راقص باليه

الباليرينا أو راقص الباليه (بالإنجليزية: Ballerina) هو الشخص الذي يمارس فن الباليه ويتخذ من رقص الباليه مهنته. يعمل الراقصون المحترفون عادةً عن طريق العقد. وتتغير الحياة المهنية للراقصة عمومًا تماشيًا مع ظروف العمل المتغيرة والمتبدلة، وما يواجهونه الراقصون من ضغط المنافسة القوية وتدني الأجور. ولا يرتبط هؤلاء الراقصين في كثير من الأحيان بالعمل في شركة كبيرة، حيث يتوجب عليهم زيادة دخلهم في أدوراهم المرتبطة بالرقص، فعلى سبيل المثال، يقومون بتعليم الرقص والتدريب على رياضة الرقص واليوغا لتحقيق الاستقرار المادي.

الباليرينا لفظة مشتقة من الكلمة الإيطالية ballare والفرنسية baller ومعناهما يرقص، وهي كنية تكنى بها الراقصة التي تؤدي الأدوار الكلاسيكية الرئيسية في فريق الباليه. والصفة لأساسية التي ينبغي أن تتحلى بها الباليرينا هي قوة الشخصية، فهي تظل تتعلم من فنها حتى تحوز هذه الصفة، وعندها تبدأ في إضافة جديد إلى الفن. وينبغي أن تتوفر في الباليرينا سمات خاصة. والسمة الأولى ألا يتجاوز طولها خمسة أقدام وست بوصات، ذلك أن الراقصة تبدو فوق خشبة المسرح أطول مما هي في الحقيقة. والسمة الثانية هي خلو وجهها وجسدها من العيوب الحلقية كالحول ولغد العنق، ذلك أن جمال الوجه في حد ذاته ليس شرطًا ضروريًا حتى إن الأنف الأفطس لا يعد عيبًا في الوجه. ولا يجوز أن يبدأ تدريب الراقصة قبل سن العاشرة، فإن الوقوف فوق أطراف القدمين pointes قبل ذلك يعرض الفتاة لتشوهات وآلام يتعذر علاجها ويقف حائلاً دون بلوغ أمنيتها.

وعلى الباليرينا الاستجابة لتوجيهات مصمم الرقصات استجابتها للمؤلف الموسيقي على غرار ما تخضع للإيقاع والزمن الموسيقيين. وعليها أيضًا أن تتحلى بالصلابة والمثابرة اللتين تتيحان لها القدرة على الصمود أمام الانضباط الصارم لفن الباليه الكلاسيكي، ولكن دون أن يحيلها تقديسها للانضباط أسيرة له فتفقد إحساسها بذاتها، وذلك حتى تظل دائمًا متلقية ومبدعة في آن معًا.

وثمة باليه كلاسيكي من فصلين هو باليه جيزيل Giselle من موسيقى أدولف آدم تقوم فيه الباليرينا بأشق الأدوار التي تطمح أي راقصة في تأديتها، حيث يختلف الفصل الأول عن الثاني اختلافًا جذريًا، فعلى حين يطغى على الفصل الأول جو البهجة والمرح في إحدى القرى، ينطوي الفصل الثاني على باليه أبيض blanc ballet يبلغ أقصى درجات الشفافية والروحانية. وحين استخدم مصطلح "بريما باليرينا" ballerina-prima أي الراقصة الأولى في القرن التاسع عشر أصبح مصطلح "باليرينا" علمًا لكل راقصة باليه.