رالف لنتون

رالف لنتون (بالإنجليزية: Ralph Linton) (فيلادلفيا 27 فبراير 1893 - نيو هيفن، كونيتيكت 24 ديسمبر 1953) عالم أمريكي تخصص في الأنثروبولوجيا الثقافية في منتصف القرن العشرين. وقد عرف رالف خصيصاً لكتاباته دراسة الإنسان (1936م)؛ الخلفية الثقافية للشخصية (1945م)؛ شجرة الثقافة (1954).

حياته

ولد رالف لينتون لعائلة من الكويكر وهي مساهمة في مطعم في فيلاديفيا عام 1893 ثم التحق بجامعة Swarthworm. ولقد كان طالبا غير مباليا ولم يستجب لضغوط والده لكي يعد للعمل المهني.

استغل رالف علاقاته في جامعة هارفارد لضمان منصب عمل في المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي بشيكاغو.

وفي أثناء دراسته للدكتوراه في جامعة هارفارد، قام بأبحاث في آثار بولينيزيا. وفي الفترة بين عامي 1925م و1927م عاش في مدغشقر ودرس ثقافة المنطقة، ثم التحق فيما بعد بهيئة التدريس بجامعة وسكنسن وجامعتي كولومبيا وييل.

اسهاماته

ركز رالف لينتون بحوثه المبكرة على دراسة شعوب بولينيزيا دراسة ميدانية. ثم حاول فى المراحل التالية من حياته أن يطور علماً منظماً للثقافة، يركز الاهتمام بشكل رئيسي على دراسة العلاقات بين الشخصية والمجتمع. (انظر مؤلفه المعنون؟ الإطار الثقافى للشخصية، الذى صدر عام 1954) أما أهم كتبه المعنون: دراسة الإنسان، الصادر عام 1936، فقد حاول أن يزاوج بين الأسس النظرية للنزعة الوظيفية والاتجاه التاريخى فى تتاول الثقافة. وقد كان لينتون رائدا فى تعريف مفاهيم مثل الدور والمكانة، التى تمثل فى رأيه مفتاحاً لفهم الاتساق الداخلى للنسق الاجتماعى، بسبب أهميتها الفائقة فى التأثير على العلاقة بين الفرد والمجتمع.

من المساهمات الكبيرة التي ساهم بها رالف في علم الأنثروبولوجيا كان التمييز بين مفهوم المكانة ومفهوم الدور، وهما من المفاهيم التي يستعملها كثير من علماء الاجتماع. يعتقد لينتون أن مكانة الشخص الاجتماعية تتكوّن من مجموعة حقوق وواجبات، وهذه المكانة إما أن يحققها الشخص بمجهوده الخاص وإما أن يحددها له المجتمع اعتمادًا على بعض المميزات كالعمر، أو الأُبوة، أو الجنس.

ويعتقد كذلك بأن مكانة الشخص هي التي تحدد دوره، أي وظيفة الشخص في المجتمع. كما شرح كيف تؤثر وظيفة الشخص الاجتماعية في شخصيته. وساعد في تطوير وجهة النظر القائلة بأن كل ثقافة تنتج نوعًا معينًا من الشخصية الأساسية.

ترجم كتاب دراسة الإنسان إلى اللغة العربية، لينتون، دراسة الإنسان، ترجمة عبد الملف الناشف، المكتبة العصرية، بيروت، 1964 ويقع فى 546 صفحة. كما ترجم للينتون أيضاً كتاب آخر (من طبيعة ثقافية أكثر منها أكاديمية). ولكن بعنوان غير دقيق، إذ كان يحمل في أصله عنوان شجرة الثقافة، انظر لينترن، شجرة الحضارة، قصة الإنسان منذ فجر ما قبل التاريخ حتى بداية العصر الحديث، ترجمة أحمد فخري، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، 1961، يقع في 466 صفحة. بالإضافة إلى كتاب بعنوان الثقافة الأفريقية بين الاستمرار والتغير، ترجمة عبد الملك الناشف، المكتبة العصزية، بيروت، 1966.