

المناخ

يبلغ متوسط درجة الحراة 27درجة مئوية صيفا و 17 درجات مئوية شتاء وتسقط الأمطار في فصلي الربيع والصيف وينتشر الضباب الكثيف والمطر القليل شتاء.

التاريخ والأثار

ينتمي سكان العلايا إلى عدد من القبايل المتجاورة والمتعايشة مع بعضها البعض والتي تعود اصولها إلى قبيلة ازد وخثعم مثل شمران وبلقرن وعليان وبني خثعم وعليان وبلحارث والحلافات وبني عامر وبني واس وقامت هذه القبائل القاطنة للمنطقة بتأسيس سوق اسبوعي ليجتمعوا فيه لطرح ومناقشة جميع القضايا السياسية والأقتصادية والعسكرية وكان الموقع الأول شمال غرب الموقع الحالي ب 8 كلم ويدعى عنام ((بين قرى شقيق ووادي شيبانة)) ولحدوث مقتلة عظيمة كانت بالسوق بين قبيلتين واُجبرت القبائل حينها إلى الأنقسام والتقاتل وكانت الدماء تسيل بين المنازل كما في الروايات القديمة ولكن بعد الصلح اتفقت جميع القبائل على نقل موقع السوق إلى موقعه الحالي وسمي بسبت العلاية ((كنية من اليوم الذي يقام به السوق)) بشرط على من سكن بجواره حماية السوق ومرتادية من أي اثارة للفتن أو المشاكل الغوغائية ولفرض الأمن فأن من يقتل أو يعترض ايا كان من مساء الجمعة إلى مساء الأحد حيث كان السوق كل يوم سبت. فهم مطالبين بملاحقة وقتل أو تغريم الجناة مما أدى إلى فرض الأمن وحماية السوق من مئات السنين إلى بداية ظهور الحكومة وإنشاء المملكة العربية السعودية. وكون الأهالي عند انتقال السوق مجلس حكم محلي وكان يقوم بالدور القضائي وكل قبيلة أو قرية تعين نائب عنها ليقوم بالدور التنفيذي وأعيان الأهالي يقومون بالدور التشريعي. وكان يتسم المجتمع سابقا بروابط أخوية وتعاون وكأنهم جميعا أسرة واحدة. وفي عصر الإسلام كانت هذه القبائل سباقة في الدخول للإسلام ولقد امتدحهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكان منهم الجيوش الإسلامية التي فتحت الأمصار من الصين إلى الأندلس وبرز منهم العديد من الصحابة والتابعين وقادة في عصر الفتوحات ومنهم من انتشر في عمان وفي الشام وفي مصر وفي بلاد المغرب العربي. وعن الآثار في المنطقة فهي كثير، وهنا نتطرق إلى بعضها بالإيجاز: يقول الآباء والأجداد إن " قبيلة بني هلال" قد سكنت هذه المنطقة ثم هاجرت منها إلى بلاد المغرب على إثر جدب وقحط أصابهم، ومن الدلائل التي تدلنا على صحة ذلك وجود أماكن كثيرة تعرف حالياً باسم " أبي زيد الهلالي" فمثلاً تجد (بئر أبو زيد) و(مجلس أبو زيد) و(وطايا أبو زيد)، وهكذا وفي مكان معروف قريب من وادي " حوران" يوجد قبر قديم طوله أربعة أمتار وعرضه متران تقريباً يعرف باسم (قبر علياء) ويقول الأقدمون أن علياء هذه هي زوجة أبو زيد الهلالي. وكثيراً ما تسمع من يقول وهو يشكو قساوة البيئة (آه على ديرة حسن بن سرحان)، وهذا كما يقولون زعيم القبيلة الهلالية، كما يوجد في سبت العلايا خندق يقال له " خريق بن سرحان، ويقال إنه (أي حسن بن سرحان) أراد أن يحول اتجاه وادي العين ليقابل وادي تبالة ليستغل مكان الأول أرضاً زراعية. وقد كانت منطقة سبت العلايا خاضعة للحكم العثماني ممثلاً في حكم مكة من الأشراف اسمياً، ولكن الباشا العثماني كان يقيم بالمنطقة شخصياً بقصد جباية الأموال، ومن الحكم العثماني سميت المنطقة بأكملها باسم العلاية والتي تعني مستودع للأسلحة باللغة العثمانية حيث لم يكن هذا الاسم حكرا على قرية بعينها بل اسم لكل القرى المنظوية حاليا تحت محافظة واحدة وكذلك لقبت باشوت نسبة للعدد الكبير من البشوات الذين اتخذوا من تلك القرى مقرا لسكناهم ومن الباشوات المعروفين في تاريخ المنطقة، نذكر: علي رضا باشا، إسماعيل باشا، وابن عون عيسان و" أبو ناب" – ويحتمل أن يكون الاسم الأخير غير تركي في الأصل، وقد دارت معارك عنيفة بين هذه القبائل والأتراك منها معركة اشتركوا فيها مع بني عمرو ضد الأتراك في جبال المطلى وانهزم فيها الأتراك. ودونوا شعراء ذلك الزمن هذه الأحداث حين قال الشاعر سليمان بن مسعد الشهري: شلت البضاء لعمرو الشام رأسا من ربوعنا وألف م الأثنين وألف م الأحد ومن الثلاثا ألفين وألف من سبت العلاية والخميس منه ثمانية ثم من بالجرشي تسعة على حضرت بني بني وثلاثين ألف من رغدان والمندق وسوق الباحة خمسة أقسام من الراية نقسمها لكم قسوم والله ياذي البيض ما قد فادها معكم ولو رجال و أيضا الشاعر ظافر بن عامر يمتدح فيها المقاتلين انذاك: شلت البيضاء لعمرو الشــام م الأسواق تنشـرى فإنهم قســم لنا ما يذخــرون الــدم في القـــــــرى وأهبوا افعالا نقول بها من اليوم أو تقوم الساعة لبس ابن عثمـان في الفكــات ولا ســاعة الكـرب من قرع جمع الدول خمسة شـهور في مخاسـرة لو يكن جــانا اليمن ما بقي لا باشــــا ولا نفـــــر دامت القالة لكم يا أهل الجمايل شـيخي والشـقي والعضيدي والسليماني وهذا الرافعي نعمــــــين العبي يا بنتهم بالطــــرق فإذا قـــال حيّ مـالك ؟ قولي ألعب من طرب بين الصبايا بنت عمـــرية من جما يلكم فككتم بنت ابن دوشة من الشريف والجمايل قسمكم من نص الحـــيد في المــــــدر وقد استمر هذا الوضع حتى نهاية حكم الأشراف عام 1344هـ، على يد موحد المملكة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله. المصدر موقع سبت العلاية