رشيد باجلان

من الخالدين في ضمير الإنسانية المناضل الوطني والحقوقي المعلم الكبير رشيد باجلان فقد سلطة المفكرة الوطنية السيدة بهار باجلان من خلال والدها الخالد بعض من الضؤ على تاريخ الحركة التحررية للشعب الكردي في أحد احلك الضروف الحساسة والخطرة بعد وأثناء الحربين العالميين بشعوبها التواقة للحرية امام اعدا متمرسين في الاستعباد والاستعمار. وقد كتبت الصحفية اللالمعية امل باجلان ديبجة نشرة بجريدة الاتحاد الغراء بتاريخ 2005 بكلمات جليلة تليق بمكانت المناضل الوطني الكبير رشيد باجلان ولاهمية وموضعية الكتاب ننشر من التعليق كما ورد لنكون كما كان معلمنا الكبير في امانته للقضية التحررية لشعب كردستان،


صدر مؤخرا كتاب “بعنوان رشيد باجلان (1920 – 2001) المناضل الكردي العريق “ عن مؤسسة (زين لاحياء التراث الوثائقي والصحفي الكردي) من اعداد بهار رشيد باجلان والتي كانت حريصة على ابراز وتعريف تاريخ نضال والدها كقائد كرس حياته للعمل في القضية الكردية خلال سنوات حياته القرن الماضي، وان هذا الكتاب متكون من(294) صفحة فيها(27) موضوعا ومقالة باللغة الكردية ومثلها بالعربية، تم الاشراف على الطبع في مركز صديق صالح في السليمانية ويعتبر عدد 103 في سلسلة الكتب عدد النسخ من الكتاب 1000نسخة.

كان رشيد باجلان محاميا ومن ثم قاضيا منتميا إلى حزب هيوا الكردي في الاربعينيات من القرن الماضي ويعتبر أحد المؤسسين والقياديين البارزين في حزب رزكاري انتخب سنة 1945 عضوا قياديا للحزب، وعضوا في أول لجنة مركزية لـلحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران ايام جمهورية مهاباد سنة 1946، وكان من المؤسسين في لجنة خانقين “لحركة انصار السلام “ معه الشيخ مراد زنكنة ورجب صفر والاخرين من الشخصيات الاجتماعية والدينية المعروفة. اخذ أول دروس الكردايتي على يد الشاعر الكردي بابا علي (بيدار) وتعمق فكره القومي واخذ ابعاده السياسية عندما التقى بالمناضل دلدار الذي كان من مؤسسي جمعية (داركه ر – الحطاب)، وشهد له انه المؤمن منذ وقت مبكر بالراي الاخر والتعددية لقد كان حقا محاميا عن حقوق شعبه طوال حياته. وصف بانه مولع بالادب والثقافة ويعد أحد الباحثين المهمين في كردستان عن المخطوطات القديمة ومحتفظا بالجرائد والوثائق بجانب مساهماته في دوريات الصحف الكردية وقيل عنه انه صديق للادباء والمثقفين يتحف مجالسهم بالحديث الطيب وبذكرياته عن الادب والسياسة والاجتماع. بعد أن تقاعد عن الوظيفة عن عمر يناهز الثامنة والستين عاما أصبح عضوا في لجنة التاريخ والتراث الكردي في الهيئة الكردية للمجمع العلمي العراقي إلى يوم وفاته في تاريخ 16 122001، انه رشيد باجلان من أبناء مدينة خانقين اطلق اسمه على احدى الشوارع الرئيسية في خانقين بعد سقوط النظام تخليدا لذكراه في المدينة. اهدت المعدة ما في الكتاب لروح والدها الفقيد حيث كان اهداؤها عبارة عن رثاء رائع لخصته في قصيدة نثرية مؤثرة نذكر البعض منها كما وردت في الكتاب : إلى روح والدي .....جزاء يسيرا من الوفاء..... لذلك السيف الثمانيني الذي ما انثلم يوما.... رغم عاتيات الزمان....... للسامق الشامخ كجبال كردستان.... لذلك النبع الرقراق كعيون الجبال.... للذي تفتحت في احضانه مداركي واحترامي للذات والإنسان من قبل كل شيء.... كما قامت بهار رشيد باجلان بتقديم شكر خاص إلى كل من ساهم في كتابة المقالات والمساعدة في توفير الوثائق والصور وتاليف القصائد الرثائية لروح الفقيد في هذا الكتاب الذي يلخص نضالات رشيد باجلان وفي مقدمتهم الدكتور المؤرخ كمال مظهر احمد أحد المع رواد كتابة تاريخ الشعب الكردي الحديث، كونه كان خير عون لمعدة الكتاب في التحضير والصياغة والنشر، ويحوي على مقالات واراء كتاب مثقفين وصحفيين مع عدد من الاصدقاء المقربين للفقيد المرحوم ورفاق دربه في النضال يتحدثون عن تاريخه وتضحياته الجسام عبر سنوات حياته، ومنهم المتاثرون بدربه ومهنته فأصبح مثالا لهم ونحن سوف نذكر البعض مما ذكروا هؤلاء وتم تدوينه في هذا الكتاب الذي نستعرضه عبر هذه الاسطر القليلة حيث نبدأ عرضنا بالتحدث عن سيرة رشيد باجلان كما ذكرها صديق صالح أحد العاملين في مؤسسة زين والمساهمين في تسليط الاضواء على المسيرة النضالية لأبناء شعبنا الكردي، ودوره الريادي في احياء التراث الوثائقي في الصحافة الكردية.

سيرة حياة رشيد باجلان

يقول صديق صالح عن سيرة حياته ان اسمه رشيد ابن إسماعيل اغا ابن عزيز اغا ابن جليل اغا ابن حسين اغا باجلان، ولد سنة 1920 في قرية تازه شار بمنطقة بنكوره التابعة لقضاء خانقين والدته سيمة هياز وزوجته طوبا بنت عبدلله اغا بن عبد العزيز ابنة عمه انجب منها ستة أولاد ديار، سوار، بهار، شرين، محمد وتارا وله ثمانية احفاد. وعن دراسته باشر رشيد اغا بدخوله المدرسة الابتدائية سنة 1930 واكمل الصف الخامس ابتدائي عام 1935 في خانقين، واكمل الصف الخامس الثانوي في بعقوبة عام 1940 وبعد ذلك دخل جامعة بغداد واكمل كلية الحقوق عام 1944 وفي السنوات الأخيرة من العقد الثالث من القرن المنصرم شكل مع السادة (عزيز بيشتوان، محمد امين دة ربند فقره يي ومجموعة مخلصة من الكرد) حزبا صغيرا باسم (براية تي) ولكن لم يستمر الحزب طويلا. بعد ذلك انضم إلى صفوف حزب هيوا كقائد نشيط وفعال، وبعد اضمحلال حزب هيوا كان من أحد القادة البارزين الذين ساهمو في المؤتمر التاسيسي لحزب رزكاري وانتخب في المؤتمر الأول كعضو في اللجنة المركزية عام 1945 وفي اليوم السادس عشر من الشهر نفسه ساهم في المؤتمر الأول للحزب الديمقراطي الكردي وانتخب كعضو في اللجنة المركزية للحزب المذكور. ثم يذكر كاتب المقال في عرض لسيرة حياته نظرا لسمعته المرموقة دعته بعض الاحزاب المعادية للاحلاف والعاملة من اجل رفع مستوى الطبقات الشعبية كـ(حزب التحرر الوطني) وحاولت كسبه إلى جانبهم وضمه إلى هيئتهم المؤسسة كممثل عن الكرد.

حياته المهنية

من الناحية الوظيفية تدرج في عدة وظائف حكومية بعد اكمال دراسته في كلية الحقوق سنة 1946 أصبح عضوا في نقابة المحامين في خانقين وبدا يمارس المحاماة لغاية سنة 1960 جرى تعيينه للمرة الأولى كمعاون في دائرة تسوية الاراضي في اربيل باشر في عمله من 20 8 ولغاية 2912 من سنة 1948 ومن ثم نقل وظيفته إلى مندلي ولكنه طرد منها بسبب مشاركته في مظاهرة ضد غلاء الاسعار وعدم توفر المواد المعيشية مع عدد من اصدقائه ومعارفه منهم السادة (عبدلله قرة داغي ،إسماعيل المعلم وحسن محمد زهاوي، وإسماعيل المصلاوي ومحمد محمد امين دربند فقرىيي واحمد محمد)، حيث تم اعتقالهم لمدة اسبوع واطلق سراحهم لعدم وجود ادلة لادانتهم واعتقل مرة أخرى بدعوة من أحد اليهود (موشي حاي) لعدم قناعته في براءتهم إلا أن محكمة جزاء خانقين افرجت عنهم فعاد بعدها وباشر المحاماة من جديد. بعد ثورة 14 تموز اعيد إلى الوظيفة بمرسوم جمهوري فباشر العمل اولا كحاكم في محكمة بداءة بعقوبة بتاريخ 2031960 واستمر في الوظيفة لمدة سنة واحدة ومن ثم تنقل من الوظائف التالية محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الإصلاح الزراعي في كركوك لمدة شهر سنة 1961 ومن ثم بداءة المقدادية وبقي فيها لمدة سنتين وكان يزور محكمة بداءة خانقين يوما واحدا في الاسبوع للاشراف على اعمالها خلال تلك السنة والتي استولى فيها البعثيون على الحكم اعتقل للمرة الثالثة في حياته بموجب امر وزاري سنة 1963 واجبر على التخلي عن الوظيفة بعد ذلك وبموجب الحاكم العسكري العام تم إطلاق سراحه واعيد إلى الوظيفة. نقل إلى محكمة بداءة المقدادية ثم بداءة الحلة ومن ثم بداءة بعقوبة من السنوات (1963- 1967) في السنة التالية باشر كعضو منتدب في الهيئة التمييزية للإصلاح الزراعي من السنوات 1970 ولغاية 1983 باشر في العمل الوظيفي متنقلا من بداءة المقدادية إلى الحاكمية كمحكمة المقدادية ثم بداءة الكاظمية وبعد ذلك نقل إلى رئاسة الهيئة التفتيشية في وزارة العدل كمفتش عدلي ثم أصبح حاكما في محكمة بداءة الرصافة ثم نقل إلى المحكمة الخاصة بقضايا المرور في الرصافة احيل على التقاعد في تاريخ 3061983 لبلوغه السن القانوني اي 63 سنة.ولكن في سنة 1988 اعيد إلى الوظيفة مرة أخرى كقاض في محكمة جزاء امانة العاصمة وبقي في الوظيفة لغاية سنة 1989 ثم انتقل إلى محكمة الاستئناف الخاصة بمنطقة بغداد وفي سنة 1992 بلغ السن الثامنة والستين ترك الوظيفة الحكومية للمرة الأخيرة، وبلغ عدد سنوات خدمته خمسة وثلاثون عاما وستة أشهر وعشرة ايام. قضى بقية حياته في القراءة والمطالعة وكانت لديه مكتبة عامرة وغنية بأنواع الكتب وأصبح عضوا في لجنة التاريخ والتراث الكردي في الهيئة الكردية للمجمع العلمي العراقي إلى يوم وفاته في 16 122001 ودفن في مقبرة الكرخ. انه الرائد الحالم بغد أفضل للكرد وكردستان ويصفه الكاتب إبراهيم باجلان الذي ساهم باكثر من مقال في كتاب رشيد باجلان قائلا كان إنسانا اجتماعيا يعرف العادات والتقاليد العشائرية متواضعا لايانف عن زيارة الشيوخ العاجزين والعجائز من عشيرته أثناء زياراته المتكررة إلى مسقط راسه في بنكوره وكانت علاقاته واسعة مع المناضلين من اجل الحقوق العادلة للكرد في منطقة (كرميان، خانقين، كركوك، السعدية جلولاء وفي الموصل وفي مختلف ارجاء كردستان) كان يزورهم ويتابع أخبارهم ويشارك في مناسباتهم وكان ذلك الوالد الحنون لاتشغله مهماته عن متابعة كل صغيرة وكبيرة في اسرته، انه ذلك الرائد الحالم بغد أفضل للكرد وكردستان. ويذكر أحد المساهمين في كتابة مقالة عن المناضل العريق كان حريصا على مصالح أبناء مدينته فيما يخص التعليم في المدينة وتاريخ المدارس التي اسست فيها والمساهمين في هذا المجال فقد كان المرحوم رشيد باجلان أحد القلائل الذين ساهموا بشكل فعال لغرض تطوير التعليم في المدينة خاصة مايتعلق بمرحلة ما بعد الابتدائية اي المرحلة الثانوية فقد شارك مع عدد من الشخصيات في المدينة للعمل على تذليل تلك العقبات امام طلبة خانقين حيث عانى المرحوم لمعاناة الطلبة وتركهم الدراسة المتوسطة في المدينة لاضطرارهم الانتقال والسفر إلى بغداد أو المدن المجاورة لاكمال دراستهم وكانت معظم العوائل لاتمتلك تلك الإمكانية للانتقال. فقاموا بتشكيل ما نسميها هيئة العمل على استحصل الموافقات الرسمية والقانونية من جمعية النقيض الاهلية في بغداد لافتتاح فرعها في خانقين.حيث تقدموا بطلب إلى تلك الجمعية في بغداد وقدمت بعض التعهدات في ذلك الشأن كتامين بناية للمدرسة في حال تاسيسها ومبيت للمدرسين وفعلا تمت الموافقة على افتتاح المدرسة في منتصف اربعينات القرن الماضي في خانقين، ولم يكن رشيد باجلان من المساهمين في تاسيس المدرسة فقط وانما من الاساتذة المهمين الذين القوا محاضرات فيها ليتواصل مع طلبتها في سبيل خدمة أبناء مدينته. وعن علاقته مع رجال الدين كانت تتسم بالاهمية والجدية حيث كان يتبادل معهم الزيارات المتواصلة وكان رجل الدين لديه المكانة والوقار عند رشيد باجلان يتبادل معهم النقاشات في امور الدين والدنيا، ومن الشخصيات التي كان يزورها وله علاقة وثيقة معه الشيخ احسان عبد الرحمن الجمور والشيخ عبد الكريم المدرس (بيارة) مفتي العراق وشيخ شيوخها ورئيس رابطة علماء العراق. ان من خلال قراءتي للمقالات المدونة في كتاب رشيد باجلان استوقفني ماكتبه قاضي طاهر خليل بك دلو حيث يظهر مما دونه ان هذا الرجل التاريخي كان له التاثير الواضح على مسار حياته المهنية وعلى ايمانه بالقضية الكردية فمنذ ان كان صغيرا زرع فيه الرغبة في أن يكون محاميا وقاضيا كي يخدم المظلومين ويحمي حقوقهم، فحدد ذلك مستقبله في ما بعد عندما اخذ بنصيحة والده خليل بك دلو ورشيد باجلان في أن يكمل كلية الحقوق بدلا من كلية الطب بحكم انه الصديق المقرب من العائلة ليتخرج بعد ذلك ويمتهن المحاماة ومن ثم يتولى القضاء، ورغم أن طاهر خليل قطع دراسته في كلية الحقوق ليلتحق بثورة ايلول ولكن رشيد باجلان تنبئ له سوف يتخرج من كلية الحقوق وسيكون قاضيا مستقبلا ومن ناحية النضال والايمان بقضية الامة الكردية فيقول في ختام مقاله ان رشيد باجلان هو “استاذي في الكردايتي” وهذا ان دل على شيء فيدل على ان رشيد باجلان كان قائدا بين أبناء جيله وقدوة للاجيال التي تلت من بعده تاثروا بنجاحه وحرصه على مصالح الامة الكردية ليستحق بذلك فعلا لقب المناضل الكردي العريق. (ان يستمر في نضاله وسوف يكمل كلية الحقوق وسوف يكون قاضيا مستقبلا)

يسرد القاضي طاهر خليل بك دلو بعض من ذكرياته عن رشيد باجلان  وعلاقاتهم العائلية مع هذا الرجل ومدى تاثره به وبما كان يؤمن في مقالة ضمن الكتاب
باللغة الكردية حيث ترجمتها إلى العربية لما تحوي من احداث جرت واشخاص مهمة تاريخية ذكرت اسماؤهم في خانقين خلال تلك الفترة والتي يتضح 

من خلالها مدى قوة علاقة رشيد باجلان مع عائلة خليل بك دلو فيقول القاضي طاهر في مبتدأ المقال ان في سنة (1951 ولغاية 1952) كنت طالبا في الابتدائية وكان رشيد باجلان صديقا لوالدي خليل بك دلو وأغلب الأحيان كان يزور والدي في بيتنا عندما كنا نسكن في خانقين مع عدد اخر من الاصدقاء امثال (محمد امين دة ربند فه قره، عزيز بشتوان، محمد صالح دلو، شريف أول شهيد ثورة ايلول في مدينة خانقين، رضا بك دلو، شريف بك دلو، عبد القادر زهاوي، خليل زهاوي، إبراهيم امين، علي عمر، ياور عبدلله قاضي دلو) حيث ان جميع الذين ذكرتهم الآن توفوا إلى رحمة الله. وعندما كنت طالبا في مدرسة غازي الابتدائية في الصف الخامس اعلنوا في المدرسة عن مسابقة في كتابة إنشاء عن موضوع (ماذا تحب ان تكون في المستقبل؟) وكان علينا حينها كتابة صفحة كاملة من الإنشاء عن هذا الموضوع حينها ذهبت إلى والدي وسالته ماذا استطيع ان اكتب رغم أنني كنت ارغب ان اكون طبيبا في المستقبل في ذلك الحين، والدي قال:- اذهب واسال عمك رشيد ليساعدك في هذا الامر، وذهبت إلى عمي رشيد في مكتبه وكان محاميا انذاك فشرحت له ما اريد فسالني: (انت تحب ان تكون ماذا؟ ولماذا تحب ذلك؟) قلت له احب ان اكون طبيبا حتى اعالج الناس المرضى. فقال لي بني الطبيب يعالج عددا من الاشخاص بينما نحن امتنا جميعهم مرضى لذلك مازلنا تحت وطأة الاعداء ولم نتحرر بعد. فسالت عمي رشيد ماذا تفضل ان اكون في المستقبل أن لم اكن طبيبا؟ فقال لي:- ان تكون محاميا حتى تقوم بالدفاع عن حقوق المظلومين من أبناء شعبنا وفي المستقبل تكون قاضيا وتستطيع ان تخدم وطنك أكثر في هذا المجال!! فعدت إلى البيت وعلى ذلك الاساس كتبت انشائي حول ماذا احب ان اكون في المستقبل وعندما اخذتها إلى المدرسة اتذكر ان الاستاذ عزيز بيشتوان لم يعجبه الموضوع وقال لي حينها ان اتعقل وانسى موضوع الإنشاء. واتذكر عندما تم تتويج ملك فيصل الثاني ملكا للعراق والدي اراد الذهاب إلى بغداد واخذني معه حينها وقرب مقهى الكرندي والدي التقى رشيد باجلان فساله إلى اين تسافر اجابه والدي اذهب إلى بغداد احب ان احضر احتفالات تنصيب ملك فيصل على عرش العراق. رشيد باجلان انذاك قال حول تلك الاجابة هل سياتي يوم يضعون فيه ملكا على الامة الكردية؟ والدي اجابه بان الرب كريم!! وعندما تخرجت بعد الاعدادية قدمت إلى جهتين للقبول في كليتي الأول كلية الحقوق والثاني كلية الطب في استطنبول على حسابي الخاص فتم قبولي في الكليتين ومازلت احتفظ باستمارة قبولي في كلية الطب في استطنبول لهذا الحين، حينها قال لي والدي بني انا وعمك رشيد باجلان نرتاي ان توافق على ان تدخل كلية الحقوق بدلا من الطب قبلت بنصيحة والدي وعمي رشيد باجلان وكنت كذلك، في سنة (1963-1964) لم تصل مفاوضات الكرد مع بغداد إلى نتيجة وكان مسؤول الكلية للحرس القومي اسمه “محمد خياط” كان يسب الزعيم الملا مصطفى برزاني يوميا وفي أحد الايام لم اتحمل اهانة هذا الرجل لزعيم الكرد فقمت بضربه امام جميع الطلاب في نادي كلية الحقوق، حينها علمت انني إذا لم اهرب سوف يقومون باعتقالي فالتحقت فورا بصفوف البيشمركة بدون علم والدي أو عمي رشيد باجلان حينها ذهبت إلى منطقة “جم ريزان” مع مام جلال عندما كان هناك فقرر مام جلال حينها ان نكون “انا طاهر خليل بك ومامون الدباغ وروبيتان جاف “ أول سلطة قضائية في ثورة ايلول. ومن الاشخاص الذين تعرفوا على شخص رشيد باجلان في جم ريزان “ملا ناصح” مسؤول سياسي في جم ريزان توافاه الله. وعندما كنت بيشمركة في جم ريزان ارسل الي رشيد باجلان رسالة باسم عباس فيلي يقول فيها (قولوا لطاهر ان لايهتم وان يستمر في نضاله وسوف يكمل كلية الحقوق وسيكون قاضيا في المستقبل). وكان والدي خليل بك دلو مقاولا وأغلب الأحيان كان يعمل في منطقة نفط خانة حيث كان ياخذ المقاولات من الشركات الإنكليزية التي كانت تعمل هناك واتذكر ان والدي في أحد الايام قام باستضافة مسؤول احدى الشركات الإنكليزية وبحضور عمي رشيد باجلان كان مسؤول الشركة الإنكليزية اسمه نيفيسن m. nevesein على ما اتذكر، وبعدما انهوا الغداء سال عمي رشيد باجلان ذلك الإنكليزي قائلا:"لقد جعلتم من العرب والتركمان والفرس ملوكا على شعوبهم لماذا لانكون نحن الكرد أيضا ملوكا على ارضنا وشعبنا؟" اجابه الإنكليزي ان هذا السؤال ينبغي ان تساله لانفسكم وليس نحن. وكان في هذا الحديث رئيس عشيرة الدلو فتح الله بك وغفور دلو وإسماعيل رشيد بك دلو حاضرون. رشيد باجلان كان استاذي في الكردايتي

وبعض الذكريات الأخرى التي تحضرني عن رشيد باجلان عندما كان يزور بيتنا فكان مع والدي خليل بك دلو ومحمد امين ومحمد صالح دلو ورضا بك دلو وعلي عمر واخرين كانو ينشدون قصيدة “ئه ي ره قيب“ واتذكر في احدى المرات قمنا بجمع التبرعات لثورة ايلول وبحضور (والدي وعمي رشيد باجلان ومحمد صالح دلو قبل استشهاده وعلي عمر وشريف بك دلو وعزيز بشتوان إسماعيل رشيد بك دلو وسلمان داوود جمور ويعقوب كاكيي وعبدالقادر زة هاوي ونوري باجلان) وكنت اسمع هؤلاء ان أغلبهم في حزب هيوا وكنت اتذكر ان قاضيين اخرين كانا يزوران بيت والدي باستمرار مع رشيد باجلان وهما رشيد عبد القادر الذي اعتقل فيما بعد ثم أصبح في اواخر القرن الماضي رئيس محكمة تمييز إقليم كردستان وحاكم جمال لاادري ماذا حل به الآن. وكان رشيد باجلان واصحابه الاخرون على اتصال دائم مع الحزب الديمقراطي الوطني في إيران وعلاقاتهم كانت وثيقة جدا، ويختم الحاكم طاهر حديثه عن رشيد باجلان قائلا ان عمي رشيد باجلان كان إنسانا هادئا وصبورا جدا كان صاحب مبدأ ومقتنع باتجاه القضية الكردية ونجاح الثورة. وفي عمله كقاض ومحامي.. الناس في خانقين كانوا راضين عنه وكان يأمل للحركة التحررية الكردية النجاح وكانت لوالدي مع رشيد باجلان والاخرين صور وذكريات جميلة كنت احتفظ بها في بيتنا في خانقين ولكن بعد التحاقي بثورة ايلول واعتقال والدي مع الحاج جليل بك دلو وعلي عمر وعلي عيسى بك اركوازي لاادري ماذا حلت بتلك الصور وانا سعيد لاني كتبت هذه الصفحات حول ذكرياتي عن رشيد باجلان الذي كان استاذي في الكردايتي. وفي رحيل رشيد باجلان يقول الدكتور بدرخان السندي “الا ايها الرجل الوقور على صهوة النبل” ها هي شمسك وقد ابت وانت ترنو الامل الموشى بألق العشق السرمدي عسى ان تطل عليك الحبيبة بكامل محياها فما بان من الشمس التي تختفي وراء جبل اشم الا جزء من قرصها المدمى وانت تكابر على جرحك المستديم وماذوت فيك عيون الانتظار وماملت وما رف لك جفن يلثم فيك قرص الشمس سيكتمل لاريب مرتفعا في السماء التي هامت بروحك الطيبة منذ ان كنت فتيا. ايها المعلم الذي تلامس الرقة فيه شغاف افئدتنا لقد كنت درسا يمشي على قدمين وكتابا مفتوحا مداده الروح المكتوبة بلظى الخبرة المشرفة على صحائف النقاء والعفوية والزهد. بعد أن ذكرنا البعض مما قيل وما دون عن تاريخ وحياة ومهنة رشيد باجلان وجدت بين صفحات الكتاب الذي هممت بعرضه مقالة بعنوان شيء من الذاكرة وفضلت نقل ماكتبه كاملا من خلال عرضي للكتاب ليتعرف القارئ على هذا الجزء من شخصية هذا الرجل من خلال أسلوبه وكلماته وذكرياته التي رسمت شخصيته في المستقبل فأصبح رشيد باجلان الذي عرفناه.

“ شي من الذاكر “ كان على ما اتذكر اواخر شهر ايلول سنة 1930 وانا في دار والدي في قرية شيروة ند ارسل بطلبي عمي عبدلله اغا رئيس عشيرتنا الشخص المدعو فتاح عبد لله خليل أحد عماله الزارعين لغرض جلبي إلى قرية اواي كورة والتي تبعد بضعة كيلومترات من قرية شيروة ند لانني كنت قبل هذا رجعت منها إلى قرية والدي لغرض قضاء عطلة الجمعة حيث كنت ادرس فيها لدى الشيخ بابا علي ملا احمد وملا احمد زاري فقد جاء هذا الرسول وهو راكبا بغله واخبر والدي عن نية عمي بسفري معه إلى خانقنن لادخالي إلى المدرسة الابتدائية الوحيدة هناك وبعد أن اقتنع والدي وعلى مضض بالفكرة ركبت خلف فتاح على البغلة التي كان يركبها والذهاب إلى القرية المذكورة. وبعد أن مكثت هذا اليوم وفي الليلة التالية وقبل الفجر ذهبت مع عمي وجماعة من خيالته اتذكر منهم ياور وقد خصص لي حصانا ضعيفا لاركبها في سفري وبعد تعب واعياء شديدين وبسبب عدم ممارستي ركوب الخيل وضعف هذا البغل الذي كنت اركبه الذي كان يتخلف عن الركب وانا اضربه برجلين واليد وقد وصلت خانقين قبل بزوغ الشمس ولاول مرة اشاهد المدينة وقد ادهشني علو بيوتها وتعدد طوابق بعض البيوت ورصف الطريق في الازقة بالاحجار وقد دخلنا إلى دار عمي والتي كانت في الجهة الشمالية من المدينة وهي تطل على نهر الوند وهي في نهاية العمران وكانت تدعى بالقوناغ. بعد نزولنا من الخيول وانا في حالة تعب واعياء شديد واندهاش عظيم لان الدار كانت على طابقين ولم اشاهد مثلها قبل ذلك قد استقبلتنا هناك العجوزان بوري حليم وحليم نة نةس ام حليمة بالترحاب وقد كانتا ساكنتين في القوناغ مجاننا لقاء خدمة الضيوف والمسافرين لجماعتنا أثناء مجيئهم إلى خانقين. وبعد أن استرحنا تناولنا الفطور المهيأ من قبل بوري حليمة ومن ثم ذهبت إلى الحمام المجاور الدار والمسمى حمام ولي اغا الموروث منه لوالدي وعمي. وبعد الاستحمام ذهبت مع عمي إلى السوق وقد مر عمي ومن معه اولا على وكيله المدعو حسن كابيز” في دكانه وكان هو المشرف على املاك والدي وعمي في قصبة خانقين ويجمع وارداتها السنوية ويقوم باجراء الحساب معهما في بداية شهر مارس لكل سنة بعد أن يجبي وارد الدكاكين والحمام والاملاك الأخرى العائدة اليهما لسنة واحدة. وبعد أن عرفني به جلبني عمي إلى الحلاقة الاسطة بيرام وقد تمت حلاقتي بالشكل المطلوب للمدرسة ثم عرجنا على محل أحد الخياطين انذاك هو احمد الهندي وفصل لي بدلة من قماش جيد. ومن بعض الدكاكين المتقاربة جهزني بالثياب والحذاء وغير ذلك من الالبسة المذكورة. وبعد ذلك بايام جرى تسجيلي في الصف الثاني بالمدرسة الابتدائية الوحيدة في خانقين بسبب ختمي للقرآن. ولابد ان اذكر قبل كل شيء محل تولدي وكيفية تسجيله قبل دخولي إلى الكتاتيب لدى الملا وقد سجل ميلادي سنة 1920 من قبل اللجنة المؤلفة لهذا الغرض من قبل الحكومة انذاك وكانت تتجول في قرى ونواحي قضاء خانقين ورئيس تلك اللجنة هو عضو المجلس البلدي السيد شفيق محمد الملقب شفيق حنوف – حنيفة وهو ذو ثقافة تركية جيدة وموضع ثقة الحكومة وينحدر من عائلة معروفة ولاشك في تقديري لعمري واعمار الاخرين وقد تفرع من جده عائلة توفيق كه كه وحبيب افندي. وقد ولدت بقرية تازة شارلا كما جاء في التسجيل في قريت شيرة وند التي كنا نسكنها أثناء التسجيل والتي كانت مركز ناحية في العهد العثماني وفيها تشكيلات حكومية من مدير ناحية وقاض شرعي وافراد الجندرمة ومختار وتسمى تلك الناحية ببنكورية وكان يتولى ادارتها قبلا جدي عزيز اغا عمر اغا باعتباره رئيسا لعشيرة باجلان في المنطقة العثمانية ثم بعد وفاة اخيه ولي اغا وبعد فترة تنازل لكبر سنه لابن اخيه عبد الوهاب اغا المثقف والحكومي انذاك المدفون في مقبرة امام سرجكي وقد كتب تاريخ وفاته على شاخصة رخامية جيدة من النوع المجلوب من بغداد انذاك لشهرته ومقامه عند الشعب والدولة وان رئاسة هذه العشيرة كانت لجدي عمر اغا ومن ثم لأولاده واحفاده فيما بعد. وبعد أن انحلت الامارة الباجلانية العثمانية والتي دوما تتنازل عن اراضيها من الاصقاع العثمانية إلى الإيرانية الصفوية والزندية والقاجرية نتيجة الحرب أحيانا وأحيانا أخرى نتيجة المعارضة بسبب ضعفها من معاهدة زهاب –زهاو وانتهاء السنة 1911 تنازلت عن امارة باجلان ومن ضمنها منطقة زهاو وغيرها من الاراضي في أنحاء أخرى من العراق ونواحي عثمانية أخرى وفي بداية الدوام المدرسي ذهبت إلى المدرسة وواظبت على الدراسة التي كانت باللغة العربية وكانت نتيجتي في الصف الثاني اولا على الصف والشهادة باقية لذكرى واما قضية سكني في خانقين للسنة الأولى من دراستي كانت في دار كريم محمد سيرة (كريم باجلان) حيث سكنت مع افراد اسرته كواحد منهم وكنت اذهب إلى المدرسة مع ولده البكر محمد صالح الذي دخل الابتدائية والى الصف الأول في نفس السنة الدراسية وبقيت معهم لمدة سنة دراسية واحدة. وفي السنة التالية اسكنني في دار وكيلنا حسن كابييز الذي هو من افراد البارزين من عشيرة باجلان في خانقين انذاك وبقيت لسنة ثانية معهم وتعلمت منه بعض اللغة التركية التي كانوا يتحدثون بها وكنت ارافق كل ليلة اخت زوجة الاسرة امينة وهي ارملة إلى دارها وانام هناك. 1931 - 1935 سنوات الدراسة الابتدائية 1936 – 1940 متوسطة وثانوية 1941 – 1944 كلية الحقوق. لقد كتب رشيد باجلان هذه الصفحات بتاريخ 2/3/1982 والتي كانت عن ذكرياته عن ايام الطفولة الا انه لم يكملها لأسباب لم تذكر في الكتاب الذي نقوم بعرضه الآن وارتاينا ان ننقل لكم نص المقالة دون أن نختصر فيه كونه مختصرا ومركزا وملخصا بحد ذاته وان الغرض من ذكرها كما كانت هو عرض أسلوب الكاتب في هذه الكلمات فعندما تقرأ ” شي من الذاكرة” بقلم رشيد باجلان تاخذك كلماته إلى تلك القرية التي جاء منها فتدخل في عالم ذكرياته القصيرة والبعيدة وكيف انه كان ذلك الطفل الخاتم للقرآن جاء من القرية ابن الاعيان في بلدته الصغيرة وكيف أصبح الرجل صاحب النضالات وكرس حياته لقضية امته، فمسيرة رشيد باجلان من القرية إلى المدينة كمسيرته في حياته بكل ما يمثله من احداث ومواقف تاريخية مهمة. اما عن الصيغة واللغة فقد استخدم في تلك الصفحات القليلة الأسلوب السلس والسهل الممتع في القراءة لايخلو ذلك بشيء من الطرافة في سرد الامور والاحداث وخصوصا في ذكر الاشخاص والقابهم التي عادة ماتتميز مدينة خانقين بوضع الالقاب للاشخاص المعروفين من أبناء المدينة وتصوير الابنية والطرقات فبكل مايذكر من تفاصيل دقيقة وربما إذا ماوصفت بالتفاصيل الدقيقة يتبادر إلى الذهن انها صفحات مطولة ومملة بل هي على العكس من ذلك، فالكلمات تشدك إلى ان تقرأ سطور ومن ثم تكمل الصفحات التالية وفي الختام عندما تكمل القراءة تبتسم في نهاية الامر وتقول مااجمل ذلك الزمن الذي جاء منه هذا الرجل وما اروع ذلك الطريق الذي يخير له ان يتخذه وتلك الايام والتي عاشها بسيطة بتواضعه وعظيمة بانجازاته ونضالاته الخالدة رغم الرحيل. والجدير بالذكر ان كتاب رشيد باجلان يضم عددا من الاشعار والقصائد التي كتبت عنه وعن شخصيته من قبل الشعراء (محمد بدري والشاعر طالب عبد الحميد رستم وبهار رشيد باجلان) ويبلغ عددها حوالي سبع قصائد شعرية ونثرية. اما عدد الوثائق الرسمية كشهادات تخرج المرحوم من المدرسة والكلية وكتب رسمية صدرت لتعيينه في المناصب الحكومية كما ضم أيضا كتبا واوامر القاء قبض صدرت بحقه وبحق رفاقه وتبلغ تلك الوثائق التاريخية المدونة في الكتاب حوالي ستة وخمسون وثيقة مختلفة، وعدد الصور التي تم توثيقها في الكتاب للمرحوم رشيد باجلان مع الشخصيات تاريخية معروفة امثال رؤساء العشائر في خانقين (كعبدلله اغا وشخصيات معروفة من أبناء المدينة مثل خليل بك دلو ورفاق نضاله امثال ويونس رؤوف (دلدار) وجميل مجيد بك بابان واحمد بابان وغيرهم) حيث تبلغ عدد الصور الموثقة في الكتاب حوالي (115) صورة شخصية وجماعية. يعتبر كتاب رشيد باجلان 1920 – 2001 المناضل الكردي العريق ارشيفا تاريخيا لشخصية كردية نضالية من القرن الماضي كرس حياته في سبيل حرية أبناء شعبه وظل كذلك حتى اخر يوم من حياته.

عن نشرة بجريدة التاخي الغراء بتاريخ 21-12_2009 السيد د.شعبان مزيري حول شخصيات مناضلة عاصرت المناضل رشيد باجلان من التعليق كما ورد لنكون كما كان معلمنا الكبير في امانته للقضية التحررية لشعب كردستان،..........

== التكوين السياسي والثقافي للأحزاب والجمعيات الكوردية من سنة 1880 لغاية 1958م.. (مؤسسوها ونشاطاتها) د.شعبان مزيري الحلقة السادسة ==

وكتب الدكتور حسن الجاف إن رئيس الحزب هيوا قررحل الحزب وتأسيس حزب بديل يحل محل حزب هيوا يضم إلى صفوفه كوادر مثقفة وقطاع واسع من الجماهير بعد أن كشف تلك المؤامرة التي دبرها مكرم الطالباني لضرب الحزب من الداخل وقيامه بتزوير توقيع رئيس الحزب رفيق حلمي فقررت اللجنة المركزية لحزب هيوا بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة مكرم الطالباني وكانت هذه المحكمة قد تشكلت من أعضاء الحزب وهم السادة: فايق هوشيار، ورشيد باجلان، وحمه خانقا، وبرهان الجاف وقرروا طرد مكرم الطالباني من الحزب.(د.حسن الجاف، ئه م قسانه به م بيوانه باويان نه ماوه، مطبعة الزمان،(بغداد ـ 1996)،ص ص 18،31،32). وهذا ما أكده أيضا يونس رؤوف (دلدار) الذي كان الشخص الثاني في حزب هيوا بعد رفيق حلمي حيث قال لرفيقه مسعود محمد الذين كانوا يدرسون معاً في كلية الحقوق في بغداد وقال بان مكرم الطالباني هو الذي وضع المؤامرة لضرب الحزب من الداخل. (د.حسن الجاف، المصدر السابق، ص 19).وفي مؤتمر كلار الذي انعقد في صيف عام 1944في منزل داؤد بك في مدينة كلار والذي حضره نخبة من أعضاء اللجنة المركزية وهم السادة:داؤد بك، وكريم بك، شقيقه، والشيخ حمه نجيب الطالباني، والشيخ عطا الطالباني، وملا سعيد حكيم، ورشيد باجلان، وعلي أكبر، ورفيق حلمي، وعزيز بشتيوان، وحمه صالح دلو، وضابطين (مصطفى نريمان، بيره وه رى يه كانى زيانم ،ص ص 84،85).وفي هذا المؤتمر الذي كرست جلسته لمناقشة بعض الصعوبات الداخلية التي كانت تواجه الحزب اتهم مكرم الطالباني رئيس الحزب رفيق حلمي بان له ارتباطات مشبوهة مع الإنكليز ويعمل لصالحهم وهذا مما دفع بالضابطين الذين حضروا مؤتمر كلار وكانا ضمن لجنة ازادي بترك الحزب والابتعاد عنه (د. حسن الحاف، المصدر السابق، ص ص 28،29).ولكن اسم مكرم الطالباني لم يرد ضمن قائمة أسماء أعضاء الحزب الذين حضروا مؤتمر كلار.(مصطفى نريمان، بيره وه رى يه كانى زيانم، ص 85). الوفد الكوردي تشكل الوفد الكوردي بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1946 لعرض حالة الشعب الكوردي وقضيته الوطنية بالذات على الحكومات والمحافل الدولية، وتألف الوفد الكوردي من بعض الشخصيات الوطنية الكوردية البارزة وقدم عدّة مذكرات إلى منظمة الأمم المتحدة مطالباً بإدراج القضية الكوردية في جدول أعمالها ووضع حد لمأساة الشعب الكوردي واعتراف بحقوقه ومنها حق تقرير مصير بنفسه ولكن منظمة الأمم المتحدة أخبرت الوفد الكوردي بأنها لا تستطيع بحث القضية الكوردية إذا لم تعرض عليها من قبل أحد أعضاء المنظمة وقد انتشر أخبار نشاط الوفد الكوردي وكتبت بعض الصحف العراقية عنه وتتبع الشعب الكوردي أعماله بكثير من الاهتمام وعلق عليه آمالاً واسعة وأظهر له تأييداً عميقاً رغم أن هذا التأييد لم يتطور إلى حقل المساندة العملية على الوجه الأكمل ومن أبرز أعضائه ومؤسسيه الدكتور كامران بدرخان. معهد الدراسات الكوردية أن كثيراً من المتتبعين لشؤون الشعب الكوردي يعرفون عن هذا المعهد بأنه مؤسسة ثقافية هدفه تعريف العالم بالأمة الكوردية. نشأ هذا المعهد في باريس عام 1949وسمي بمعهد الدراسات الكوردية وكان رئيسه الدكتور كامران بدرخان وقد أصدر المعهد مجلة اسمها (النشرة الكوردية) باللغة الفرنسية والإنكليزية وكانت مجلة مصورة ونشرت بحوثاً فيّمة، وصدر منها ثلاثة عشر عدداً. حزب شورش أو الحزب الشيوعي العراقي الكوردي قبل الدخول في الموضوع من المفروض إعطاء ولو بصورة مختصرة نبذة موجزه عن الانشقاق الذي حدث داخل الحزب الشيوعي العراقي وخاصة في فترة الأربعينات من هذا القرن. 1ـ المحاولة الأولى كان عام 1942قادها ذنون أيوب وأصدر جريدة إلى أمام. 2ـ المحاولة الثانية كان عام 1943وقادها عبد الله سعود القريني وأصدر جريدة شرارة. 3ـ المحاولة الثالثة كان عام 1943أيضاً وقادها داود الصايغ وأصدر جريدة القاعدة. كان للحزب الشيوعي العراقي فرع في المنطقة الكوردية يسمى بالحزب الشيوعي العراقي الكوردستاني وكان يتزعمه كل من السادة صالح الحيدري، جمال الحيدري، نافع يونس وعلي عبد الله وعبدالكريم توفيق ورشيد عبد القادر وعبدالصمد محمد ونوري محمد أمين.ومن أهداف الحزب((ضرورة توزيع الأراضي على الفلاحين والعمل على رفع مستواهم اقتصاديا وصحيا وثقافيا ومنح الشعب الكوردي حقوقه الثقافية والإدارية))(*) وكان مجلة ئازادى التي كانت تصدر باللغة العربية لسان حالها.كان قيادة هذا الحزب بيد الأكراد التقدميين(67) والمثقفين والعمال والعاملين في مصافي النفط وفي طرق المواصلات.أن فعالية حزب شورش كانت متجهة نحو توحيد جميع القوى التقدمية في كوردستان العراق مع جميع القوى التقدمية في البلاد، وذلك لاجل توحيد النضال العربي الكوردي المشترك ضد العدو الواحد ألا وهو الاستعمار وأذنابه حكام العهد الملكي المباد وفي سبيل تأسيس نظام ديمقراطي حر في البلاد.و أثناء الثورة الكوردية التحررية عام 1943ـ1945في العراق ساعد حزب شورش تلك الثورة بعدم فسح المجال للاستعمار البريطاني والقوميين الشوفينين العرب باتهام الثورة الكوردية التحررية بتهم وافتراءات مختلفة كتسميتها بثورة رجعية وضد الشعب.وقد اتجهت أهداف هذا الحزب نحو تحقيق الأمالي(68)القومية للشعب الكوردي بينما شجب الحزب الشيوعي العراقي فكرة تأليف حزب شيوعي خاص بالأكراد.. بالمقابل رفض الحزب شورش الاعتراف بسلطة الحزب الشيوعي العراقي عندما انفصلوا..لقد ساهم قادة الحزب الشيوعي في تأسيس الحزب شورش الكوردي وأصدروا جريدة باسم شورش وسمى بعد ذلك الحزب باسم الجريدة أي (شورش) ومن أشهر قادتها السادة صالح الحيدري الذي عدّ سكرتيراً للحزب فيما بعد نوري شاويس، علي عبد الله، رشيد عبد القادر، عبد الصمد محمد، نافع يونس، كريم توفيق، نوري محمد أمين.وقد بقي أعضاؤه مترددين بين الحزب الشيوعي الكوردي والحزب الشيوعي العراقي(69).وأخيراً وليس آخراً فقد مهد حزب شورش الطريق لقيام حزب آخر هو حزب رزكاري الكوردي ثم الحزب الديمقراطي الكوردي حيث شكل حزب شورش بالاشتراك مع حزب رزكاري حزباً جديداً آخر هو الحزب الديمقراطي الكوردي في المؤتمر التأسيسي الذي انعقد في 16/أب/1946حيث انخرط بعض أعضاء حزب شورش في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردي أما المعارضون من حزب شورش فقد رفضوا الانخراط في صفوفه بسبب إصرار الأستاذ حمزة عبد الله (70) إدخال بعض الملاكين الكورد إلى قيادة الحزب الديمقراطي الكوردي وهم السادة الشيخ لطيف ابن الشيخ محمود الحفيد ومحمد زياد أغا. حزب رزكاري كورد(الخلاص) في أواخر سنة 1944و أوائل سنة 1945(71) تبلورت فكرة تكوين جبهة وطنية كوردية من جميع القوى الوطنية والكتل السياسية التقدمية في كوردستان العراق لأجل مكافحة الاستعمار والرجعية والإقطاع وحق تقرير المصير وتحرير كوردستان الكبرى. ونتيجة لتبلور فكرة تبني حزب شورش وباقي الكتل اليسارية والعناصر التقدمية الأخرى المتبقية من حزب هيوا فكرة تحقيق الجبهة الوطنية الكوردية وكذلك العناصر المخلصة من المستقلين والمثقفين والطلبة ومن الجمعيات الكوردية الصغيرة في ذلك الوقت فقد تم بمبادرة هذه العناصر التقدمية ونضالها الدائب إلى تأسيس حزب سياسي كوردي هو الجبهة الوطنية الكوردية الموحدة في العراق وتحت اسم (خلاص الأكراد)،وبعد ذلك غيّر اسمه إلى حزب رزكاري أي تحرير الكورد، ووضعت القيادة بيد لجنة منتخبة متكونة من سبعة أشخاص من ممثلي حزب شورش هم السادة:صالح الحيدري(72)،نافع يونس، نوري شاويس ونوري محمد أمين وغيرهم ومن باقي الكتل السياسية والعناصر التقدمية الأخرى وهم السادة: الدكتور جعفر محمد كريم، رشيد باجلان، طه محي الدين، علي مجيد، علي مهدي، هؤلاء كانوا من المستقلين، كما((ضم الحزب ممثلي الطبقة العاملة والبرجوازية الصغيرة الكوردية طبقا للمعلومات التي ذكرها صالح الحيدري أحد أعضاء الحزب البارزين أما منهاج الحزب الاجتماعي فقد أكد على نشر المعارف وأحياء تاريخ الأدب الكوردي.))(*) وأصدروا بعد ذلك جريدة سرية باسم رزكاري وكانت هذه الجريدة ناطقة باسم الحزب، وكان هذا الحزب يناضل في سبيل تحقيق أهداف الشعب الكوردي ونيل الحكم الذاتي له في العراق(73)،وقد وجهوا نداء إلى هيئة الأمم المتحدة يطالبون فيه بحقوق الأكراد وتحقيق الحكم الذاتي له في العراق. وقد انتهت حياة الحزب بعد المؤتمر التأسيسي الأول للحزب الديمقراطي الكوردي في 16/أب/ 1946وانخرطوا في صفوفها.. وقد انشأ فروعاً له في المدن بكوردستان وهذا ملخص بيان حزب رزكاري كورد (74) الصادر عن الهيئة التأسيسية وقد هدف إلى توحيد وتحرير كوردستان الكبرى، وتحرير العراق من أيدي الاستعمار وتعميم استعمال اللغة الكوردية في كافة الدوائر والمدارس ضمن المناطق الكوردية والحصول على الاستقلال الإداري في العراق لكوردستان، وتقوية العلاقات مع الأحزاب الكوردية في الداخل والخارج لأجل الوصول إلى الهدف النهائي والسعي للقيام بحل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك شرح القضية الكوردية للعالم ومكافحة خطط الاستعمار والرجعية وتأييد حق تقرير المصير للشعوب التي تناضل في سبيل حقوقها المشروعة. كذلك جاء في البيان أن الحزب يؤكد تأييده لنضال الأكراد في تركيا وفي إيران وكذلك يعمل على تحرير العراق من أيدي الاستعمار البريطاني ويناضل في سبيل حقوق الشعب الكوردي بما فيه الحكم الذاتي لكوردستان العراق.وقد أصدر مجلة رزكاري حيث كانت هذه المجلة سياسية أدبية تاريخية أسبوعية تصدر في بغداد وباللغتين الكوردية والعربية حيث كان صاحب امتيازها صالح الحيدري ورئيس تحريرها ومسؤولها المحامي فؤاد جواد. الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان الأستاذ حمزة عبد الله قد بلور فكرة في إيران حول تشكيل الحزب الديمقراطي الطليعي في كوردستان العراق بالاتفاق مع السادة ميرحاج احمد، مصطفى خوشناو، سيد عزيز الشمزيني وبعض الوطنيين الآخرين الذين كانوا يعيشون لاجئين سياسيين وقد شكلوا هيئة مؤسسة برئاسة ملا مصطفى البارزاني(75)حين كانوا لاجئين سياسيين في مهاباد وعقدوا سلسلة من الاجتماعات(76) حضرها كل من السادة مير حاج احمد، علي حمدي نوري احمد طه ،مصطفى خوشناو، محمد قدسي، عزت عبد العزيز، عزت عبد القادر، خيرالله عبد الكريم(77)وأغلبهم كانوا من ضباط الجيش وأسفرت تلك الاجتماعات عن تأسيس بارتي الديمقراطي الكوردي، واصدر ملا مصطفى بياناً دعا فيه جميع المواطنين الأكراد إلى الانخراط في صفوفه وقد أرسل ملا مصطفى البارزاني مستشاره حمزة عبد الله إلى العراق لكي يتصل بالأعضاء ورؤساء الأحزاب والجمعيات السياسية الكوردية وخاصة حزب شورش ورزكاري(78).وبعد سلسلة من الاجتماعات وافق الأعضاء على عقد المؤتمر التأسيسي في بغداد سراً في16/أب/1946بعد أن حضرها أعضاء حزب شورش السادة صالح الحيدري وعلي عبد الله وغيرهم، وأعضاء جمعية بعث كوردستان التي انحلت وأصبحت فرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني/ فرع السليمانية والذي كان يترأسه عندما كانت جمعية بعث كوردستان إبراهيم احمد وكذلك حضر المؤتمر أعضاء حزب رزكاري وهم السادة الدكتور جعفر محمد كريم والمحامي رشيد باجلان وعلي حمدي بعد اندماجهم، حيث أصبح حمزة عبد الله سكرتيراً للحزب لكنه عجز عن أدارته بسبب طبيعته الانحرافية(79)واستمراره إدخال بعض الملاكين أمثال الشيخ لطيف ابن الشيخ محمود الحفيد وكاكا محمد زياد اغا في القيادة مما أدى إلى الانشقاق بين أعضاء حزب شورش ذات الاتجاه اليساري الماركسي، والذي حل نفسه بعد انضمام أعضائه إلى بارتي الديمقراطي الكوردستاني(*).وقاد الانشقاق كل من صالح الحيدري وجمال الحيدري ونافع يونس وحميد عثمان وعلي بيشكوتن، وانضموا إلى الحزب الشيوعي العراقي مرة أخرى.أما السادة علي عبد الله وكريم توفيق وعبدالصمد محمد ونوري محمد أمين ومحمد أمين معروف ورشيد عبد القادر فقد انضموا إلى بارتي الديمقراطي الكوردستاني.لكن جماعة صالح الحيدري انضمت مرة أخرى إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني وبسبب افتضاح أمر هذا الحزب لدى السلطات التي اعتقلت أكثر الأعضاء القياديين في الحزب اغتنم أعضاء الحزب الشيوعي (شورش) (**)الذين انضموا إلى بارتي الفرصة حيث دخل الأكراد الشيوعيون ونجحوا بما يملكونه من ثقافة في الوصول إلى المراكز القيادية فيه بعد ذلك استلم ملا مصطفى البارزاني قيادة الحزب(80)،بسبب مكانته الاجتماعية وقيادته العسكرية باعتباره من قادة الثورة الوطنية ولكن مع هذا كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني ذا علاقة وثيقة مع الحزب الوطني الديمقراطي وحزب الاتحاد الوطني ومع بقية الأحزاب السياسية.وقد أصدر الحزب جريدة رزكاري باللغتين الكوردية والعربية(81) أي أصبح جريدة حزب رزكاري الموسومة بـ(رزكاري) لسان حال للحزب الديمقراطي الكوردستاني بعد اندماجه فدعا إلى تحقيق الأخوة الكوردية وإجراء الإصلاحات الاجتماعية والزراعية والصناعية وجعل اللغة الكوردية اللغة الرسمية في الدوائر الحكومية في كوردستان واستمر نشاطه حتى ثورة 14 تموز 1958،وبعد نجاح ثورة 14 تموز 1958(82)ورجوع ملا مصطفى البارزاني مع جماعته إلى الوطن بعد صدور العفو عنهم، وبعد مرور مدة من الزمن قدم الملا مصطفى البارزاني ورفاقه الذين يتكون من السادة:إبراهيم احمد المحامي، صالح عبد الله يوسفي، ملا عبد الله إسماعيل، حلمي علي شريف، إسماعيل عارف، شمس الدين المفتي، طلباً إلى وزارة الداخلية للموافقة على إجازة حزبهم وأرفقوه بمنهاج الحزب الذي تضمن في المادة الثانية منه أن ((الحزب الديمقراطي حزب ثوري يمثل مصالح العمال والفلاحين والكسبة والحرفيين والمثقفين والثوريين في كوردستان العراق)).أما المادة الثالثة فتنص على أن الحزب ((ينتفع في نضاله السياسي وفي تحليلاته الاجتماعية من النظرية العلمية الماركسية اللينينية)).أما المادة الرابعة(83) فتنص((على أن الحزب يناضل من اجل صيانة الجمهورية العراقية وتوسيع وتعميق اتجاهها الديمقراطي على أساس الديمقراطية الموجهة التي تضمن إطلاق الحريات الفردية والعامة)) ويناضل الحزب من اجل صيانة السلام في العالم والسير على هدى قرارات مؤتمر باندونك وميثاق الأمم المتحدة ومواصلة السير على انتهاج سياسة وطنية معادية للاستعمار، وتصفية بقية الاتفاقيات والمعاهدات المخلة بسيادة العراق واستقلاله وتقوية علاقاته مع دول العالم كافة وخاصة المعسكر الاشتراكي وانتهاج سياسة أخوية مع دول الجامعة العربية وإسناد حركة التحرر الوطني التي تخوضها الشعوب من اجل استقلالها وحق تقرير مصيرها، كما يناضل من اجل تعزيز الاخوة والصداقة بين الشعبين العربي والكوردي وسائر الأقليات القومية، وتعزيز الوحدة الوطنية وتوسيع الحقوق القومية للشعب الكوردي على أساس الحكم الذاتي ضمن الوحدة الوطنية وإقرار ذلك في الدستور الدائم وفي المادة الثالثة والعشرين من المنهاج تأكيد على أن الحزب ((يساند نضال الشعب الكوردي في مختلف أجزاء كوردستان للتحرر من النير الاستعماري والرجعي)). ((ودعا الحزب إلى إجراء عدد من الإصلاحات الاجتماعية للشعب الكوردي مثل جعل اللغة الكوردية رسمية في بعض الدوائر الحكومية وقد ظل منهاج الحزب الاجتماعية دون مستوى طموح الشعب الكوردي لكون كان خاليا من معالجة قضايا الفلاحين والإصلاح الزراعي وتوزيع الأراضي على الفلاحين))(*)