رجب ديب





ولد فضيلة الشيخ رجب في دمشق سنة 1931 م، في حي شعبي وأسرة متوسطة الحال. فرضت طبيعة المرحلة ظروفاً قاسية ولدّها المستعمر الفرنسي إثر مرحلة تدانيها في القسوة والمرارة، وهي مرحلة حكم الأتراك، وهذه الحالة أثّرت في حياة الشيخ خاصة، إذ انتـشر الفقر والجهل والمرض، إلا أن فضيلته كانت تلحظه العناية الإلهية منذ الصغر، إذ حبّب المولى -جلت قدرته- له حفظ القرآن الكريم وحضور مجالس العلم في سن مبكرة جداً، وتولّد فيه حب الدعوة والإرشاد منذ الصغر إذ كان يجمع أقرانه في المدرسة ويدرِّسُهم، ولما شبّ جمع العمالَ والطلابَ والمثـقفينَ وأخذ يدرسهم، وبقي يتـنقل في عناية الله تعالى إلى ما وصل إليه الآن.

حياته

عمل مع والده طحاناً ثم ميكانيكياً واشتغل بالعمارة وغير ذلك. على أن عمله لم يمنعه من حضور مجالس العلم وتحصيله على يد كبار مشايخ الشام بيد أنه اتخذ من سماحة الشيخ أحمد كفتارو المفتي العام مرشداً ومربياً ومعلماً حيث أنه أخذ عنه التـفسير والحديث والوعظ والرشاد،

شبابه

في الرابعة عشر بدأ التدريس في المساجد الصغيرة، إضافة إلى عمله في معمل لصناعة الحلاوة الذي بدأ العمل فيه وهو ابن سبع سنوات، وبقي يعمل حتى أصبح عمره ستة عشر عاماً، بعدها عمل في مهنة البناء. ولما أصبح عمره سبعة عشر عاماً استـلم جامع (الصلخدية) في باب سريجة إلى سن العشرين ومن هناك انطلـقتْ الدعوة.

عائلته

أكرمه الله بعشرة أولاد؛ ستة ذكور وأربع إناث، أما الذكور فهم: محمد وأحمد وعبدالله ومحمود وعمر وزاهر، فقد منهم عبدالله وعمره سنة تـقريباً، وأما الإناث فهن: نسيبة ورفيدة ومنيرة وزبيدة، فقد كبراهن نسيبة وعمرها خمس وعشرون سنة.

علمه

نال إجازةً في العلوم الشرعية من الشيخ عبد الصمد إسماعيل¡ وإجازة بالحديث وروايته وتعليمه من الشيخ محمود الرنكوسي رحمه الله، كما قرأ ودرس الكثير من العلوم الشرعية عند عدة شيوخ منهم الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ إبراهيم اليعقوبي، والشيخ سعيد البرهاني والشيخ أحمد الحلواني والشيخ محمد الهاشمي أجمعين.